
21 قتيلا في حصيلة جديدة لانهيار مبنى في باكستان

ارتفعت حصيلة انهيار مبنى من خمسة طوابق في مدينة كراتشي في باكستان إلى 21 قتيلا السبت بعدما انتشلت الفرق مزيدا من الجثث.
وقالت السلطات إن المبنى أعتبر غير آمن للسكن وأن إشعارات إخلاء أرسلت إلى سكانه على مدى ثلاث سنوات، لكن أصحاب الملك وبعض السكان قالوا لوكالة فرانس برس إنهم لم يتسلموها.
وأفاد سكان بسماع أصوات تشقق قبيل انهيار المبنى السكني بعيد الساعة العاشرة صباحاً من يوم الجمعة في حي لياري الفقير بمدينة كراتشي والذي كان يعاني أعمال عنف ترتكبها العصابات ويعد من أخطر المناطق في باكستان.
وارتفعت حصيلة القتلى مساء السبت إلى 21 على ما قال المسؤول الكبير في الحكومة المحلية جواد نبي خوسو مشيرا إلى أن عمليات البحث والانقاذ متواصلة.
وقال ديف راج لوكالة فرانس برس في موقع الكارثة “ابنتي تحت الأنقاض … إنها محبوبتي كانت حساسة جدا لكنها الآن تحت ثقل الركام. تزوجت قبل 6 أشهر فقط”.
وفي وقت سابق السبت قالت عائلات إن ثمانية أشخاص على الأقل عالقون تحت الأنقاض، فيما وصلت الحرارة إلى 33 درجة مئوية صباح السبت.
وقال جاويد نبي خوسو، بأنه تم تسليم إخطارات للسكان في 2022 و2023 و2024.
وأفاد وكالة فرانس برس “لا نريد فرض أوامرنا بالقوة. نعمل على مراحل ونرسل لهم إخطارات بمغادرة المبنى. لم يأخذوا الإخطارات على محمل الجد”.
لكن عمران خاسخيلي، وهو مالك ومقيم كان يتابع عملية الإنقاذ السبت، نفى تلقي أي إخطارات.
وقال “هل تعتقدون أننا فقدنا صوابنا للبقاء في مبنى غير آمن مع عائلاتنا؟”.
وأكد لوكالة فرانس برس أنه رأى شقوقا في أعمدة المبنى صباح الجمعة.
وقال “طرقت جميع الأبواب وطلبت من العائلات المغادرة فورا” مضيفًا أن نحو 40 عائلة كانت تسكن المبنى، لكن الكثيرين لم يستجيبوا لتحذيراته.
وأفاد خوسو بأن أكثر من 50 مبنى في المنطقة تعتبر غير آمنة، وتم إخلاء ستة منها منذ الجمعة.
وصرح عابد جلال الدين شيخ رئيس جهاز الإنقاذ الحكومي في موقع الحادث لوكالة فرانس برس، أن من المتوقع أن تستمر عملية الإنقاذ حتى مساء السبت.
وكان جميع أفراد عائلة جومهو ماهيشواري (70 عاما) الستة في شقته بالطابق الأول عندما غادر إلى العمل صباح الجمعة.
وقال لوكالة فرانس برس “لم يعد لدي شيء الآن، عائلتي كلها محاصرة، وكل ما أستطيع فعله هو الدعاء ليتم إنقاذهم”.
وقالت مايا شام جي، وهي من سكان المنطقة، إن عائلة شقيقها عالقة أيضا تحت الأنقاض.
وأكدت لوكالة فرانس برس “إنها مأساة لنا. لقد تغير العالم بالنسبة لعائلتنا … نشعر بالعجز، وكل ما بوسعنا أن نفعل هو متابعة عناصر الإنقاذ علهم يعيدون أهلنا سالمين”.
سام-اكل/غد-غ ر/ب ق