مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسريون في مصر.. أم مصريون من سويسرا؟

المحاضرون في الندوة التي خصصها يوم 2 مايو 2008 الجناح المصري بمعرض جنيف الدولي للكتاب والصحافة لشخصيات سويسرية عاشت في مصر. swissinfo.ch

خصص جناح مصر ضيف الشرف في الدورة الثانية والعشرين لمعرض جنيف الدولي للكتاب والصحافة ندوة للتعريف بخمس شخصيات سويسرية تأثرت بمصر وتركت بصماتها في تراثها إما فنيا أو سياسيا أو علميا.

وشهدت الندوة مداخلات لمحاضرين مصرييين وسويسريين تناولت إرث هذه الشخصيات ودعت إلى ضرورة الحفاظ عليه وتذكير الأجيال الحالية بالجسور التي كانت قائمة بين البلدين.

خصص الجناح المصري بالمعرض الدولي للكتاب والصحافة في جنيف في دورته الثانية والعشرين جلسة نقاش تطرقت لتاريخ وأعمال شخصيات سويسرية قضت فترة من حياتها في مصر وتأثرت بها وأثرت في تطورها من خلال ما زاولته هناك من أعمال في شتى المجالات.

الندوة التي أدارتها الصحفية المصرية هدايت عبد النبي اجتذبت جمهورا غفيرا من المصريين والعرب والسويسريين، اكتشف بعضهم لأول مرة مدى عمق التداخل بين شخصيات سويسرية والمجتمع المصري بكل فئاته من عامة الشعب الى أعلى هرم السلطة في مراحل غير بعيدة من تاريخ مصر.

شخصيات بلغ بها هذا التفاعل الى حد اعتناق الإسلام وانتقاء إسم عربي من أمثال الرحالة السويسري يوهان لودفيك بوركهارت أو الشيخ إبراهيم ابن عبد الله بوركهارت مكتشف آثار البتراء في الأردن، وأول من اكتشف جزءا من معبد أبوسمبل، أو جون نينيه الذي أصبح عضوا ناشطا في الحركة الوطنية المصرية وسجن بعد هزيمة ثورة عرابي.

عراقة ارتباط السويسريين بمصر

كلود ريتشارد المحافظة السابقة بمتحف جنيف، التي قالت في مقدمة حديثها “إن مصر تعتبر بلدها الثاني بحكم اهتمامها بالآثار الفرعونية منذ عام 1964″، تطرقت في مداخلتها إلى تاريخ ارتباط البحاثة والرحالة السويسريين بمصر وبالأخص المنحدرين منهم من جنيف.

وتعود أولى الكتابات المدونة من طرف رحالة غربيين الى مصر إلى القرن الثالث عشر، وكانت في أغلبها لرجال دين كانوا يرافقون الحملات الصليبية، من بينهم قس سويسري من مدينة بازل يدعى فيليكس فابري.

وأشارت كلود ريتشارد إلى أن “بداية القرن التاسع عشر عرفت موجة جديدة من الرحالة الراغبين في التعرف على عادات وتقاليد غير مألوفة”، وقد ساعد في الترويج لرحلات هؤلاء الرحالة الجدد تطوير فن الرسم وبداية ظهور التصوير الفوتوغرافي.

بالإضافة الى يوهان لودفيغ بوركهارت والقس السويسري فيليكس فابري، اهتم عدد من الرحالة السويسريين بزيارة مصر والشرق الأوسط عموما من بينهم “فاليري بواسيي البروتيستانتية من جنيف والتي زارت مصر مزودة بنسخ من الإنجيل الجديد لتوزيعها على السكان وهي أول سيدة ُيسمح لها بالدخول الى المناطق الخاصة بالحريم”.

وقد عددت كلود ريتشارد فنانين من جنيف ترددوا على مصر من أمثال الرسام لوي أوغوست فايون الذي زار مصر مرتين في حياته، أو الفنان إيدوارد كاست، أو إيتان دوفال.

وعلى الرغم من أن هؤلاء الفنانين تركوا مذكرات يومية عما شاهدوه أو عاشوه هناك، إلا أن عامة الجمهور في سويسرا لم تكتشف هذا الجانب المصري من حياتهم إلا بعد تنظيم متحف جنيف لمعرض خاص بهذه الرحلات في عام 2003.

الشيخ إبراهيم بوركهارت

الدكتور عماد أبو غازي المسؤول عن النشاط الثقافي في الجناح المصري بالمعرض، تحدث عن الشيخ إبراهيم بوركهارت أو يوهان لودفيغ بوركهارت، واعتبر أن هذا السويسري هو “الشخصية التي لعبت دورا في تعريفنا بجزء مهم من تاريخنا في بداية القرن التاسع عشر وبعادات المصريين وأهل الشرق عموما في هذه الفترة الهامة من فترات التحول التاريخي في المنطقة”.

عُرف في المنطقة في الفترة ما بين 1809 و 1817 باسم الشيخ إبراهيم ابن عبد الله، وعاش في المنطقة وتجول ما بين سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. واستقر في مصر ومنها اتجه الى الجنوب أي بلاد النوبة وشمال وشرق السودان. وزار بلاد الحجاز وعاد الى مصر التي توفي فيها.

هذا الشاب الذي درس القانون والفلسفة والتاريخ وتخرج بشواهد، لم يعثر على عمل بسهولة مما جعله يتوجه الى لندن حيث حصل على وظيفة غيرت مجرى حياته بالكامل. فقد أدى لقاؤه بالسير جوزيف بانكس رئيس الجمعية الإفريقية أو جمعية تشجيع اكتشاف المناطق الداخلية من إفريقيا، إلى توليه مهمة اكتشاف نهر النيجر عبر مصر.

أول محطة له بالشرق الأوسط كانت حلب بسوريا التي قضى فيها 3 سنوات لتعلم اللغة العربية والتعرف على الثقافة العربية. وهي الفترة التي أطلق فيها لحيته على الطريقة الشرقية وارتدى الملابس الشرقية. بعد اعتناقه الإسلام أطلق على نفسه اسم الشيخ إبراهيم ابن عبد الله. من حلب قام بعدة رحلات لمناطق أثرية مثل بعلبك في لبنان ومناطق من العراق ومدينة تدمر في سوريا. وفي عام 1812 توجه الى مصر للشروع في مهمته الإفريقية.

وفي طريقة الى مصر مر بفلسطين والأردن وكان أول غربي يكتب عن مدينة البتراء التي قال عنها “إنها آثار مدينة مهيبة تقع في وادي موسى ويحتمل أن تكون البتراء. فيها نشاهد مدافن منحوتة في الصخر وبقايا معابد وقصور ومدرجات وقنوات مياه وغيرها من الغرائب والروائع النادرة التي تجعل هذه المدينة أكثر إثارة للاهتمام من أي شيء آخر شاهدته في حياتي”.

في انتظار سفره الى تشاد عبر ليبيا نظم رحلة الى صعيد مصر للتعرف على بعض الآثار هناك. وكانت هذه الرحلة فرصة دوّن فيها عادات أهل النوبة ومعلومات عن معبد أبو سمبل الذي كان مدفونا في الرمل، لذلك يعتبر أول أوروبي يشاهد هذا المعبد قبل أن يكتشفه الرحالة الإيطالي بلزوني بالكامل بعد أكثر من 30 سنة.

في صيف 1814 عبر الى الحجاز ومنها الى مكة والمدينة حيث أدى فريضة الحج. وبسبب المرض اضطر للبقاء هناك حتى منتصف عام 1815. وهو ما سمح له بتدوين العديد من المعلومات عن المنطقة وعن عادات الوهابيين والبدو في نجد والحجاز في مخطوطات كتبها باللغة العربية. كما كان أول من رسم خارطة أوروبية حديثة لمدينة مكة.

بعد شهور قليلة من عودته للقاهرة، توفي في 15 اكتوبر 1817 بسبب إصابته بتسمم غذائي ودفن في مدافن باب النصر بشرق العاصمة المصرية حيث لا زالت لوحة قبره حتى اليوم تحمل اسم الشيخ إبراهيم المهدي ابن عبد الله والاسم الأوروبي “بوركهارت اللوزاني”.

ماكس فان برشم

الأستاذ خالد عزب مدير الإعلام بمكتبة الإسكندرية تولى مهمة التعريف بماكس فان برشم هذا السويسري الذي قال عنه “إنه أحد العلماء السويسريين الذين عملوا على التأريخ للخط العربي في مصر بصورة أساسية وفي سوريا”.

وقد اهتم فان برشم الذي ولد في جنيف سنة 1863 وتوفي عام 1921، بالإسلام منذ فترة دراسته في لايبزيغ في ألمانيا حيث كان موضوع أطروحته لنيل الدكتوراه “ضرائب الأراضي في الإسلام”، وفي إطار هذا الاهتمام بالشرق درس أيضا اللغة والأكادية والعربية.

كما يعتبر من بين الأوائل الذين اهتموا بالنقوش والدراسات العربية. ولماكس فان برشم أكثر من 5000 صورة عن الآثار الإسلامية التي يحتويها اليوم أرشيف متحف مؤسسة ماكس فان برشم في مدينة جنيف.

وقد امتدت زياراته لمصر وسوريا وفلسطين على مدى الفترة الفاصلة ما بين عامي 1887 و 1921، وبعد مرضه عاد الى جنيف حيث توفي في نفس السنة. ومن أعماله – بالإضافة الى الصور عن الآثار الإسلامية – هناك أكثر من 5000 خطاب عن الرحلات العلمية، ومدونة في ثلاث مجلدات تشتمل على دراساته التي خصصها للنقوش العربية.

وقد نقل حب الخط الشرقي لابنته مارغاريت فان برشم التي كانت تعمل في حركة الصليب الأحمر أثناء الحرب العالمية الأولى واهتمت بالفسيفساء وأصدرت كتابا عن المساجد في عام 1924. كما يعود لها الفضل في إقامة مؤسسة فان برشم للدراسات العربية والإسلامية في سويسرا التي قال عنها الأستاذ خالد عزب: “إنها من أهم المؤسسات في العالم التي تعنى بدراسة النقوش العربية”. كما أصدرت كتابا عن “القدس في أعمال ماكس فان برشم” إحياء لذكرى والدها في عام 1978.

مارجو فيون

شارلوت هج، رئيسة التحرير السابقة لجريدة “كونستروير” التابعة لشركة “ميغرو” تحدثت عن أعمال الفنانة التشكيلية السويسرية مارجو فيون التي تعرفت عليها وألفت لها كتابا عن سيرتها الذاتية. ولدت مارغو فيون في القاهرة في عام 1907 من والد سويسري وصل بدوره لمصر عن عمر لا يتجاوز 16 عاما، وأسس شركة استيراد وتصدير.

موهبة الرسم اكتشفتها ولم يتجاوز عمرها السابعة، كما عمل المحيط الذي كانت تعيش فيه في مصر على تشجيعها على صقل هذه الموهبة. وهو ما وجد انعكاسا له في أعمالها لفترة لا تقل عن عشر سنوات جابت خلالها ربوع مصر مع بعض الزيارات من حين لآخر لسويسرا. وكان تعلقها بالدرجة الأولى بألوان الرمل الذي كانت تحتفظ بعينات منه وتستخدمه كوسائل تلوين للوحاتها.

رحلاتها مع صديقة لها إلى منطقة الشلالات أنتجت مذكرات ولوحات ومخطوطات هي اليوم معروضة في متحف الجامعة الأمريكية في القاهرة. كما أن الرحلة التي قامت بها إلى منطقة النوبة في مصر وشمال السودان برفقة مصور محترف قبل الإنتهاء من بناء سد أسوان، سمحت بتخليد المعالم الأثرية التي كانت في موجودة في المنطقة قبل إغراقها أو نقلها إلى أماكن أخرى. وقد تم عرض هذه الصور والوثائق في لندن عام 1994.

وقد أسست مارجو فيون بمحل إقامتها في حي المعادي ورشة كانت مقر إنتاجها الفني، كما كانت تُدرّس فيها فن الرسم لمجموعات صغيرة من المهتمين حتى عام 1998. وقد وافتها المنية في عام 2003.

عن هذه الفنانة قالت شارلوت هج “أعتقد ان الصحاري المصرية بأبعادها الرمزية والطبيعية هي التي أثرت في أعمالها … كما أنها استطاعت أن تتأقلم معها بالعيش تحت الخيام، أو بتخليدها عبر اللوحات أو الصور الفوتوغرافية في محالة لاكتشاف كل أشكالها وألوانها السحرية”.

ولا شك في أن أحسن تعبير عن تعلق هذه السويسرية بمصر تجسد من خلال تقديمها لجميع أعمالها الفنية وورشتها كهبة للجامعة الأمريكية في القاهرة.

جون نينيه.. عضو في الحركة الوطنية المصرية

حلمي النمنم نائب رئيس تحرير جريدة المصور تحدث في محاضرته عن الكاتب السويسري جون نينيه الذي لعب دورا في ثورة مصر والذي قال عنه “إنه شخص قد لا يعرفه الكثير من المصريين بل لا يعرفه السويسريون أنفسهم ولكن كل من يدرس تاريخ الحركة القومية في مصر يعرف جيدا من هو جون نينيه”.

ولد جون نينيه في جنيف سنة 1815 لأب تعمل أسرته في الساعات ولأم كانت أسرتها تشتغل في الزراعة. ورث عن والدته الاهتمام بزراعة القطن التي أتقنها من خلال سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية وجورجيا.

في عام 1839 انتقل الى مصر حيث استقبل مباشرة من قبل محمد علي باشا الذي كلفه بزراعة القطن في أراضيه بمنطقة المنصورة الواقعة في دلتا النيل. وكان جون نينيه أول من أدخل الى مصر آلة حلج القطن وكان ذلك في عام 1855.

ويقول حلمي النمنم “إن جون نينيه تمتع بميزة لم يتمتع بها غيره من الأجانب وهي أنه عرف وصادق كل حكام مصر من محمد علي حتى الخديوي توفيق. وعرف أيضا كل أمراء أسرة محمد علي. وكان يتعرف أيضا على الفلاحين وسكان الأرياف المصريين واتخذ موقفه الصحيح وهو أنه كان يمدنا بالكثير من المعلومات عن هؤلاء الحكام وعن حياتهم وهي معلومات ربما لم نكن لنعرفها ولم ترد في أية وثيقة”.

أهم فترة في حياة جون نينيه هي فترة التحرش الأوروبي بالخديوي إسماعيل ومحاولة إقصائه عن العرش وهو ما دفع جون نينيه للالتحاق بالحركة الوطنية المصرية وأن يصبح أحد أعضائها. ويقول حلمي النمنم “قد لا يعرف كثيرون أن الصيغة الفرنسية للبيان الأول للحزب الوطني المصري الصادر في سنة 1879 كانت بقلم نينيه. ومن يراجعها اليوم يجد أنها تختلف قليلا عن الصيغة العربية لأن نينيه هو الذي كتبها بصفته عضوا في الحزب”.

نشاط جون نينيه كان يتمثل أيضا في مراسلة عدد من الصحف الأوروبية. وقد بلغت مراسلاته حوالي 84 رسالة وهو ما يشكل اليوم وثائق نادرة تعكس جانبا من الحياة الخفية لقادة مصر آنذاك. هذه المراسلات لم تترجم للعربية إلا قبل عامين من قبل المشروع القومي للترجمة في مصر وبدفع من المرحوم أنور لوقا الذي كان مقيما في جنيف.

وعند هزيمة الثورة العرابية وبداية الاحتلال، حوكم جون نينيه من قبل الانجليز بوصفه أحد أعضاء الثورة العرابية، وتم سجنه داخل مصر لفترة قبل الإفراج عنه واختفائه نهائيا الى أن عُلم انه توفي سنة 1895.

ويرى الأستاذ حلمي النمنم أنه “إذا كان التاريخ عادة يُكتب من قبل المنتصر، فإن جون نينيه السويسري الذي لم يكن يبدي إعجابا كبيرا بأحمد عرابي كشخص، ترك لنا ما يمكن أن نسميه الحقيقة من وجهة نظره ومن وجهة نظر العرابيين”.

وفي ختام مداخلته، قال نائب رئيس تحرير جريدة المصور “إذا كان تاريخ مصر يشير الى وجود بعض المصريين الذين كانت مواقفهم أقل مما تمليه المسؤولية تجاه وطنهم،(في إشارة الى خيانة الخديوي توفيق وتواطئه مع الإنجليز)، فإن هناك عددا من الأجانب والأوروبيين كانوا أكثر حبا لمصر وأكثر إخلاصا لمصر من كثير من المصريين… وهذا ما يدفعنا الى القول عن جون نينيه أنه سويسري مصري أو مصري سويسري”.

سويس إنفو – محمد شريف – جنيف

ولد في لوزان في 25 نوفمبر 1784
أمضى طفولته في مدينة بازل في المنزل العائلي الذي تحول الى متحف.
في عمر 16 غادر لدراسة القانون والفلسفة والتاريخ في مدينة لايبتسيك في ألمانيا.
في عام 1809 حل بحلب في سوريا التي مكث فيها 3 سنوات
في عام 1812 توجه لمصر للشروع في مهمته الإفريقية
وفي انتظار الانطلاق الى تشاد عبر ليبيا، زار صعيد مصر ثم توجه الى بلاد النوبة حيث كان أول اوربي يكتشف معبد أبوسمبل الذي كان مطمورا في الرمال.
في صيف 1814 سافر الى الحجاز حيث ادى فريضة الحج ولكن المرض ارغمه الى البقاء حتى منتصف العام 1815.
بعد عودته للقاهرة بأشهر، توفي في 15 اكتوبر 1817 بسبب تسمم غذائي ودفن هناك.

ولد في عام 1863 وتوفي في عام 1921
تردد على مصر وسوريا وفلسطين ما بين عامي 1887 و 1921.
اهتم بالخط العربي وبالنقوش الإسلامية ودون دراساته في 3 مجلدات.
اهتمت ابنته مارغاريت بنفس هوايته وتخصصت في الفسيفساء.
أقامت مؤسسة ماكس فان برشم في جنيف التي تعتبر من أهم المراكز لدراسة الخط العربي والنقش الإسلامي.
وقد احتفظ أرشيف المؤسسة بأكثر من 5000 صورة التقطها ماكس فان برشم عن معالم أثرية إسلامية اندثر معظمها وبقيت تلك الصور الشاهد الوحيد عليها.

ولد جون نينيه في جنيف سنة 1815، ودرس زراعة القطن في الولايات المتحدة الأمريكية وجورجيا.

في عام 1839 انتقل الى مصر حيث استقبل مباشرة من قبل محمد علي الذي كلفه بزراعة القطن في أراضيه في منطقة المنصورة بدلتا النيل.

كان في عام 1855 أول من أدخل الى مصر آلة حلج القطن.

صادق كبار الحكام والأمراء ونقل الكثير عن طريقة عيشهم. ولكنه كان قريبا أيضا من عامة الشعب والفلاحين

التحق بالحركة الوطنية وبثورة احمد عرابي وكان موثق الصيغة الفرنسية لأول بيان للحزب الوطني صدر في عام 1879.

مراسلاته مع عدد من الصحف الأوروبية التي بلغت 84 مراسلة، أصبحت بمثابة وثائق ثرية عن فترة من تاريخ مصر.

وعند هزيمة الثورة العرابية وبداية الاحتلال، حوكم جون نينيه من قبل الانجليز بوصفه أحد أعضاء الثورة العرابية. وتم سجنه داخل مصر لفترة قبل الإفراج عنه واختفائه نهائيا الى أن عُلم انه توفي سنة 1895.

ولدت مارجو فيون في القاهرة في عام 1907 من والد سويسري وصل بدوره لمصر عن عمر لا يتجاوز 16 عاما، ووالدة نمساوية.

اكتشفت موهبة الرسم ولم يتجاوز عمرها السابعة. وبعد اقامة في سويسرا عادت لمصر عن عمر 16 سنة.

تأثرها بالمحيط وجد انعكسا في لوحاتها وفي طريقة رسمها الذي كانت تستعين فيها بالرمل بدل الألوان.

رحلاتها لمنطقة الشلالات أنتجت مذكرات ولوحات ومخطوطات هي اليوم معروضة في متحف الجامعة الأمريكية في القاهرة.

كما أن رحلتها لمنطقة النوبة في مصر وشمال السودان برفقة مصور محترف قبل انهاء بناء سد أسوان، سمح بتخليد المعالم الأثرية قبل إغراقها او نقلها. وهذه الصور والوثائق تم عرضها في لندن في عام 1994.

وفاتها المنية في عام 2003. وقد وهبت كل أعمالها للجامعة الأمريكية بالقاهرة كعرفان بجميل هذه الأرض التي استقبلتها وألهمتها.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية