The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

انتخابات تشريعية في مولدافيا يطغى عليها التوتر

afp_tickers

بدأ المولدافيون الأحد اختيار نوابهم في انتخابات تشريعية ستقرر مستقبل بلادهم المجاورة لأوكرانيا الغارقة في الحرب، بين مواصلة المسار نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو التقارب مع روسيا التي اتهمها كل من الحكومة والاتحاد الأوروبي بـ”التدخل” في الاستحقاق.

وفي مؤشر إلى التحديات الكبيرة لهذه الانتخابات التي تقام في أجواء شديدة التوتر ولا تزال نتيجتها غير مؤكدة، يتبادل كل طرف الاتهامات بالتلاعب ومحاولة الترهيب. وستُغلق صناديق الاقتراع الساعة السادسة مساءً بتوقيت غرينتش.

وتوقعت معظم استطلاعات الرأي التي أُجريت قبل الانتخابات أن تصب النتائج لمصلحة حزب العمل والتضامن المؤيد لأوروبا والذي يحكم البلاد منذ عام 2021.

وقال فاسيلي، وهو حرفي يبلغ 51 عاما، لوكالة فرانس برس في مركز اقتراع في كيشيناو “أريد أن تستمر الأمور كما كانت عليه في الحقبة الروسية”.

وُزِّعت ملصقات “صوَّتتُ” على الناخبين، وقد لصقها بعضهم على معاطفهم أو معاطف أطفالهم بعد الإدلاء بأصواتهم، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

وأملت الناخبة المتقاعدة بولينا بوجوغا (68 عاما) بأن تتمكن مولدافيا “من اللحاق بالدول الأوروبية، لأن لدى أوروبا كل ما نحتاج اليه”.

وصرحت المتقاعدة، التي عادت إلى البلاد بعد أن عاشت في إيطاليا، لوكالة فرانس برس “الوضع على حافة الانهيار”.

وتهيمن على العملية الانتخابية مخاوف من شراء أصوات واضطرابات، على وقع “حملة تضليل غير مسبوقة” قامت بها روسيا، بحسب الاتحاد الأوروبي.

غير أن موسكو نفت هذه المزاعم، فيما اتهمت المعارضة المولدافية المؤيدة في غالبيتها لروسيا، الحزب الحاكم بالتخطيط لعملية تزوير.

وأعلن جهاز الأمن السيبراني في مولدافيا الأحد أنه رصد عدة محاولات هجوم على البنية التحتية الانتخابية، “تم تحييدها فورا من دون التأثير على توافر الخدمات الانتخابية أو سلامتها”.

– البلاد في خطر –

وحذرت الرئيسة الموالية لأوروبا مايا ساندو التي يتصدر حزبها استطلاعات الرأي لكنه يعاني تراجع شعبيته منذ فوزه الساحق عام 2021، من “تدخل هائل لروسيا”، مؤكدة أن بلادها “في خطر”.

وصرحت للصحافيين بعد إدلائها بصوتها في العاصمة كيشيناو “إذا كان لتدخل روسيا تأثير كبير على انتخاباتنا فإن مولدافيا قد تخسر كل شيء، كل ما كسبته، الامر الذي قد يشكل خطرا على دول أخرى مثل أوكرانيا”.

وكانت ساندو اتهمت روسيا بدفع “مئات ملايين اليورو” لشراء أصوات وتنظيم حملات تضليل عبر الانترنت والتخطيط لأعمال عنف.

واعتبر إيغور بوتان مدير مركز أديبت للابحاث أن مولدافيا “لم يسبق أن شهدت مستوى مماثلا (من التدخل الاجنبي) في حملة انتخابية” منذ إعلان استقلالها في 1991.

منذ الأول من آب/أغسطس، أجرت الشرطة المولدافية أكثر من 600 مداهمة على خلفية محاولات لزعزعة الاستقرار، وفق رئيس الوزراء المولدافي دورين ريشان. وقبض على عشرات الأشخاص في هذا الإطار.

وقال الرئيس السابق إيغور دودون (2016-2020)، أحد قادة المعارضة الموالية لروسيا، بعد الإدلاء بصوته “صوّتتُ من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها”.

وجدد الاشتراكي دعوته مؤيديه إلى “التظاهر سلميا” الاثنين “للدفاع عن انتصارنا”.

وصرح دودون لوكالة فرانس برس بداية الاسبوع أنه في ما يتصل بالسياسة الخارجية، سيواصل “المباحثات والمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، لكننا سنعيد أيضا العلاقات مع روسيا الاتحادية”.

حتى الساعة 11,00 ت غ، تجاوزت نسبة المشاركة 30% بقليل. وفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2021، بلغت نسبة المشاركة النهائية 52,3%.

ويتابع المراقبون خصوصا نسبة مشاركة مولدافيي الشتات الذين ساهموا في إعادة انتخاب ساندو رئيسة للجمهورية، وأيضا مشاركة الناخبين من منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية ذات التوجه الروسي.

وتمكّنت ساندو من بدء مفاوضات انضمام مولدافيا الى الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تأمين مساعدات مالية غربية للجمهورية السوفياتية السابقة التي تضم عددا كبيرا من الناطقين بالروسية.

يتنافس في الانتخابات التي سيُشغل بنتيجتها مئة مقعد ومقعد، حوالى عشرين حزبا ومرشحا مستقلا.

وأورد فاليريو باشا، من مركز أبحاث “واتش دوغ”، أن “الأمور ستحسم في اللحظة الأخيرة”، من دون استبعاد أن تفضي النتائج إلى تجزئة البرلمان من دون أكثرية واضحة، ما يفتح الباب أمام مرحلة من عدم الاستقرار السياسي.

في عام 2021، حصد الحزب الحاكم 52,8 في المئة من الأصوات مقابل 27,2 في المئة لكتلة الاشتراكيين والشيوعيين بزعامة دودون.

اني-اوا/جك/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية