The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

سعودي معاد للإسلام أقر بأنه كان يقود سيارة نُفذت بها عملية دهس في سوق ميلادية ألمانية

afp_tickers

أقرّ سعودي معاد للإسلام الاثنين بأنه كان يقود السيارة التي استُخدمت في عملية دهس في كانون الأول/ديسمبر 2024 في سوق لعيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ الواقعة شرق ألمانيا أوقعت ستة قتلى، مبررا في اليوم الأول من محاكمته فعلته هذه باعتبارات سياسية ودينية متناقضة.

وقال الطبيب النفسي طالب جواد العبد المحسن المتهم بقتل ستة أشخاص (طفل في التاسعة وخمس نساء تراوح أعمارهن بين 45 و75 عاما) في 20 كانون الأول/ديسمبر 2024، ومحاولة قتل في 338 حالة، من بينها 309 تتعلق بجرحى “أنا من قاد السيارة”.

وأعادت عملية الدهس هذه إلى الأذهان الهجوم الذي نفذه جهاديّ بشاحنة في سوق ميلادية ببرلين في كانون الأول/ديسمبر 2016 وأودى ب12 شخصا.

وستسعى المحكمة في جلسات تمتد أكثر من أربعة أشهر، إلى الكشف عن دوافع المتهم البالغ 51 عاما، وهو لاجئ ذو سيرة غير مألوفة، إذ عبّر في مواقع التواصل عن دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، وعدائه للإسلام والحكومة الألمانية.

– غمزة وابتسامة –

جلس المتهم ذو اللحية الطويلة التي غزاها الشيب جزئيا في قفص اتهام محميّ بواجهة زجاجية مضادة للرصاص، ورفع في بداية الجلسة جهاز كمبيوتر محمولا عليه تاريخ “أيلول/سبتمبر 2026″، غامزا بعينه ومبتسما.

ولم يُقدّم للوهلة الأولى أي تفسير لحركته، لكنّ أيلول/سبتمبر 2026 هو الشهر الذي ستُجرى فيه الانتخابات الإقليمية في ولاية ساكسونيا أنهالت، حيث تقع ماغدبورغ، والتي تُظهر استطلاعات رأي تفوق حزب البديل من أجل ألمانيا فيها.

لكنّه رأى عندما أدلى بأقواله لاحقا أمام المحكمة، أن المحافظين والديموقراطيين الاجتماعيين الذين يتولون السلطة راهنا في هذه الولاية، يجب ألا يُفوزوا في الانتخابات المقبلة.

وبعدما أنصت العبد المحسن الذي كان يرتدي قميص “تي-شيرت” زرقاء وسترة داكنة إلى تلاوة القرار الاتهامي من دون أن يُبدي أية علامات تأثر وانفعال، راح يدلي باقوال متناقضة عن السياسيين، والعنف ضد المرأة في قريته السعودية، والمشاعر الدينية، ثم كال الانتقادات للشرطة ووسائل الإعلام، وكل ذلك بينما ينفخ أنفه ويبكي.

وكانت عملية الدهس التي نفذها في خضمّ موسم الأعياد أثارت جدلا في شأن الهجرة والأمن، فيما كانت الحملة للانتخابات البرلمانية في شباط/فبراير الفائت على أشدّها، عقب سلسلة هجمات طعن ارتكب بعضها أجانب.

– “دوافع دنيئة” –

واستلزم عقد هذه المحاكمة في ماغدبورغ نفسها، بناء قاعة ضخمة هي عبارة عن منشأة خفيفة موقتة تتسع للمئات.

ويواجه المتهم عقوبة السجن مدى الحياة بدون إمكان الإفراج المبكر عنه.

وقالت كيرستن شولنبرغ البالغة 54 عاما لوكالة فرانس برس “أريد أن يُدان وألاّ يخرج من السجن أبدا”. وكانت شولنبرغ تتناول الحلوى مع ابن أخيها البالغ أربع سنوات في السوق مساء 20 كانون الأول/ديسمبر، قبل عشر دقائق من صدم هذا السعودي الحشد الموجود في السوق الميلادية.

وتركز لائحة الاتهام على الطابع “الغادر” للهجوم، وعلى “الدوافع الدنيئة” للمشتبه فيه الذي خطط بمفرده للهجوم على مدى أسابيع عدة.

ورجح المحققون أن يكون الرجل تصرّف بدافع “الإحباط” نتيجة “نزاع مدني وفشل شكاوى جنائية عدة” تقدم بها.

بعد وصوله إلى ألمانيا عام 2006، كان معروفا لدى السلطات وغُرِّم لتهديداته بارتكاب جرائم.

كان المتهم يكتب عبر مواقع التواصل آراء ملتبسة ومنشورات معادية للدين الإسلامي الذي ابتعد عنه، وتصريحات تنطوي على نظريات مؤامرة يروّج لها اليمين المتطرف، لا سيما في ما يتعلق بـ”أسلمة” أوروبا.

وستنظر المحاكمة أيضا في ثغر الإجراءات الأمنية المحيطة بسوق عيد الميلاد، والتي تم تعزيزها في ألمانيا بعد الهجوم الجهادي العنيف في كانون الأول/ديسمبر 2016 في برلين.

وفي 2025، قررت بعض المدن إلغاء هذا التقليد نظرا إلى تكاليف الإجراءات الأمنية. وفي برلين، أقيمت كتل خرسانية حول عدد من المواقع المخصصة لإقامة هذه الأسواق، بهدف منع وصول المركبات.

وزادت مأساة ماغدبورغ من الضغط على المستشار الألماني آنذاك أولاف شولتز، في وقت كانت ألمانيا في حالة تأهب تحسبا لهجمات خلال الحملة الانتخابية.

وأفاد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف من الحادثة سياسيا، محققا نتيجة تاريخية بحلوله ثانيا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في شباط/فبراير.

هيكس-كلب/رك-ب ح/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية