
إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران يوم السبت

من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) – من المقرر إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في وقت لاحق من يوم السبت بسبب اتهامات لطهران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية والذي يهدف إلى منعها من تطوير قنبلة نووية. وتأتي هذه الخطوة رغم تحذير طهران من أن إعادة فرض العقوبات سيُقابل برد قاس.
ومن المرجح أن يؤدي انتهاء الاتفاق النووي الذي تفاوضت عليه إيران وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين إلى زيادة حدة التوتر في الشرق الأوسط، بعد أشهر فقط من قصف إسرائيل والولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية.
ومع ذلك، بدا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وكأنه يهون من شأن تلك الخطوة، وقال للصحفيين قبل مغادرة نيويورك يوم الجمعة إن إعادة فرض العقوبات الدولية “ليست نهاية العالم”.
وفشلت محاولات، على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة، في تأجيل إعادة فرض جميع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران في بادئ الأمر بين عامي 2006 و2010.
ومن المقرر إعادة فرض العقوبات على إيران عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم السبت (1200 بتوقيت جرينتش)، بعد أن أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، عملية مدتها 30 يوما متهمة طهران بانتهاك اتفاق عام 2015.
وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وعرضت القوى الأوروبية تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإفساح المجال لإجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل، شريطة أن تعيد إيران السماح بدخول مفتشي الأمم المتحدة، وتعالج المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب وتنخرط في محادثات مع الولايات المتحدة.
وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على موقع إكس يوم الجمعة “في الأيام والأسابيع الماضية، قدمت إيران مقترحات متعددة لإبقاء نافذة الدبلوماسية مفتوحة. لم تتجاوب مجموعة الدول الأوروبية الثلاث بالرد بالمثل، بينما عززت الولايات المتحدة إملاءاتها”.
ومن المقرر أن تستأنف عقوبات الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
* استدعاء سفراء إيران
هددت إيران برد قاس. لكن الرئيس الإيراني قال يوم الجمعة إن بلاده لا تنوي الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأعلنت إيران يوم السبت أنها ستستدعي سفراءها لدى بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور.
ويعاني الاقتصاد الإيراني بالفعل من عقوبات خانقة أعيد فرضها منذ عام 2018 بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى.
في غضون ذلك، استمر الريال الإيراني في التراجع بسبب مخاوف من فرض عقوبات جديدة. وانخفضت العملة الإيرانية إلى 1123.000 ريال مقابل الدولار، مسجلة أدنى مستوى يوم السبت، من نحو 1085.000 ريال يوم الجمعة، وفقا لمواقع تداول العملات الأجنبية، من بينها موقع بون-باست دوت كوم.
وستخضع إيران مجددا لحظر سلاح وحظر على جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته وأي نشاط متعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية بما في ذلك عمليات الإطلاق.
وتشمل العقوبات الأخرى التي سيُعاد فرضها حظر سفر على عشرات الإيرانيين وتجميد أصول عشرات الأفراد والكيانات الإيرانية وحظرا على توريد أي مكونات يمكن استخدامها في البرنامج النووي الإيراني.
(إعداد محمد عطية وحاتم علي وحسن عمار للنشرة العربية- تحرير – معاذ عبدالعزيز)