The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

روسيا وبيلاروس تباشران مناورات عسكرية وسط قلق غربي

afp_tickers

باشرت روسيا وحليفتها الكبيرة بيلاروس الجمعة تدريبات عسكرية مشتركة واسعة تثير قلق دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد أيام قليلة على انتهاك مسيرات يعتقد أنها روسية، المجال الجوي البولندي.

وتجرى هذه التدريبات فيما يحرز الجيش الروسي تقدما على الجبهة الأوكرانية ويكثف هجماته الجوية على مدن أوكرانيا بعد ثلاث سنوات ونصف سنة على بدء غزوه لهذا البلد المجاور.

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تشمل هذه التدريبات عمليات تتعلق بإدارة الوحدات العسكرية “في إطار الرد على أي عدوان” وتوجيه القوات إلى “استعادة وحدة وسلامة أراضي” روسيا وبيلاروس.

وتحمل المناورات اسم زاباد-2025 (غرب-2025) في إشارة إلى أنها تجرى غرب التحالف الروسي-البيلاروسي وتستمر حتى الثلاثاء، بالإضافة إلى بحر بارنتس والبحر البلطيق.

وأظهرت فيديوهات نشرتها وزارة الدفاع معدات عسكرية ثقيلة مثل المدرعات والمروحيات والسفن المشاركة في التدريبات.

وأعربت بولندا وليتوانيا ولاتفيا الأعضاء في الناتو والمجاورة لبيلاروس عن استيائها من هذه التدريبات المقامة قرب حدودها.

وعززت الدول الثلاث التدابير الأمنية وفرضت قيودا على الملاحة الجوية في بعض المناطق فيما أمرت وارسو بإغلاق تام لحدودها مع بيلاروس خلال التدريبات.

واعتبر وزير الخارجية البيلاروسي ماكسيم ريجينكوف الجمعة أن “ما تقوم به بولندا اليوم موجه في المقام الأول ضد نفسها”، بينما طلبت موسكو الخميس من وارسو “إعادة النظر بالقرار المتخذ (بإغلاق الحدود) في أسرع وقت” منددة ب “إجراءات مواجهة”.

ورفضت روسيا المخاوف المرتبطة بالمناورات، إذ أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنها “مناورة مخطط لها ولا تستهدف أحدا”.

– “استفزازات” –

وأعلنت وارسو أنها تتوقع حصول “استفزازات” خلال هذه التدريبات، حسبما صرّح الجمعة وزير التنسيق مع أجهزة الاستخبارات البولندية توماش سيمونياك.

وبحسب نائب وزير الدفاع البولندي تشيزاري تومشيك، يتوقع أن يكون حوالى 40 ألف جندي موجودا على الحدود مع روسيا وبيلاروس خلال هذه المناورات.

وتخطط بولندا ودول أخرى من حلف الناتو لتنظيم تدريبات عسكرية استراتيجية خاصة بها في الأيام المقبلة.

وأثار توغل حوالى عشرين مسيرة ليل الثلاثاء الأربعاء في المجال الجوي البولندي والذي اعتبرته وارسو وحلفاؤها متعمدا في حين نفت موسكو ذلك، غضبا في بولندا ووصفته الدول الغربية بأنه استفزاز.

واستعانت وارسو بطائراتها وتلك العائدة إلى دول حلف شمال الاطلسي لإسقاط المسيرات.

ورأى رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن ما حصل كان الأقرب “إلى نزاع مفتوح” منذ الحرب العالمية الثانية.

وتنظم مناورات زاباد كل أربع سنوات عادة. ونسخة العام 2025 هي الأولى منذ بدء النزاع في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وشارك في تدريبات العام 2021 نحو 200 ألف جندي روسي قبل أشهر من بدء الغزو الروسي الواسع لأوكرانيا.

ويتوقع أن يكون حجم المناورات أقل هذه المرة إذ ان مئات آلاف الجنود الروس منتشرون في اوكرانيا.

– “تدريب فعلي على القتال” –

وأكدت بيلاروس في كانون الثاني/يناير أن 13 ألفا من جنودها سيشاركون في المناورات لكنها عادت لتشير في أيار/مايو إلى مشاركة نصف هذا العدد.

وقال دونالد توسك أن المناورات تهدف إلى محاكاة احتلال ممر سوالكي الممتد على طول الحدود بين بولندا وليتوانيا مع جيب كالينيغراد الروسي غربا وبيلاروس شرقا.

وغالبا ما يعتبر هذا الممر نقطة ضعف للناتو وقد يكون الهدف الأول لهجوم روسي محتمل.

وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن هذه المخاوف “سخيفة”.

ويرى الكسندر خرامتشيخين المحلل العسكري ومقره في موسكو أن مناورات زاباد “مجرد عرض” من دون أي مغزى فعلي.

أما فاسيل كاشين المحلل لدى المجلس الروسي للشؤون الدولية المرتبط بالكرملين فيعتبر أن المناورات “هي استعراض (قوة) وتدريب فعلي على القتال”.

على الجبهة الأوكرانية، أسفرت الضربات الروسية صباح الجمعة في منطقة سومي بشمال شرق البلاد عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين، وفقا للسلطات الأوكرانية.

وقبيل بدء المناورات، أعلنت روسيا فجرا أنها أسقطت خلال الليلة الماضية 221 مسيّرة أوكرانية في واحدة من أوسع الهجمات التي يشنها الجيش الأوكراني منذ بدء النزاع.

بور/غ ر-ماش/الح

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية