الاتحاد الأفريقي يدعو إلى تحرك عاجل لمواجهة تصاعد التمرد في مالي
باماكو (رويترز) – دعا الاتحاد الأفريقي إلى تحرك دولي عاجل يشمل تبادل معلومات المخابرات لمواجهة تدهور الأوضاع الأمنية في مالي، حيث يمنع المتمردون وصول واردات الوقود ويخطفون أجانب.
وتنشط جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا وتمنع واردات الوقود منذ سبتمبر أيلول وتهاجم قوافل ناقلات النفط مما أدى إلى نقص حاد أجبر المدارس والشركات على الإغلاق.
وأثار أحدث استعراض للقوة من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مخاوف من أنها قد تسعى في نهاية المطاف لفرض حكمها على البلد غير الساحلي. وتحث دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا رعاياها على مغادرة مالي.
* الهجوم على منشآت عسكرية
عبر محمود علي يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في بيان صدر أمس الأحد، عن “قلقه العميق إزاء التدهور السريع للوضع الأمني في مالي، حيث فرضت الجماعات الإرهابية حصارا وعطلت الوصول إلى الإمدادات الأساسية وساهمت في تفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان المدنيين بشكل خطير”.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون وتبادل معلومات المخابرات وتقديم دعم مستدام لدول منطقة الساحل التي تعاني من التطرف.
وعلق الاتحاد الأفريقي عضوية مالي بعد انقلاب عام 2021 الذي أوصل زعيمها الحالي أسيمي جويتا إلى السلطة. وانسحبت الحكومات العسكرية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وابتعدت عن حلفائها الغربيين ولجأت إلى روسيا طلبا للدعم العسكري.
وتزعم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أنها قتلت مئات الجنود في هجمات على منشآت عسكرية في الدول الثلاث هذا العام. ولم تعلق حكومات تلك الدول على عدد القتلى.
وأعلنت وحدة إعلامية تابعة للجماعة اليوم الاثنين أن مسلحيها قتلوا 48 جنديا وأصابوا أكثر من 100 آخرين في هجوم على موقع عسكري في سومبي بمنطقة تمبكتو في شمال مالي.
ولم يرد متحدث باسم الجيش المالي على طلب للتعليق.
* خطف ثلاثة مصريين
تستهدف جماعة نصرة الإسلام والمسلمين خطف مواطنين أجانب لتمويل عملياتها في غرب أفريقيا.
ودعا يوسف في بيانه أيضا إلى الإفراج الفوري عن ثلاثة مصريين قال إنهم خطفوا في الآونة الأخيرة.
وأفادت رويترز في أكتوبر تشرين الأول بالتوصل إلى اتفاق لتحرير اثنين من المواطنين الإماراتيين مقابل فدية تقدر بنحو 50 مليون دولار.
وقال شاهد من رويترز إن المدارس فتحت من جديد في العاصمة باماكو اليوم الاثنين بعدما علقت الدراسة لمدة أسبوعين بسبب نقص الوقود.
(إعداد بدور السعودي ونهى زكريا للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)