The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الحزب الحاكم المؤيد لأوروبا يتصدر نتائج الانتخابات البرلمانية في مولدافيا

afp_tickers

تصدر الحزب الحاكم المؤيد للاتحاد الأوروبي الانتخابات البرلمانية في مولدافيا، وفق ما أظهرت نتائج جزئية الأحد، في ظل اتهامات لروسيا بالتدخل في العملية الانتخابية.

وبلغت نسبة المشاركة 51,9 بالمئة عند انتهاء التصويت في الساعة 18,00 ت غ، وفق اللجنة الانتخابية، في مقابل 52,3% في العام 2021. لكن هذا الرقم قد يتغير لأن المغتربين بمقدورهم الإدلاء بأصواتهم حتى الساعة 21,00 بالتوقيت المحلي في بلاد الاغتراب.

وبعد فرز 83% من الأصوات في وقت متأخر الأحد، حصد حزب العمل والتضامن “باس” الذي يحكم البلاد منذ عام 2021، على 44,7% من الأصوات، بينما حصل التكتل الوطني الموالي لروسيا على 27,9%.

وتبادل كل طرف الاتهامات بالتلاعب ومحاولة الترهيب في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة البالغ عدد سكانها نحو 2,4 مليون نسمة.

وكان باس قد نال 52,8% من الأصوات عام 2021. وحذر محللون من أنه إذا فشل في تحقيق غالبية في البرلمان، فقد يواجه صعوبة في تشكيل ائتلاف للحكم، ما قد يعرقل الدفع نحو التكامل مع الاتحاد الأوروبي الذي بدأ عقب غزو موسكو لأوكرانيا.

وقال فاسيلي، وهو حرفي يبلغ 51 عاما، لوكالة فرانس برس في مركز اقتراع في كيشيناو إنه يريد أن تجري الأمور “على ما كانت عليه إبان الحقبة الروسية”.

لكن ناتاليا ساندو وهي ربة منزل تبلغ 34 عاما، تخالفه الرأي، إذ تقول “نأمل البقاء على المسار الأوروبي. البديل لا يمكن تصوره، أرفض حتى تخيّل أي عودة إلى الوراء”.

وهيمنت على العملية الانتخابية مخاوف من شراء أصوات واضطرابات، على وقع “حملة تضليل غير مسبوقة” قامت بها روسيا، بحسب الاتحاد الأوروبي.

غير أن موسكو نفت هذه المزاعم، فيما اتهمت المعارضة المولدافية المؤيدة في غالبيتها لروسيا، الحزب الحاكم بالتخطيط لعملية تزوير.

وأعلن جهاز الأمن السيبراني في مولدافيا الأحد أنه رصد عدة محاولات هجوم على المنشآت الانتخابية، “تم تحييدها فورا من دون التأثير على توافر الخدمات الانتخابية أو سلامتها”.

– البلاد في خطر –

وحذرت الرئيسة الموالية لأوروبا مايا ساندو بعيد إدلاءها بصوتها من “تدخل هائل لروسيا”، مؤكدة أن بلادها “في خطر”.

وصرحت للصحافيين بعد إدلائها بصوتها في العاصمة كيشيناو “إذا لم يحشد المولدافيون بشكل كاف وإذا كان لتدخل روسيا تأثير كبير على انتخاباتنا فإن مولدافيا قد تخسر كل شيء”.

وتمكّنت ساندو من بدء مفاوضات انضمام مولدافيا الى الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تأمين مساعدات مالية غربية للجمهورية السوفياتية السابقة التي تضم عددا كبيرا من الناطقين بالروسية.

وكانت ساندو اتهمت روسيا بدفع “مئات ملايين اليورو” لشراء أصوات وتنظيم حملات تضليل عبر الانترنت والتخطيط لأعمال عنف.

واعتبر إيغور بوتان مدير مركز أديبت للابحاث أن مولدافيا “لم يسبق أن شهدت مستوى مماثلا (من التدخل الاجنبي) في حملة انتخابية” منذ إعلان استقلالها في 1991.

منذ الأول من آب/أغسطس، أجرت الشرطة المولدافية أكثر من 600 مداهمة على خلفية محاولات لزعزعة الاستقرار، وفق رئيس الوزراء المولدافي دورين ريشان. وقبض على عشرات الأشخاص في هذا الإطار.

وقال الرئيس السابق إيغور دودون (2016-2020)، أحد قادة المعارضة الموالية لروسيا، بعد الإدلاء بصوته “صوّتتُ من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها”.

وجدد الاشتراكي دعوته مؤيديه إلى “التظاهر سلميا” الاثنين “للدفاع عن انتصارنا”.

وصرح دودون لوكالة فرانس برس بداية الاسبوع أنه في ما يتصل بالسياسة الخارجية، سيواصل “المباحثات والمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، لكننا سنعيد أيضا العلاقات مع روسيا الاتحادية”.

ويتابع المراقبون خصوصا نسبة مشاركة مولدافيي الشتات الذين ساهموا في إعادة انتخاب ساندو رئيسة للجمهورية، وأيضا مشاركة الناخبين من منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية ذات التوجه الروسي.

اتّهمت سلطات ترانسدنيستريا الحكومة المولدافية بأنها حاولت مرارا الحد من تصويت سكان المنطقة الانفصالية.

يتنافس في الانتخابات التي سيُشغل بنتيجتها مئة مقعد ومقعد، حوالى عشرين حزبا ومرشحا مستقلا.

وأورد فاليريو باشا، من مركز أبحاث “واتشدوغ”، أن “الأمور ستحسم في اللحظة الأخيرة”، من دون استبعاد أن تفضي النتائج إلى تجزئة البرلمان من دون أكثرية واضحة، ما يفتح الباب أمام مرحلة من عدم الاستقرار السياسي.

اني-اوا/جك-ود/سام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية