The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

قمة ترامب وبوتين في ألاسكا بدأت بمصافحة تاريخية

afp_tickers

تصافح الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين قبيل بدء قمتهما التاريخية في ألاسكا الجمعة والتي قد تكون مفصلية في مسار الحرب في أوكرانيا.

وقدّم الرئيس الأميركي لنظيره الروسي عودة إلى الساحة الدبلوماسية، بعد تواصل الغزو الروسي لأوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات مشكلا أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. 

وصل ترامب أولا إلى قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون الجوية، وانتظر ليقترب نظيره الروسي منه على المدرج. 

وتصافح الزعيمان وتبادلا الابتسامات، ثم سارا على سجادة حمراء اصطف بجانبها جنود بزيهم الرسمي، قبل التقاط الصور. 

وفي خطوة نادرة، صعد بوتين على متن سيارة ترامب المدرعة للوصول إلى مكان الاجتماع. 

ولن يعقد الرئيسان الاجتماع على انفراد كما كان مخططا في البداية، بل بحضور مستشارين اثنين من كل جانب. 

وسيشارك إلى جانب ترامب وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص إلى روسيا ستيف ويتكوف. 

ويرافق بوتين في أول زيارة له الى دولة غربية منذ غزو بلاده لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، وزير الخارجية سيرغي لافروف والمستشار الرئاسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف. 

وكان إعلان الاجتماع الثنائي بين الزعيمين عزّز مخاوف القادة الأوروبيين والأوكرانيين من احتمال جرّ بوتين للرئيس الأميركي إلى تسوية تُفرض على أوكرانيا.

– “خمس دقائق” –

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغائب الأبرز عن القمة أنه “يعتمد” على ترامب لإنهاء الحرب. 

وشدد على أن الجنود الروس “يواصلون القتل يوم المفاوضات”، فيما أعلن الجيش الأوكراني الجمعة استعادة ست قرى سيطرت عليها قوات موسكو مع تحقيقها تقدم سريع في الأيام الأخيرة.

وأكد ترامب أنه سيعرف في غضون “خمس دقائق” أو أقل ما إذا كان أول لقاء مباشر له مع نظيره الروسي منذ العام 2019 سينتهي بالفشل. 

وأكد ترامب الذي يعتبر نفسه جديرا بالحصول على جائزة نوبل للسلام، أن هذا الاجتماع “إذا كان جيدا… يؤسس لاجتماع ثان” ثلاثي مع فولوديمير زيلينسكي.

– “السعي إلى السلام” –

ويكتسب مكان انعقاد القمة أهمية رمزية، إذ باعت روسيا هذه المنطقة الشاسعة للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر.  

وسيتعين على الرئيس الأوكراني والقادة الأوروبيين انتظار الرئيس الأميركي لإبلاغهم بمضمون اجتماعه، كما وعد.

وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بوتين أمام “فرصة” للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وسيعقب الاجتماع الأول بين الرئيسين غداء عمل يشارك فيه وزراء ومستشارون. 

بعد ذلك، سيعقد الرئيسان الروسي والأميركي مؤتمرا صحفيا يشارك فيه صحافيون من كل أنحاء العالم، أمام خلفية زرقاء كتب عليها “السعي إلى السلام”.

– “أخذ وعطاء” –

يبدو السلام بعيد المنال نظرا إلى تباعد مواقف الطرفين المتحاربين. 

وتطالب روسيا أوكرانيا بالتنازل عن أربع مناطق أعلنت ضمّها الى أراضيها على رغم عدم سيطرتها عليها بالكامل، وهي خيرسون ولوغانسك وزابوريجيا ودونيتسك، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.

كما تطالب روسيا بوقف شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا وبتخلي كييف عن طموح الانضمام الى حلف شمال الأطلسي. 

وترفض أوكرانيا هذا الطرح وتطالب بوقف غير مشروط لإطلاق النار في البر والبحر والجو كشرط مسبق لبدء محادثات السلام، بالإضافة إلى ضمانات أمنية مستقبلية. 

يتحدث ترامب عن “أخذ وعطاء” في موضوع التنازل عن أراض. 

وفيما يجمع الرئيسان الروسي والأميركي هاجس مشترك وهو عدم الظهور بمظهر الضعيف أبدا، إلا أن نهجيهما يختلفان تماما في مقاربة علاقات القوة دوليا. 

يعتمد ترامب المطور العقاري السابق الذي اشتهر من خلال برنامج لتلفزيون الواقع، على مفاوضات سريعة ومساومات مدروسة للوصول إلى “صفقة” تصب حكما في مصلحته. 

أما بوتين الضابط السابق في الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) المُدرّب على الحرب النفسية، فيفكر على المدى البعيد، مُستحضرا فكرة “روسيا الكبرى” التاريخية التي يود تأسيسها. 

وقال ترامب خلال رحلته إلى ألاسكا إنه “لن أكون سعيدا إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار اليوم”، مؤكدا أنه “سينسحب” من طاولة المفاوضات إذا لم يجر الاجتماع بشكل جيد.

أوو-سيب/كام-الح-س ح/سام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية