The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب يحذّر في لقاء مع جنرالات أميركيين من أن الولايات المتحدة تشهد “حربا من الداخل”

afp_tickers

قال الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء إنه يتعيّن على الجيش استخدام مدن أميركية كمواقع تدريب لـ”حرب من الداخل” حذّر من أن البلاد تشهدها بسبب الجرائم والهجرة، وذلك في خطاب ألقاه أمام جمع من الجنرالات والأدميرالات.

في اجتماع غير اعتيادي مع كبار القادة العسكريين الأميركيين الذين استدعاهم وزير الدفاع بيت هيغسيث من كل أنحاء العالم، حضّ ترامب الجيش على الاستعداد للاضطلاع بدور أكبر في عمليات قمع في عدد من المدن ذات السلطات الديموقراطية، بما في ذلك شيكاغو.

من جهته، لفت وزير الدفاع بيت هيغسيث إلى وجود تحد آخر، إذ تعهّد إخضاع كل العناصر من كل الرتب في الجيش الأميركي لاختبار اللياقة البدنية مرتين في السنة، لافتا إلى أن “رؤية جنرالات وأدميرالات بدناء في أروقة البنتاغون أمر غير مقبول بتاتا”.

أمام علم أميركي ضخم في قاعدة كوانتيكو في ولاية فرجينيا، قال ترامب  “أبلغت بيت بأن علينا أن نستخدم بعضا من هذه المدن الخطيرة كمواقع تدريب لجيشنا”.

وتابع “سنصحّح الأمور”، موضحا أن ذلك سيكون “جزءا رئيسيا من عمل بعض الموجودين في هذه القاعة. إنها حرب أيضا، حرب من الداخل”.

بدأ ترامب خطابه الذي استمر نحو ساعة بالحديث عن الجيش الأميركي بشكل عام، قائلا إن إدارته “تعيد إحياء روحية المحارب”.

لكن الخطاب بغالبيته والذي استمر نحو ساعة طغا عليه التسييس، خلافا للنهج الذي اتّبعه تقليديا الرؤساء السابقون بميلهم إلى تجنّب قضايا السياسة الداخلية لدى مخاطبة القوات المسلّحة.

– “جنرالات بدناء” –

استدعى وزير الدفاع بيت هيغسيث في الأسبوع الماضي مئات القادة العسكريين إلى الاجتماع غير الاعتيادي، قبل إعلان ترامب أنه سيلقي خطابا خلال اللقاء.

وسرت تكهنات بشأن الغرض من جمع كبار القادة العسكريين في موقع واحد، وسط أحاديث عن إعلان عسكري كبير قد يصدر.

لكن في نهاية المطاف اقتصر الأمر إلى حد كبير على بذل مزيد من الجهود لاستعادة ما أطلق عليه هيغسيث “الروحية العسكرية”.

وقال هيغسيث الثلاثاء إن على الجيش “معالجة تدهور استمر لعقود”، مندّدا بأيديولوجية “اليقظة” (ووك) داخل المؤسسة العسكرية.

وأعلن توجيهات لعناصر الجيش بوجوب تحسين اللياقة البدنية وقص الشعر وحلاقة اللحى.

وشدّد هيغسيث أيضا على “معايير الحلاقة” وتابع “من يريد لحية يمكنه الانضمام إلى القوات الخاصة. ومن لا يريد، فليحلق” لحيته.

يأتي خطابا ترامب وهيغسيث في توقيت يواجه فيه الجيش الأميركي جدلا في الداخل والخارج مع إصدار ترامب أوامر بنشر قوات في مدينتي لوس أنجليس وواشنطن.

في هاتين المدينتين نشرت قوات بهدف معلن هو مكافحة الاضطرابات المدنية والجريمة في حين يتم التخطيط لتحركات مماثلة في بورتلاند وأوريغون وممفيس وتينيسي.

– استعراض قوة أميركي –

خارجيا، نفّذت القوات الأميركية في وقت سابق من العام الحالي حملة غارات جوية استمرت قرابة شهرين استهدفت الحوثيين في اليمن، كما ضربت ثلاثة مواقع نووية كانت جزءا رئيسيا من البرنامج النووي لطهران.

وفي خطابه شدّد ترامب على أن الولايات المتحدة “لديها أقوى جيش في العالم”.

مع ذلك، أشرف ترامب على تسريح عدد من كبار الضباط بعد توليه منصبه.

في أيار/مايو، أمر هيغسيث بتسريح عدد كبير من الجنرالات والأدميرالات في الجيش الأميركي، من بينهم ضباط بأربع نجوم، بنسبة 20% على الأقل.

ومنذ بدء ولايته الثانية في كانون الثاني/يناير، سرّح ترامب أيضا ضباطا رفيعي المستوى، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز “سي كيو” براون الذي أقاله من دون تفسير في شباط/فبراير.

ومن بين كبار الضباط الآخرين الذين أقيلوا هذا العام رؤساء البحرية وخفر السواحل ووكالة الأمن القومي ووكالة استخبارات الدفاع، ونائب رئيس أركان القوات الجوية، وأدميرال بحري معيّن لدى حلف شمال الأطلسي.

ودافع هيغسيث الثلاثاء عن عمليات التسريح قائلاً “من شبه المستحيل تغيير ثقافة ما بالأشخاص أنفسهم الذين ساهموا في إنشائها،  أو حتى استفادوا منها”.

ود/الح-ود/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية