مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

لبنان بعد اغتيال العميد الحاج.. إدارة الأزمة أم تفجيرها؟

مسؤولون أمنيون ومن الصليب الأحمر يتفحصون موقع التفجير في ضاحية بعبدا شرق بيروت يوم 12 ديسمبر 2007 Keystone

طيلة الأشهر القلية الماضية، كان السؤال الأبرز الذي يتردّد على شِـفاه اللبنانيين، مواطنين ومسؤولين على حدٍّ سواء، هو: كيف لم تتحّول بعد الأزمة السياسية الطاحنة التي تعيشها بلاد الأرز هذه الأيام، إلى أزمة أمنية أو حتى إلى إنفجار أمني؟ وهو سؤال في محله بامتياز.

فلبنان، ومنذ استقلاله عام 1943، لم يعرف أزمة سياسية أو رئاسية معزولة عن مضاعفاتها الأمنية.

أزمة رئاسة بشارة الخوري، أول رئيس للبلاد، التي اندلعت في أوائل الخمسينات بسبب محاولة هذا الأخير تمديد ولايته، أدّت إلى نزول اللبنانيين إلى الشوارع واندلاع أعمال الشغب.

وأزمة رئاسة كميل شمعون أسفرت عن ثورة مسلحة طاحنة في 1958، وأزمة رئاسة سليمان فرنجية تُـوِّجت بحرب أهلية (1975- 1989)، كما أن أزمة رئاستَـي بشير الجميل ورونيه معوّض، انتهت باغتيالهما معاً.

والآن، جاء دور أزمة الرئاسة في 2007 – 2008 بعد انتهاء ولاية إميل لحود. فلماذا يجب أن يكون الأمر مختلفاً؟

على أي حال، تعجُّـب اللبنانيين لم يدُم طويلاً، إذ تم يوم الأربعاء 5 ديسمبر، اغتيال أول شخصية عسكرية بارزة في الجيش اللبناني منذ بدء مسلسل الاغتيالات السياسية قبل نيف وثلاث سنوات، وهذا ما طرح السؤال الكبير: هل هذا الاغتيال “المميّـز” جزء من عملية “إدارة الأزمة اللبنانية” أم هو مقدّمة، مجرّد مقدمة، لتفجيرها؟

المحللون في بيروت نصحوا بالانتظار قليلاُ لمعرفة ردود الفعل الدولية والإقليمية (الفعلية وليس اللفظية). فهذا الضابط الكبير، الذي رشِـّح لقيادة الجيش، يقال أنه محسوب على فريق 14 مارس، المحسوب بدوره على واشنطن والدول العربية “المعتدلة”.

فإذا ما جاء ردّ الفعل مقتضباً، وإن غاضباً، ستُـعتبر الجريمة “سياسة بوسائل أخرى” لترتيب موازين القوى في لبنان عشية التسوية المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية. الخطايا هنا ستكون مغفورة، طالما أن الجهود لإيجاد حلّ وسط لأزمة الرئاسة (متجسدة بالمرشح الوفاقي العماد ميشيل سليمان) مستمرة.

أما إذا جاءت الردود موسّعة وعنيفة، فهذا قد يكون مؤشّراً على أن واشنطن، ربما لم تعُـد تمانع في الانتقال من إدارة الأزمة إلى التفجير، طالما أن هذا قد يُـعزز أوراقها في المجابهة، الساخنة التي تخوض ضد إيران فوق كل الرقعة الشرق أوسطية.

الحسبة دقيقة، لأن الوضع في لبنان بات دقيقاً للغاية وأي “دعسة ناقصة”، كما يقول اللبنانيون، (أي خطوة غير محسوبة)، قد تُـسفر عن خروج الأمور عن نطاق السيطرة.

الفراغ السياسي الخطير قد يتطوّر سريعاً إلى فراغ أمني وقدرة الأطراف الرئيسة الرافضة للتفجير، وعلى رأسها “حزب لله” وتيار المستقبل على منع التدهور، ستتقلص حينذاك إلى حدّ كبير.

إرادة التفجير

قد يُـقال هنا أن شيئاً لم يتغيّـر حتى الآن فيما يتعلّـق بتحفظ الدول الكبرى والإقليمية على فكرة تفجير لبنان. فواشنطن ستُـغامر حينها بخسارة كتلة سياسية – نيابية كبيرة موالية لها هي 14 آذار، ومعها النموذج الديمقراطي اللبناني، بدون أن تتوافر لها فرصة حقيقية لربح لبنان كله.

ودمشق بدورها، لا تريد البتّـة رُؤية حريق سنّي – شيعي جديد قُـرب عاصمتها، فيما هي لا تزال تسعى لمنع الحريق المذهبي العراقي من التمدّد نحو أراضيها.

وكما مع واشنطن ودمشق، كذلك مع طهران، التي تُـدرك أن انزلاق لبنان إلى أتون الحرب الأهلية، سيضرب أهم إنجازات ثورتها الإسلامية وسياستها الخارجية: “حزب الله”، عبر تحويله من قوات مقاومة إلى قوة ميليشيات.

كل هذا صحيح ودقيق، لكن الصحيح أيضاً أن اغتيال العميد الحاج، وأكثر من أي اغتيال سياسي آخر في لبنان طيلة السنوات الثلاث الماضية بسبب طبيعته العسكرية، أثار إمكانية إدخال الأمن إلى لعبة السياسة والعنف إلى حيّز التنافس على النفوذ والقوة العارية إلى عرين الدبلوماسية “المحتشمة”، وإذا ما تحّولت هذه الإمكانية النظرية بعد قليل إلى ممارسة فعلية، لن يكون أي طرف من الأطراف الإقليمية والدولية المتصارعة، عاجزاً أو متردداً، في استخدام كل الأوراق المشروعة وغير المشروعة ضد الأطراف الأخرى، بكلمات أوضح: لن يكون متردّداً أو عاجزاً عن تفجير لبنان.

هذا، على أي حال، ما تدل عليه بوضوح طبيعة الصراع الخارجي الراهن على الساحة الداخلية العراقية.

تأجيل.. تأجيل..

قلنا في البداية إنه ينبغي الانتظار قليلاً قبل القفز إلى أية استنتاجات حِـيال مآل الأزمة اللبنانية بعد اغتيال الحاج، ونضيف إليها الآن شيئاً آخر: هذا الانتظار سيكون متعِـباً ومرهقاً. لماذا؟

ببساطة، لأن المتحاربين على أرض لبنان بدؤوا يلقون عيدان الثقاب المشتعلة قرب برميل البارود اللبناني، وهو بالمناسبة، برميل بات بلا غطاء بعد الفراغ الدستوري الأخير على إثر تأجيل الانتخابات الرئاسية مجدداً.

بيد أن هذا التأجيل، وهو الثامن على التوالي، لن يكون مفاجئاً، حين نتذكّر أن بعض السياسيين اللبنانيين يردِّدون منذ فترة غير قصيرة، بأن بلاد الأرز قد تبقى جمهورية بلا رأس، ليس فقط لسنة، بل ربما لسنتين أو أكثر، وهم يربطون هذا التحليل بجُـملة معقّـدة من الأزمات، قد لا تخطر على بال.

فمنهم من يقول إن الانتخابات يجب أن تنتظر انعقاد القمة العربية في دمشق في مارس المقبل، ثم انتظار نتائج هذه القمة. فإذا ما حصلت خلالها مصالحة سورية – سعودية، سيتصاعد الدخان الأبيض في مجلس النواب، ليشيح الدخان الأسود عن سماء قصر بعبدا.

ومنهم من يؤكِّـد بكل ثقة بأن انتخابات الرئاسة اللبنانية باتت رهينة انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويشرح هؤلاء وجهة نظرهم كالآتي: سوريا – إيران، وهما “الناخبان” الرئيسيان في لبنان إلى جانب أمريكا – إسرائيل، لا تثقان البتّـة بالرئيس الأمريكي بوش ولا بفريقه، وهما واثقان من مجيء رئيس (أو رئيسة) ديمقراطي إلى البيت الأبيض في 2008، يكون أكثر استعدادا لإبرام “الصفقات العادلة” معهما، وبالتالي، لِـم العجلة في لبنان؟

وهناك فريق يرى أن أزمة الرئاسة اللبنانية (ومعها الأزمة اللبنانية برمّـتها) أصبحت متشابكة مع الأزمة الإيرانية – الأمريكية، عبر كل من “حزب الله” وسوريا، وهذا لا يترك أي أمل بإخراج لبنان من النّـفق الداكِـن الراهن، إلا إذا دخلت إيران وأمريكا في حلبة الصفقات الدبلوماسية أو إذا ما حسمَـتا أمرهما بحرب عسكرية مباشرة.

ثم هناك فريق رابع يرى المعضلة، كل المعضلة، في تقاطع أزمة لبنان مع مشكلة الصراع العربي – الإسرائيلي، كيف؟ يقول بأن إسرائيل لا تزال منقسِـمة على نفسها حِـيال مسألة السلام.

فرئيس الوزراء أولمرت يريد الانغماس في مفاوضات مع الفلسطينيين، لاستكمال مشروع “فك الاشتباك”، الذي بدأه أرييل شارون في غزة، مستفيداً (اولمرت) من الضعف الشديد هذه الأيام لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حين يعتقد وزير دفاعه إيهود باراك أن الصفقة مع سوريا ستكون الأجدى والأفضل للمصالح الأمنية والإستراتيجية الإسرائيلية، لأنها ستتضمّـن شيئاً لا تملِـكه إسرائيل وتريده سوريا: لبنان. وإلى أن تحسم إسرائيل أمرها حِـيال أحد هذين الخيارين، سيبقى لبنان بلا رئيس.

إلى كل هذه الاجتهادات، يجب أن تُـضاف مدرسة العوامل الداخلية، التي ترى في المواقف والمصالح المتضاربة والمتناحرة لأطراف 14 و8 آذار، تأكيداً على أنه ليس كل ما يلمع في لبنان هو ذهب أصفر خارجي.

لن نتساءل أي هذه التحليلات الأًصح، وهذا لسبب واضح: كل هذه الاعتبارات (عدا الداخلية)، تداخلت بالفعل منذ عام 2005 في عمق الأزمة وأعادت ربط لبنان بمعظم أزمات الشرق الأوسط.

مشكلة لبنان باتت إقليمية – دولية، ولذا، لا حل إلا عبْـر المعبر الإجباري الإقليمي الدولي. وفي غياب مثل هذا الحل، الذي لا يعدو كونه صفقات جديدة، سيبقى هذا البلد الصغير يتأرجح بين احتمالين كبيرين: إما إدارة الأزمة بأقل الأكلاف الأمنية الممكنة أو انفجارها لتكون استكمالا أو تمهيداً لانفجار إقليمي جديد.

واللبنانيون يضعون الآن أيديهم على قلوبهم مخافة أن يكون اغتيال العميد الحاج، مؤشراً على بدء غلبة احتمال التفجير على خِـيار إدارة الأزمة.

سعد محيو – بيروت

بيروت (رويترز) – قُـتل في انفجار سيارة ملغومة هز بلدة مسيحية شرقي العاصمة اللبنانية بيروت يوم الأربعاء 12 ديسمبر، ضابط كبير كان يتقدّم المرشحين لتولّـي قيادة الجيش، حين ينتخب قائد الجيش الحالي رئيسا للبنان. وفاقم الانفجار من التوترات في لبنان، بينما انخرط الزعماء في جدل طويل حول الرئاسة التي أدخلت البلاد في أسوإ أزمة سياسية تشهدها منذ الحرب الأهلية.

وقال بيان عسكري، إن العميد الركن فرانسوا الحاج، قائد العمليات وعددا من حرّاسه قُـتلوا في الانفجار الذي وقع في بعبدا، مقر قصر الرئاسة على مشارف العاصمة اللبنانية. واغتيال الحاج، هو تاسع حادث اغتيال منذ مقتل رفيق الحريري، رئيس الوزراء الأسبق في فبراير عام 2005.

وقال مصدر قضائي رفيع، إن الحاج وحارسه قُـتلا في الانفجار الذي استُـخدِمت فيه مواد ناسفة زِنَـتها 35 كيلوغراما، وكانت مصادر أمنية قد قدّرت من قبل عدد القتلى بخمسة، وقالت إن الانفجار نجَـم عن سيارة ملغومة فُـجّـرت لحظة مرور موكب الحاج. وقالت مصادر أمنية، إن السيارة الملغومة هي من طراز (بي.ام.دبليو BMW) زيتونية اللون، وفجِّـرت عن بُـعد.

وكان الحاج في أوائل الخمسين من عمره، من بين اثنين يتصدّران المرشحين لخلافة العماد ميشيل سليمان، قائد الجيش الحالي، بعد أن يصبح رئيسا في انتخابات الرئاسة اللبنانية، التي تأجّـلت طويلا وتجرى في البرلمان يوم الاثنين 17 ديسمبر، ويشغل منصب قائد الجيش تقليديا، مسيحي ماروني. ولعب الحاج دورا كبيرا في الحملة التي شنّـها الجيش على متشددين يستلهمون نهج القاعدة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في وقت سابق من العام، وقُـتل في الصراع 168 جنديا ونحو 230 متشددا.

ووقع الانفجار الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش)، قبل أقل من أسبوع من الموعد المقرّر لانتخاب رئيس للبنان، وأطاح بسيارة الحاج من الطريق وقذف بجثتين لمسافة تقترب من 50 مترا وأشعل النيران في عدد آخر من السيارات، كما تضرّر من الانفجار عدد من المباني القريبة. وطوّق عشرات من الجنود المنطقة، بينما هرعت فرق الإطفاء وعمال الإنقاذ إلى الموقع وأطفؤوا النيران ونقلوا الجرحى إلى المستشفيات القريبة.

وبلدة بعبدا، هي بلدة ثرية راقية، تُـعتبر عاصمة لجبل لبنان، وبها العديد من السفارات والمقار الدبلوماسية، وتقع قيادة الجيش ووزارة الدفاع في قرية اليرزة.

وقال ميشيل عون، زعيم المعارضة المسيحي، للصحيفيين، إن لبنان يواجه “كارثة أمنية” اليوم، وطالب وزير الداخلية بالاستقالة، وأضاف عون، القائد السابق للجيش، وقد بدا مهتزا، أن الحاج كان مرشحه المفضل لقيادة الجيش. وشجب الهجوم سياسيون من التحالف الحاكم، الذي يدعمه الغرب، ومن المعارضة التي يقودها حزب الله.

وقال سعد الحريري، زعيم الأغلبية في البرلمان في بيان، إن هذا “الانفجار الإجرامي”، هو حلقة في سلسلة إرهابية موجّـهة ضد لبنان ومؤسساته، وعلى رأسها الجيش الوطني الذي يدفع اليوم ثمن الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وإرادته الحرة. ومن جانبه، حث حزب الله اللبنانيين على الاتحاد والالتفاف حول الجيش ودوره الوطني والعمل بجد وبفعالية للوصول إلى توافق في الآراء. كما شجبت سوريا حادث الاغتيال، ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر مسؤول قوله، أن إسرائيل وأدواتها في لبنان، هم المنتفعون من الحادث.

وأدانت فرنسا، التي تتوسّـط في الأزمة الرئاسية اللبنانية، اغتيال الحاج بوصفه محاولة لزعزعة استقرار لبنان وحثت البرلمان على انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في بيان “الردّ الوحيد على هذه المحاولة لزعزعة الاستقرار، يجب أن تكون بإظهار كل الزعماء السياسيين اللبنانيين المسؤولية بالمُـضي قُـدما في انتخاب رئيس جديد دون تأجيل”.

ووقف الجيش على الحياد بدرجة كبيرة خلال الاضطرابات السياسية في لبنان، وينظر إليه على أنه قوة تعمل على توحيد البلاد، خاصة بعد أن احتشد اللبنانيون وراءه في معركة نهر البارد.

ويوم الاثنين 10 ديسمبر، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيان، أن انتخاب الرئيس اللبناني تأجّـل إلى 17 ديسمبر، الأمر الذي يمنح الزعماء المتنافسين متّـسعا من الوقت، للتوصل إلى اتفاق يُـتوقّـع أن يؤدّي إلى اختيار قائد الجيش رئيسا للبلاد.

وأعلن بري التأجيل الثامن للانتخاب، الذي أرجِـئ مِـرارا منذ 25 سبتمبر، بسبب الخلافات بين التحالف الحكومي المناهض لسوريا والمعارضة التي تساندها دمشق. وقد اتفق الزعماء المتنافسون على سليمان كمرشح يحظى بتوافق الآراء الأسبوع الماضي، بعد أن ظل المنصب شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود يوم 23 من نوفمبر. وسيخفِّـف انتخاب سليمان أسوأ أزمة يمُـر بها لبنان منذ الحرب الأهلية، التي دارت بين عامي 1975 و1990، وجاءت تسمية سليمان بعد محاولات فرنسية حثيثة لحل الأزمة.

وعبّـرت دول غربية وعربية عن قلقها لفراغ مقعد الرئاسة، الذي من شأنه زعزعة استقرار لبنان، الذي شهد اشتباكات طائفية متفرقة سقط فيها قتلى هذا العام.

ولم تعلِـن حتى الآن أي جماعة مسؤوليتها عن اغتيال الحاج، الذي سبقه اغتيال ثمانية من الشخصيات المناهضة لسوريا، كان أحدثها اغتيال النائب البرلماني المسيحي أنطوان غانم في انفجار سيارة ملغومة في شهر سبتمبر. وألقت شخصيات لبنانية بارزة مناهضة لسوريا مسؤولية الانفجار على دمشق، وهو ما نفته سوريا.

ودعا مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة إلى إجراء انتخابات الرئاسة اللبنانية دون تأخير، لتفادي “تدهور أكبر في الموقف في لبنان”.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 12 ديسمبر 2007)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية