The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الصين وفيتنام توقعان اتفاقيات تعاون وشي يحض على مواجهة “البلطجة الأحادية”

afp_tickers

وقعت بكين وهانوي الاثنين عشرات الاتفاقيات لتعزيز التعاون بين الدولتين اللتين تديرهما حكومة شيوعية، خلال زيارة للرئيس الصيني شي جينبينغ الذي دعا الى مواجهة “البلطجة الأحادية” بشكل مشترك، وحذر من الحرب التجارية “لا رابح فيها”. 

ووصل شي الاثنين إلى فيتنام في أول محطة له ضمن جولة تشمل ماليزيا وكمبوديا، في الوقت الذي تحاول فيه بكين تقديم نفسها كبديل مستقر عن الولايات المتحدة المتقلبة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي كان قد أعلن عن فرض رسوم جمركية شاملة هذا الشهر قبل أن يتراجع عن غالبيتها.

واستُقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى القصر الرئاسي في هانوي بـ21 طلقة مدفعية وعرض لحرس شرف وأطفال يلوحون بالأعلام، قبل إجرائه محادثات مع كبار قادة فيتنام بما في ذلك الامين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام.

ووقعت الدولتان الجارتان 45 اتفاقية تعاون تشمل سلاسل التوريد والذكاء الاصطناعي وإجراء دوريات بحرية مشتركة وتطوير السكك الحديد.

وتأتي الزيارة بعد نحو أسبوعين من فرض الولايات المتحدة رسوما بنسبة 46% على السلع الفيتنامية التي شكلت السوق الأميركية أكبر سوق لصادراتها في الاشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

وعلى الرغم من تعليق إدارة ترامب الرسوم الجديدة المفروضة على فيتنام ودول أخرى غيرها، إلا أن السلع الصينية لا تزال تواجه رسوما أميركية بنسبة 145 % بينما تسعى بكين لتوثيق علاقاتها التجارية الإقليمية وفرض تأثيرها من خلال أول رحلة خارجية لشي هذا العام.

وخلال اجتماعه مع لام، قال الرئيس الصيني إن هانوي وبكين “تقفان عند نقطة تحول في التاريخ (…) وينبغي أن تمضيا قدما بأيد متشابكة”.

وأبلغ شي الزعيم الفيتنامي لام أن على بلديهما “مواجهة البلطجة الأحادية بشكل مشترك”، وفق ما ذكرت وكالة شينخوا الصينية الرسمية، مشيرا إلى ضرورة تعزيز “الحزم الاستراتيجي”.

وكان شي قد قال في مقالة في صحيفة “نان دان” الحكومية الفيتنامية “يجب على بلدينا أن يحافظا بحزم على النظام التجاري متعدد الأطراف، وعلى استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وعلى بيئة انفتاح وتعاون دولية”، وفق وكالة الأنباء الصينية.

كما أكد في مقاله الذي نشر الاثنين أن “حربا تجارية وحرب رسوم جمركية لن تسفرا عن أي رابح، والحمائية لن تؤدي إلى أي مكان”.

وأفادت بكين أن شي سيغادر فيتنام الثلاثاء متوجها إلى ماليزيا وكمبوديا في جولة “تحمل أهمية كبيرة” للمنطقة.

أما لام فأكد في مقال نُشر على الموقع الإخباري للحكومة الاثنين أن بلاده “مستعدة دائما للتعاون مع الصين لجعل التعاون بين البلدين أكثر موضوعية وعمقا وتوازنا واستدامة”.

– دبلوماسية الخيزران –

وجنوب شرق آسيا سوق أساسية للصادرات الصينية. فالعام الماضي كانت دول رابطة دول جنوب شرق آسيا الوجهة الرئيسية لها مع سلع بقيمة 586,5 مليار دولار وفق بيانات الجمارك الصينية.

ومن بين هذه الدول فيتنام التي تستورد سلعا صينية بقيمة 161,9 مليار دولار تليها ماليزيا مع 101,5 مليار دولار.

وقد يساعد تعزيز الروابط مع الدول المجاورة في جنوب شرق آسيا، بكين في مواجهة تداعيات الحملة التجارية التي تشنها الولايات المتحدة أكبر مستورد للمنتجات الصينية في 2024.

وتعتمد فيتنام التي يحكمها حزب شيوعي على غرار الصين، “دبلوماسية الخيزران” التي تقوم على الحفاظ على علاقات جيدة مع بكين واشنطن في آن.

وتقيم بكين وهانوي علاقات اقتصادية وثيقة. لكن العلاقة تعاني من خلافات في بحر الصين الجنوبي في أرخبيل باراسيل.

وتطالب الصين بالسيادة على الغالبية العظمى من الجزر الصغرى في بحر الصين الجنوبي في مواجهة دول أخرى مطلة عليه وهي الفيليبين وفيتنام وبروناي وماليزيا التي لها مطالبها أيضا.

وأكد شي جينبينغ الاثنين في الصحيفة الفيتنامية أن بكين وهانوي قادرتان على حل الخلافات عبر الحوار.

وكتب “يجب علينا إدارة النزاعات بشكل مناسب وحماية السلام والاستقرار في منطقتنا”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الصينية الرسمية. 

وأضاف “بفضل رؤيتنا نحن قادرون على تسوية المسائل البحرية عبر التشاور والتفاوض”.

بعد فيتنام، يزور شي جينبينغ ماليزيا من الثلاثاء إلى الخميس.

وقال وزير الاتصال الماليزي فهمي فضيل إن الزيارة “تندرج في إطار مبادرات الحكومة (..) لتحسين العلاقات التجارية مع دول مختلفة منها الصين”.

ويتوجه شي بعد ذلك إلى كمبوديا شريكة الصين الثابتة في جنوب شرق آسيا.

بور-شو/غ ر-سام/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية