بغداد تعلن قتل مسؤول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق مع ثمانية قياديين جهاديين آخرين

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الثلاثاء مقتل تسعة قياديين في تنظيم الدولة الإسلامية أبرزهم “والي العراق” في عملية “نوعية” في منطقة جبال حمرين في شمال البلاد، في حين أعلن البنتاغون إصابة جنديين أميركيين بجروح في الضربة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية من جهتها إنه تمّ فجرا “قتل تسعة إرهابيين من بينهم ما يسمى والي العراق المدعو جاسم المزروعي أبو عبد القادر” و”قادة آخرين من الخط الأول لعصابات داعش”.
وأشارت إلى أن ذلك حصل “بإسناد فني وتبادل للمعلومات الاستخبارية الدقيقة من قوات التحالف الدولي”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إن القيادة الوسطى الأميركية للشرق الأوسط “سنتكوم” وقوات عراقية “نفّذت على نحو مشترك ضربة في العراق استهدفت عددا من كبار قياديي تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأشار في تصريح لصحافيين إلى أن الضربة التي نفّذت ليلا “أسفرت عن مقتل عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية”.
ولفت إلى وجود “تقارير تفيد بإصابة اثنين من الجنود الأميركيين بجروح”، موضحا أن “حالهما مستقرة ويتلقيان العلاج”.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن قيام “الخلافة” وأثار الرعب في المنطقة والعالم. في العام 2017، أعلن العراق دحر التنظيم في العراق بمساندة من تحالف دولي ضد الجهاديين بقيادة واشنطن. ثم اندحر التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.
ولا يزال عناصر من التنظيم مختبئون في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن.
وفي بيان صدر عن مكتبه، تحدّث السوداني ظهر الثلاثاء عن “مقتل ما يسمى (والي العراق) في تنظيم داعش الإرهابي وثمانية من كبار قيادات التنظيم” في عملية “نوعية” استهدفت “الجحور المختبئين بها في جبال حمرين”.
وأكّد أن “لا مكان للإرهابيين” في البلاد، مشددا على أن العراق “سيلاحقهم إلى مخابئهم ويقضي عليهم”.
وقال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف لوكالة فرانس برس إن “المزروعي تسلّم ولاية العراق قبل أقلّ من عام (…) وهو متحدّر من محافظة ديالى” بشرق العراق.
وتحدّثت قيادة العمليات المشتركة عن “ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة والمعدات في ثمانية مضافات كانت تستخدم من هذه العصابات المنهزمة (…) وتدميرها”، منوهة إلى أن “العملية ما زالت مستمرة”.
وليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات العراقية تنفيذ عمليات ضد خلايا للتنظيم أو مواقع يتحصّن فيها. وتستفيد هذه القوات من خبرات ومساندة مستشارين تابعين لقوات التحالف.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الدولي الذي يضمّ كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.
وكانت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أعلنت الجمعة أن القوات العراقية نفذت في 14 تشرين الأول/أكتوبر “ضربات جوية دقيقة” في شمال شرق العراق أسفرت عن مقتل أربعة عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية بينهم قيادي بارز معروف باسم “أبو عيسى” أو “والي كركوك”.
في نهاية آب/أغسطس، قتلت القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية 15 من مقاتلي التنظيم في عملية واسعة النطاق في غرب العراق.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة في تموز/يوليو، بأن عدد عناصر التنظيم في العراق وسوريا يراوح راهنا “بين 1500 و3000 مقاتل”.
كبج/رض-ود/غ ر