The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

كاليفورنيا توافق على إعادة تقسيم دوائرها الانتخابية لمواجهة ترامب

afp_tickers

صوّت سكان كاليفورنيا بأغلبية ساحقة الثلاثاء بالموافقة على إعادة رسم الخريطة الانتخابية للولاية في اقتراع دعا إليه الديموقراطيون لمواجهة محاولات مماثلة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تخدم الجمهوريين.

وأظهرت نتائج أولية أن أغلبية كبيرة في هذه الولاية الليبرالية تقليديا صوتت تأييدا للمقترح الذي اعتبر على نطاق واسع فرصة “لتوجيه صفعة لترامب”.

وأظهرت النتائج الرسمية الأولى أن الناخبين وافقوا على “المقترح 50” بواقع اثنين إلى واحد، وتوقعت وسائل الإعلام الرئيسية أن يحظى المقترح بأغلبية كبيرة عند الانتهاء من فرز الأصوات.

وتُعدّ هذه النتيجة انتصارا كبيرا للحاكم غافين نيوسوم الذي يعزز مكانته كزعيم للحزب الديموقراطي من خلال استعداده لمواجهة ترامب.

وقال نيوسوم مع ظهور النتائج “نحن فخورون بالعمل الذي قام به سكان ولاية كاليفورنيا الليلة لتوجيه رسالة قوية إلى… أكثر رئيس لا يحظى بشعبية في التاريخ الحديث”. 

وطلب نيوسوم وحلفاؤه من الناخبين الموافقة على إعادة ترسيم مؤقتة للدوائر الانتخابية من شأنها أن تمنح الحزب الديموقراطي خمسة مقاعد إضافية في معركة السيطرة على الكونغرس الأميركي في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. 

واشتكى الجمهوريون من أن هذه الخطوة محاولة للاستيلاء على السلطة من شأنها حرمان ناخبي الحزب في كاليفورنيا من حقوقهم. 

وقال الديموقراطيون إنهم يحاولون فحسب تحقيق توازن في المنافسة بعد أن أقرّ الجمهوريون في ولاية تكساس إعادة تقسيم دوائرهم الانتخابية، بضغط من البيت الأبيض، للمحافظة على أغلبيتهم الضيقة في الكونغرس والتي منحت ترامب حتى الآن حرية تصرّف شبه مطلقة.

وقال نيوسوم إن “دونالد ترامب في وضع صعب. لقد وعد بأن يحسن أوضاعنا الصحية والاقتصادية. نحن الآن أكثر مرضا وأكثر فقرا، وهو يدرك ذلك”.

واضاف “لماذا يحاول إذن التلاعب بانتخابات التجديد النصفي قبل حتى أن يدلي شخص واحد بصوته”

وأبدى الرئيس، الذي لطالما كان عداؤه لكاليفورنيا موضوعا يطرح بشكل متكرر خلال عشر سنوات من تواجده في الساحة السياسة، انزعاجا واضحا من مبادرة الاقتراع. 

وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي الثلاثاء أن “التصويت غير الدستوري لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية في كاليفورنيا عملية احتيال كبيرة، فالعملية برمتها، وخاصة التصويت نفسه، مزورة”، من دون تقديم أي دليل على ذلك. 

يتم تقليديا رسم الدوائر الانتخابية الأميركية بعد التعداد السكاني الوطني الذي يُجرى كل 10 سنوات، لتعكس نظريا الخريطة الانتخابية للسكان الذين يعيشون فيها. 

لكن معظم الحدود في الواقع هي قرارات حزبية سياسية، لذا فإن أي حزب يكون في السلطة هو من يضع القواعد لانتخابات التي ستُجرى خلال العقد المقبل. 

ألغت كاليفورنيا هذا التلاعب الحزبي في رسم الدوائر الانتخابية في عهد الحاكم السابق أرنولد شوارزنيغر، ومنحت هذه الصلاحية بدلا من ذلك إلى لجنة مستقلة لتكون بذلك من بين عدد قليل من الولايات التي اتخذت هذه الخطوة.

وإذا تم تأكيد نتائج الثلاثاء، فستُعتمد هذه التقسيمات الانتخابية الجديدة والتي رُسمت بناء على اعتبارات سياسية، حتى موعد الإحصاء السكاني التالي. بعد ذلك، تُعاد عملية رسم الخرائط الانتخابية بناء على التعداد الجديد.

هغ/غد/لين

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية