حصري-مصادر: إزالة إسرائيل ألغاما قرب الجولان تشير إلى توسيع الجبهة ضد حزب الله
من سليمان الخالدي ومايا الجبيلي
عمّان/بيروت 15 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قالت مصادر أمنية ومحللون إن قوات إسرائيلية تزيل ألغاما أرضية وتقيم حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان المحتلة وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا، في إشارة إلى أن إسرائيل ربما توسع عملياتها البرية ضد جماعة حزب الله اللبنانية مع تعزيز دفاعاتها.
وذكرت المصادر أن هذه الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لحزب الله من مسافة أبعد ناحية الشرق على الحدود اللبنانية بينما تنشئ منطقة آمنة تمكنها من القيام بحرية بعمليات استطلاع ومراقبة تحركات الجماعة المسلحة ومنع التسلل.
وفي حين أفادت تقارير بأن إسرائيل تزيل الألغام، كشفت مصادر تحدثت إلى رويترز عن تفاصيل إضافية غير منشورة أظهرت أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة المنزوعة السلاح نحو الجانب السوري وتنفذ أعمال حفر لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة. ومن بين المصادر جندي سوري متمركز في جنوب سوريا ومسؤول أمني لبناني ومسؤول بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقد يؤدي عمل عسكري، يتضمن شن غارات من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل وربما من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصلها عن الأراضي السورية، إلى توسيع الصراع بين إسرائيل وحزب الله وحليفته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). واجتذب الصراع بالفعل إيران وينذر باستدراج الولايات المتحدة إليه.
تتبادل إسرائيل إطلاق النار مع حزب الله المدعوم من طهران منذ أن بدأت الجماعة إطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية دعما لحماس بعد هجومها على جنوب إسرائيل العام الماضي والذي أشعل فتيل الحرب الدائرة في غزة.
وبالإضافة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي ألحقت أضرارا جسيمة بحزب الله الشهر الماضي، تتعرض الجماعة حاليا لهجوم بري إسرائيلي من الجنوب وقصف إسرائيلي من البحر المتوسط غربا.
ومن خلال توسيع جبهتها في الشرق، تستطيع إسرائيل أن تشدد قبضتها على طرق إمداد حزب الله بالأسلحة والتي يمر بعضها عبر سوريا وإيران التي تدعمه.
وقال نوار شعبان، الباحث في مركز حرمون ومقره إسطنبول، إن العمليات في الجولان تبدو وكأنها محاولة للإعداد لهجوم أوسع في لبنان.
وأضاف “كل ما يحدث في سوريا يهدف إلى خدمة استراتيجية إسرائيل في لبنان- ضرب طرق الإمداد والمستودعات والأشخاص المرتبطين بخطوط الإمداد لحزب الله”.
وقال ضابط مخابرات سوري وجندي سوري متمركز في جنوب سوريا وثلاثة مصادر أمنية لبنانية رفيعة المستوى تحدثت إلى رويترز في هذا التقرير إن إزالة الألغام وغيرها من الأعمال الهندسية التي تقوم بها إسرائيل تسارعت خلال الأسابيع الماضية.