The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

فيون مستمر في السباق الرئاسي رغم قرب توجيه الاتهام اليه في قضية الوظائف الوهمية

مرشح اليمين الفرنسي للرئاسة فرنسوا فيون في باريس في 1 اذار/مارس 2017 afp_tickers

اعلن مرشح اليمين الفرنسي فرنسوا فيون الاربعاء انه سيمضي “حتى النهاية” في ترشحه للانتخابات الرئاسية التي تنظم دورتها الأولى بعد ستة أسابيع رغم ان الاتهام سيوجه اليه قريبا في قضية الوظائف الوهمية لزوجته وولديه، وهاجم ما وصفه بانه “اغتيال سياسي”.

كان فيون الذي اختير مرشحا لليمين الفرنسي في تشرين الثاني/نوفمبر يعتبر الاوفر حظا بالفوز في مطلع السنة، لكن موقفه تراجع بعد الكشف عن قضية منح زوجته بينيلوب وابنته وابنه رواتب على امد عقود عن وظائف برلمانية قد تكون وهمية.

وفي فصل جديد من حملة صعبة، قال فيون (62 عاما) ان قضاة التحقيق استدعوه للمثول في 15 اذار/مارس “لتوجيه التهم” اليه. واوضح انه سيلبي الاستدعاء منددا في الوقت نفسه بعملية “اغتيال سياسي”.

وافاد مصدر مقرب من الملف وكالة فرانس برس ان القضاء يعتزم ايضا توجيه التهم الى بينيلوب فيون بدون تحديد تاريخ ذلك.

واثارت هذه التطورات بلبلة في صفوف أنصار فيون وأعلن الوزير السابق وحليفه برونو لومير انسحابه من الحملة واخذ على فيون عدم ايفاء بوعده بالانسحاب في حال توجيه التهمة له. وبالمثل اعلن اتحاد الديموقراطيين والمستقلين، حزب اليمين الوسط العضو في الائتلاف المؤيد لفيون، تعليق مشاركته في الحملة..

ولكن فيون اكد في مقر حملته الانتخابية في باريس بحضور شخصيات من حزبه “الجمهوريين” وصحافيين “لن ارضخ ولن استسلم، ولن انسحب، سأبقى حتى النهاية”.

وتابع “لا يتم اغتيالي انا فقط، انما الانتخابات الرئاسية ايضا” فيما ستجري الدورة الاولى من الانتخابات في 23 نيسان/ابريل.

دفع فيون ببراءته وقال “لم اختلس المال العام”، وندد بحدة بتزامن هذا الملف القضائي مع الحملة الانتخابية، وقال “تم انتهاك دولة القانون” و”اختفى مفهوم قرينة البراءة بشكل كامل”.

وقال انه بمعزل عن الاجراءات القضائية “فإنني احتكم الى الشعب الفرنسي وإليه وحده لأن الاقتراع العام وليست إجراءات قضائية تقود الى الاتهام، يقرر من سيكون رئيس الجمهورية”.

ورفض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان الاربعاء “اي تشكيك بالقضاة”، في اشارة الى فيون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن لكن دون تسميتهما.

وقال هولاند في بيان نشره الاليزيه الاربعاء “بصفتي ضامن استقلال السلطة القضائية، انا حريص على رفض كل تشكيك بقضاة في التحقيقات التي يجرونها في اطار احترام دولة القانون”.

واضاف ان “الترشح لانتخابات رئاسية لا يجيز القاء الشكوك حول عمل رجال شرطة وقضاة وخلق جو من التحدي لا يتوافق مع روح المسؤولية وحتى اسوأ من ذلك اطلاق اتهامات شديدة الخطورة ضد القضاء وبشكل اشمل مؤسساتنا”.

– “اقتراع مباشر”-

ويشكل توجيه التهم قريبا الى فيون احدث عقبة في وجه حملته. وهو لمس الاربعاء ردود الفعل المتناقضة التي يثيرها عندما هتف الحضور مرة “فيون، رئيسنا” ومرة” لص، اعد لنا أموالنا” لدى زيارته معرض الزراعة في باريس، بجنوب العاصمة، الممر التقليدي الالزامي في فرنسا لاي مسؤول سياسي وبالتالي لمرشحي الرئاسة.

وذكرت مصادر متطابقة ان المرشح اليميني عقد صباحا لقاءات ثنائية مع شخصيات من حزبه واتصل بالرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي والذي كان رئيس حكومته بين 2007 و2012.

بدأت متاعب فيون بعد ان كشفت اسبوعية “لو كانار انشينيه” في اواخر كانون الثاني/يناير قضية الوظائف الوهمية، وقال انه سينسحب إذا ما وجهت اليه التهمة.

ومنذ كشف فضيحة “بينلوب غيت”، تراجعت شعبيته وباتت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن الى جانب ايمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق في عهد الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، الذي تموضع في الوسط، الاوفر حظا للتأهل الى الدورة الثانية المقررة في ايار/مايو بحسب استطلاعات الرأي.

– “فقد اعصابه”-

وانتقد منافسو فيون في الانتخابات الرئاسية بشدة تصريحاته.

واتهمه ايمانويل ماكرون بانه “فقد اعصابه وفقد الحس بالواقع” رافضا فكرة اي “هدنة قضائية” او توقيف التحقيقات خلال فترة الحملة، والتي طرحها خصوصا بعض مؤيدي فيون.

من جهته ندد الاشتراكي بنوا آمون ب”الحدة غير المعقولة” لتصريحات فيون فيما اعلن مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون انه يشعر “بالاسف لليمين الذي كان يستحق مرشحا لائقا اكثر”.

وندد فيون الاحد “بجو يشبه الحرب الاهلية” في فرنسا متهما الحكومة الاشتراكية بعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتجنب الحوادث التي تشهدها الحملة الرئاسية.

وردا على هجوم فيون ضد المؤسسات القضائية، اكد وزير العدل جان جاك ارفوا ان “قضاة التحقيق يجرون تحقيقاتهم بكل استقلالية وبشكل يحترم قرينة البراءة”.

وتتناول التحقيقات الوظائف التي شغلتها بنلوب فيون كملحقة برلمانية لزوجها ولمن انتخب مكانه، طوال اكثر من خمسة عشر عاما، وذلك مقابل نحو 680 الف يورو، وكذلك كمتعاقدة مع مجلة ثقافية يملكها شخص مقرب من رئيس الوزراء الاسبق.

وموضوع اخر في التحقيق، عبارة عن وظائف مساعدين برلمانيين منحت لولدي فيون شارل وماري فيون حين كان عضوا في مجلس الشيوخ من 2005 الى 2007.

وتواجه مارين لوبن ايضا متاعب قضائية حيث وجه القضاء اتهامات الى اثنين من المقربين منها في قضايا تمويل حملات انتخابية لحزبها “الجبهة الوطنية” او وظائف مفترضة وهمية كمساعدين لنواب في البرلمان الاوروبي.

لكن مرشحة اليمين المتطرف التي يبدو انها لم تتأثر حتى الان في استطلاعات الرأي بهذه القضايا، لا تزال ترفض تلبية استدعاء الشرطة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية