The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

انطلاق محاكمة سعودي متهم بتنفيذ عملية دهس في سوق لعيد الميلاد في ماغدبورغ الألمانية

afp_tickers

انطلقت الاثنين في ماغدبورغ محاكمة طبيب سعودي معاد للإسلام يشتبه في تنفيذه عملية دهس لحشد في سوق لعيد الميلاد قبل نحو أحد عشر شهرا في المدينة الواقعة شرق ألمانيا.

ستسعى المحكمة في جلسات تمتد لأكثر من أربعة أشهر، للكشف عن دوافع طالب جواد العبد المحسن (51 عاما)، وهو لاجئ ذو سيرة غير مألوفة، إذ عبّر في مواقع التواصل عن دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، وعدائه للإسلام والحكومة الألمانية.

عند بدء المحاكمة، رفع المتهم ذو اللحية الطويلة مبتسما جهاز كمبيوتر عليه تاريخ “أيلول/سبتمبر 2026”. لم يُقدّم أي تفسير لذلك، لكنّ أيلول/سبتمبر 2026 هو الشهر الذي ستُجرى فيه الانتخابات الإقليمية في ولاية ساكسونيا أنهالت، حيث تقع ماغدبورغ، والتي تُظهر استطلاعات رأي تفوق حزب البديل من أجل ألمانيا فيها.

ويُتهم المحسن بقتل ستة أشخاص والشروع في قتل 338 شخصا.

أثار هذا الهجوم الذي وقع خلال موسم الأعياد، جدلا بشأن الهجرة والأمن خلال الانتخابات البرلمانية في شباط/فبراير الفائت، عقب سلسلة هجمات طعن ارتكب بعضها أجانب.

– “خبيث” –

استلزمت المحاكمة المنعقدة في ماغدبورغ، بناء قاعة ضخمة هي عبارة عن منشأة موقتة تتسع لمئات المشاركين في الجلسات.

وبحسب لائحة الاتهام، يواجه المتهم عقوبة السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المبكر عنه.

مساء 20 كانون الأول/ديسمبر، صدم هذا الطبيب النفسي بسيارة كان يقودها حشدا متجمعا في سوق لعيد الميلاد في المدينة القريبة من برلين. أسفر الهجوم عن مقتل طفل في التاسعة وخمس نساء تتراوح أعمارهن بين 45 و75 عاما.

تركز لائحة الاتهام على الطابع “الغادر” للهجوم، إذ استُخدمت فيه سيارة كسلاح، وعلى “الدوافع الدنيئة” للمشتبه فيه الذي خطط بمفرده للهجوم على مدى أسابيع عدة.

وبحسب المحققين، كان هدفه قتل “أكبر عدد ممكن من الناس”.

ورجحوا أن يكون الرجل تصرّف بدافع “الإحباط” نتيجة “نزاع مدني وفشل عدة شكاوى جنائية” تقدم بها.

بعد وصوله إلى ألمانيا عام 2006، كان معروفا لدى السلطات وغُرِّم لتهديداته بارتكاب جرائم.

كان المتهم يكتب عبر مواقع التواصل آراء متناقضة ومنشورات معادية للدين الإسلامي الذي ابتعد عنه، وتصريحات تنطوي على نظريات مؤامرة يروّج لها اليمين المتطرف، لا سيما في ما يتعلق بـ”أسلمة” أوروبا.

في كانون الثاني/يناير، قالت وزيرة الداخلية آنذاك نانسي فايزر إنّ دافع المشتبه به هو “معاداة الإسلام بشدة”، مشيرة إلى تأثره بـ”ايديولوجيات اليمين المتطرف”. 

كما انتقد العبد المحسن ما اعتبره نقصا في دعم السلطات الألمانية المسؤولة عن منح اللجوء للاجئين السعوديين.

– ثغرات أمنية –

ستنظر المحاكمة أيضا في الثغرات الأمنية المحيطة بسوق عيد الميلاد، والتي تم تعزيزها بشكل كبير في ألمانيا بعد الهجوم الجهادي العنيف في كانون الأول/ديسمبر 2016 في برلين والذي أودى بحياة اثني عشر شخصا.

هذا العام، ألغت بعض المدن هذا التقليد نظرا إلى تكاليف الإجراءات الأمنية.

تقول الناطقة باسم وزارة الداخلية سارة فروهاوف الجمعة “لا شك أن السلطات الأمنية تولي أسواق عيد الميلاد اهتماما خاصا”.

تؤكد بيرغيت لانغ، وهي موظفة تبلغ 57 عاما، التقت بها وكالة فرانس برس في شوارع المدينة “سنواصل ارتياد سوق عيد الميلاد. إذا اختبأنا جميعا، فذلك لن يفيد أحدا”.

زادت مأساة ماغدبورغ من الضغط على المستشار الألماني آنذاك أولاف شولتز، في وقت كانت فيه ألمانيا في حالة تأهب تحسبا لهجمات خلال الحملة الانتخابية.

عقد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف تجمّعا جماهيريا في المدينة بعد ثلاثة أيام من الحادثة، قبل أن يحقق فوزا تاريخيا إذ حلّ ثانيا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في شباط/فبراير.

وبحسب المحكمة، من المقرر عقد 45 جلسة استماع حتى آذار/مارس، بمشاركة مئات الأطراف المدنية والمحامين والصحافيين والمواطنين.

هيكس-كلب/رك/ع ش

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية