The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حصيلة الإعصار كالماغي في الفيليبين تتجاوز الـ100 قتيل

afp_tickers

ارتفعت حصيلة الإعصار كالماغي بوسط الفيليبين إلى أكثر من 100 قتيل الأربعاء، مع اتضاح الأثر المدمر للكارثة على مقاطعة سيبو بعد أسوأ فيضانات تشهدها هذه المنطقة في الذاكرة الحديثة.

وغمرت الفيضانات التي وُصفت بأنها غير مسبوقة، مدن وبلدات المقاطعة قبل يوم جارفة معها سيارات وأكواخا على ضفاف أنهر وحتى حاويات شحن ضخمة. 

وقال المتحدث باسم سيبو رون راموس لوكالة فرانس برس إنه تم العثور على 35 جثة في مناطق غمرتها المياه في ليلوان، البلدة التابعة للعاصمة سيبو سيتي، ليرتفع بذلك عدد الضحايا في سيبو إلى 76 قتيلا.

وفي جزيرة نيغروس المجاورة قضى 12 شخصا وفُقد أثر 12آخرين بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار كالمايغي في سيل من الطين البركاني طمر المنازل في مدينة كانلاون، حسبما أفاد اللفتنانت في الشرطة ستيفن بولينار.

وقال بولينار لوكالة فرانس برس إن “ثورات بركان كانلاون تسببت منذ العام الماضي في ترسب مواد بركانية على سفوحه العليا. وعندما هطلت الأمطار، انزلقت هذه الترسبات على القرى”. 

ولم يُعلن سوى عن حالة وفاة واحدة في جزيرة نيغروس ضمن الحصيلة الحكومية السابقة التي أفادت عن 17 وفاة خارج سيبو. 

ويشمل هذا العدد ستة من أفراد طاقم مروحية عسكرية تحطمت أثناء قيامها بمهمة إغاثة للمتضررين من الإعصار.

– المياه كانت عنيفة –

وتحدث مراسلو وكالة فرانس برس صباح الأربعاء مع سكان كانوا ينظفون الشوارع التي غمرتها المياه قبل يوم. 

وقال رينالدو فيرغارا البالغ 53 عاما لوكالة فرانس برس “كانت الفيضانات هنا بالأمس شديدة للغاية” مضيفا أن المياه جرفت كل شيء في متجره الصغير.

وتابع “فاضت مياه النهر … وفي حوالى الساعة الرابعة أو الخامسة صباحا، كانت المياه قوية جدا، منعتنا من الخروج من المنزل… لم يحدث شيء كهذا من قبل. كانت المياه عنيفة”.

في بلدة تاليساي المجاورة، حيث جرفت السيول مساكن عشوائية كانت مقامة على ضفاف النهر، وجد أفراد القوات المسلحة الفيليبينة ريجي مايوركا البالغ 26 عاما منهمكًا في إعادة بناء منزله. 

وقال وهو يخلط الإسمنت والرمل فوق الأنقاض “سيستغرق هذا وقتا طويلا لأنني لا أملك المال الكافي حاليا. سيستغرق الأمر شهورا”

في الساعات الأربع والعشرين التي سبقت وصول الإعصار كالماغي، بلغ منسوب الأمطار في المنطقة المحيطة بمدينة سيبو 183 ملم، ما يزيد بكثير عن المعدل البالغ 131 ملم، حسبما أفادت عالمة الأرصاد الجوية شارمين فاريلا لوكالة فرانس برس.

والثلاثاء وصفت حاكمة المقاطعة باميلا باريكواترو الوضع بأنه “غير مسبوق”. 

ويحذر العلماء من أن العواصف أصبحت أكثر قوة بسبب تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري. فارتفاع درجة حرارة المحيطات يجعل الأعاصير تشتد، كما أن الغلاف الجوي الأكثر دفئا يحتفظ بكمية أكبر من الرطوبة، مما يعني هطول أمطار غزيرة. 

وفي المجموع  تم إجلاء ما يقرب من 400 ألف شخص بشكل وقائي من مسار الإعصار.

– مشاريع وهمية –

وتأتي الخسائر البشرية الفادحة في سيبو وسط تصاعد غضب الرأي العام إزاء فضيحة تتعلق بمشاريع وهمية لمنع الفيضانات يُعتقد أنها كلفت دافعي الضرائب مليارات الدولارات.

والأربعاء أشارت الحاكمة باريكواترو إلى وجود صلة بين فضيحة الفساد والفيضانات “غير المعتادة” التي اجتاحت عددا من الأحياء السكنية، وفقا لما ذكره المتحدث باسمها في وقت لاحق.

وقالت في مقابلة مع قناة إيه بي إس-سي بي إن “تبرز تساؤلات عن سبب حصول فيضانات مفاجئة مدمرة هنا بينما لدينا 26,6 مليار بيزو فيليبيني (452 مليون دولار) مخصصة لمشاريع منع الفيضانات (في الميزانية الوطنية)”. 

وأضافت “بالتأكيد رأينا مشاريع هنا… أستطيع أن أقول إنها مشاريع وهمية”، مشيرة إلى أن فريقها المكلف التفتيش لم يرَ منشأة واحدة مبنية وفقا للمعايير الحكومية. 

وقال متحدث باسم وزارة الأشغال العامة والطرق السريعة، الجهة الحكومية المتورطة في الفضيحة، لوكالة فرانس برس إن وزير الأشغال العامة فينس ديزون متواجد في سيبو لتفقد الأضرار الناجمة عن الإعصار.

وأضاف “ربما يدلي بتصريح بعد انتهاء جولته التفقدية هناك”.

– مزيد من العواصف –

ويضرب الفيليبين أو يقترب منها نحو 20 إعصارا وعاصفة سنويا، وغالبا ما تُلحق الأضرار الأكبر في أفقر مناطق البلاد.

 وتوقعت شارماين فاريلا أن تضرب الأرخبيل الآسيوي ما بين ثلاث إلى خمس عواصف أخرى قبل نهاية السنة.

وقال أليخاندرو في حديث مع إذاعة محلية “كانت المدن الكبرى الأكثر تضررا (من الفيضانات)، وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية”، مضيفا أن 26 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين. 

وشهدت الفيليبين عاصفتين كبيرتين في أيلول/سبتمبر، إحداهما الإعصار “راغاسا” الذي أودى بحياة 14 شخصا في تايوان المجاورة.

وحتى الساعة 5,00 بعد ظهر الأربعاء، كان الإعصار كالماغي يتحرك غربا نحو بحر الصين الجنوبي حيث حذرت السلطات من أنه قد يزيد من حجم الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي استمرت لمدة أسبوع وأودت بالعشرات.

سغم-تشو/غد/دص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية