The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إرباك مع انتهاء صلاحية إجراءات الحدود الأميركية المرتبطة بكوفيد

لاجئون عبروا نه غراند ريو الذي يشكل الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، في مواجهة الحرس الوطني الأميركي في 11 أيار/مايو 2023 في براونسفيل بزلاية تكساس الأميركية afp_tickers

انتهت في ساعة مبكرة الجمعة صلاحية القواعد التي سمحت لحرس الحدود الأميركيين بطرد مئات آلاف الأشخاص الساعين للجوء في السنوات الثلاث الماضية، ما يضع المهاجرين أمام مستقبل مجهول ويفاقم الجدل المستمر حول الهجرة.

ومن المتوقع أن يحاول عشرات آلاف الأشخاص عبور الحدود إلى الولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة، أملاً في الهرب من الفقر والعصابات الإجرامية التي تعيث الخراب في بلدانهم، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنّه “أزمة نزوح غير مسبوقة”.

وتشترط القيود الجديدة على طالبي اللجوء ومهاجرين آخرين، طلب الدخول من خارج الولايات المتحدة.

لكن لم يتضح بعد كيف ستسير الأمور فعلياً، وتسبب الوضع بتأجيج الجدل الدائر حول الهجرة.

وفي مدينة سيوداد خواريس الحدودية المكسيكية، أشار أوغستين سورتومي إلى أنّه حاول هو وزوجته وطفلاه الاستسلام للسلطات الأميركية لكن تمّ إبعادهم.

وقال لوكالة فرانس برس “لا أعرف ماذا أفعل”، مضيفاً “لم نحقّق حلمنا. الله وحده يعلم متى سنفعل”.

من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس لمحطة “سي ان ان” في وقت مبكر الجمعة، “نرى أشخاصاً يصلون إلى حدودنا الجنوبية، كما توقّعنا”.

وأضاف “نأخذهم إلى الحجز. نقوم بمعالجة وضعهم. نقوم بفحصهم وإذا لم يكن لديهم أساس للبقاء، فسوف نبعدهم بسرعة”.

وأضاف “خطتنا تستهلك وقتاً، ولكن خطتنا ستنجح”.

ولثلاث سنوات سمح الإجراء المعروف بـ”الفصل 42″ بهدف الحد من انتشار كوفيد-19، للسلطات الأميركية بضبط الحدود الممتدة على طول 3200 كيلومتر مع المكسيك، عبر طرد الوافدين قبل أن يتسنى لهم طلب اللجوء.

لكن مع انتهاء حالة الطوارئ المرتبطة بكوفيد، انتهت صلاحية الإجراء عند منتصف الليل بتوقيت ساحل الولايات المتحدة الشرقي (04,00 ت غ) لتحل مكانها قيود جديدة.

ويعني ذلك أنّ “الفصل الثامن” قد عاد إلى حيّز التنفيذ – وهي سياسة هجرة أميركية عمرها عقود تسمح لعابري الحدود بطلب اللجوء – إلى جانب إجراءات سياسية صارمة جديدة يخشى كثيرون من أنّها قد تسرّع أيضاً من عمليات الترحيل والعقوبات.

على سبيل المثال، يجب تقديم طلبات اللجوء في معظم الحالات قبل الوصول إلى الحدود تحت طائلة الطرد السريع. كذلك، فإنّ أي شخص حاول العبور بشكل غير نظامي مرة أولى يواجه حظراً لمدّة خمس سنوات من التقدّم بطلب للدخول بشكل قانوني.

ويُشترط على طالبي اللجوء إجراء مقابلات عبر تطبيق على الهاتف الذكي، علماّ بأن عدداً من المستخدمين أفادوا عن خلل في التطبيق عدا عن كونه يطرح معضلة أمام أشخاص ليس لديهم هواتف أو خدمة “واي فاي”.

– “بحثاً عن السعادة” –

وأفاد مراسلو فرانس برس في براونزفيل بوجود عشرات من سيارات الشرطة المنتشرة على الجانب الأميركي من الجسر الذي يربط المدينة بماتاموروس المكسيكية.

وتمكنوا من مشاهدة آليات ثقيلة تعمل على مسافة غير بعيدة بينما كان عمال يحضرون الأرض لتركيب سياج شائك.

في شوارع براونزفيل نفسها، كان غابرييل لانداييتا (22 عاماً) من بين الذين ينامون في العراء.

وقال لوكالة فرانس برس “إذا أنتج شخص ما فيلماً وثائقياً في يوم من الأيام، فليقُل إنّ الفنزويلي صاحب القلب الطيب جاء إلى هنا بحثاً عن السعادة”.

في إل باسو، كان مئات الأشخاص الذين دخلوا الأراضي الأميركية عبر بوابة حدودية شرعية الخميس، قد نُظر في ملفاتهم وسُمح لهم بتقديم طلب أولي للجوء.

لكن ظهر إرباك بين عناصر حرس الحدود بشأن ما سيحدث في الساعات والأيام المقبلة.

وقال أحدهم ردا على سؤال بشأن كيفية التعاطي مع المهاجرين “لا نعلم”.

في الأثناء، سمح المسؤولون بالإفراج عن المهاجرين من دون مواعيد لخضوعهم لمحاكمة، في محاولة لتجنّب الازدحام في بعض المرافق الحدودية، ما يمنح إدارة بايدن بعض الوقت قبل أيّ زيادة في عمليات العبور – لكن في وقت متأخر من الخميس، أَوقف قاضٍ فدرالي تلك الخطّة.

– نقاش سياسي لاذع –

وتجد إدارة الرئيس جو بايدن نفسها في وضع صعب، بين عرض مسارات للجوء يطالب بها أعضاء من الحزب الديموقراطي الذي ينتمي اليه بايدن، وتجنّب مشاهد تسلّل مئات الأشخاص عبر الحدود.

وندد معارضو بايدن من الحزب الجمهوري بما اعتبروه “غزوا”.

وقال السناتور عن تكساس تيد كروز للصحافيين في براونزفيل إن هناك 22 ألف شخص يخيمون على الجانب الآخر من الحدود قبالة مدينة تكساس وحدها بأقصى الجنوب.

لكن العضو الديموقراطي في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا مايك ليفين، اتهم الجمهوريين بلعب “كرة قدم سياسية” بنظام الهجرة في البلاد.

وفي غضون ذلك، حذّرت الأمم المتحدة من أنّ أي حلّ دائم يجب أن يكون حلّاً إقليمياً – تتشاركه الولايات المتحدة مع جيرانها الجنوبيين.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أولغا سارادو في إفادة صحافية في جنيف، إنّ “الأميركيّتين… تمرّان في أزمة نزوح غير مسبوقة”.

وأضافت “مجرّد قرارات من دولة واحدة لن تعالج التحدّيات ولا يمكننا أن ننسى أنّ هؤلاء هم بشر”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية