
ضربات إسرائيلية دامية على غزة وترامب يقول إن السكان يتضورون جوعا

من نضال المغربي وجيمس ماكنزي
القاهرة/القدس (رويترز) – قالت السلطات الصحية في قطاع غزة يوم الجمعة إن الضربات الإسرائيلية على القطاع تسببت في مقتل أكثر من 250 شخصا منذ صباح يوم الخميس، في واحدة من أعنف مراحل القصف منذ انهيار الهدنة في مارس آذار، مع توقع هجوم بري جديد قريبا.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأزمة الجوع المتزايدة في غزة والحاجة إلى دخول المساعدات. واختتم ترامب جولة في الشرق الأوسط يوم الجمعة دون إحراز تقدم واضح نحو وقف جديد لإطلاق النار مع تصعيد إسرائيل حملتها العسكرية.
وقال ترامب “علينا أيضا مساعدة الفلسطينيين. فكما تعلمون، يتضور الكثير من الناس في غزة جوعا، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين”.
وعندما سئل عما إذا كان يدعم الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب في غزة، قال ترامب للصحفيين “أعتقد أن الكثير من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل”.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن القصف الجوي والمدفعي تركز على الجزء الشمالي من القطاع الصغير المزدحم بالسكان، حيث قتل العشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال خلال الليل.
وتكثف إسرائيل قصفها وتحشد الآليات المدرعة على الحدود رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار وإنهاء حصارها لغزة، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من مجاعة هناك.
وقبل منتصف ليل الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت خلال الساعات الماضية في شن هجمات مكثفة وعمليات نقل للقوات للسيطرة على مناطق داخل قطاع غزة.
وأضاف أن التصعيد يأتي في إطار المراحل الأولية لما وصفها “عملية عربات جدعون” لتوسيع نطاق المعركة في القطاع “بهدف تحقيق جميع أهداف الحرب بما في ذلك تحرير الجنود المختطفين وهزيمة حماس”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الخامس من مايو أيار إن إسرائيل تعتزم شن هجوم موسع ومكثف على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي حينها إن العملية لن تنطلق قبل أن يختتم ترامب زيارته للشرق الأوسط، والتي انتهت يوم الجمعة.
وأفادت التقارير بوقوع ضربات عنيفة يوم الجمعة في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع وفي مخيم جباليا للاجئين، حيث قال الدفاع المدني الفلسطيني إن العديد من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.
وأعلنت إسرائيل أن هدف حملتها في غزة هو القضاء على حماس التي هاجمت جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز قرابة 250 رهينة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية دمرت القطاع ودفعت جميع سكانه تقريبا إلى النزوح وأودت بحياة أكثر من 53 ألف شخص. وقالت وكالات إغاثة إن حصار القطاع تسبب في أزمة إنسانية.
وأفادت تقارير بتعرض بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع ومخيم جباليا للاجئين لضربات شديدة. وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن جثثا كثيرة ما زالت تحت الأنقاض.
وألقت إسرائيل منشورات على بيت لاهيا تأمر فيها جميع السكان بالمغادرة، سواء كانوا يعيشون في الخيام أو الملاجئ أو المباني. وجاء في المنشورات “غادروا جنوبا على الفور”.
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تتقدم جنوبا نحو مدينة خان يونس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية قصفت أكثر من 150 هدفا في أنحاء غزة.