The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

نتانياهو يأمل عودة الرهائن في غضون أيام والقاهرة تستضيف مباحثات

afp_tickers

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت عن أمله في عودة الرهائن في غزة خلال أيام، مع توجّه وفود مفاوضة الى القاهرة لبحث المسألة غداة إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها للإفراج عنهم في إطار مقترح تقدم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المتواصلة منذ قرابة عامين.

وبينما حذّر ترامب حماس من أنه “لن يتهاون مع أي تأخير” في تنفيذ خطته، واصلت إسرائيل شنّ ضربات على القطاع على رغم طلب الرئيس الأميركي منها الكفّ عن ذلك. وأعلن الدفاع المدني السبت مقتل نحو 60 شخصا.

وقال نتانياهو خلال كلمة متلفزة “آمل في أن نتمكن خلال الأيام المقبلة من إعادة كل رهائننا… خلال عطلة عيد العرش” اليهودي التي تبدأ في السادس من تشرين الأول/أكتوبر وتستمر أسبوعا.

وفي حين رأى أن حماس وافقت على إطلاق الرهائن بسبب “الضغط الدبلوماسي والعسكري”، قال إنه أصدر توجيهات لوفده المفاوض “للتوجه الى مصر لإنجاز التفاصيل التقنية”، مبديا عزمه على أن “تقتصر المفاوضات على بضعة أيام”.

وكان البيت الأبيض أكد السبت أن صهر ترامب جاريد كوشنر وموفده ستيف ويتكوف في طريقهما الى مصر لإنجاز اتفاق الإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وحضّ ترامب حماس على “التحرك بسرعة والا كل الأمور قد تحدث. لن أتهاون مع أي تأخير، وهو ما يعتقد كثيرون أنه قد يحصل، أو أي نتيجة تشكّل غزة بموجبها خطرا من جديد”.

أضاف “لننجز هذا الأمر سريعا”.

ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية أن المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس ستبدأ “غدا وبعد غد للتباحث حول ترتيب الظروف الميدانية لعملية التبادل لجميع المحتجزين والأسرى طبقا لمقترح ترامب”.

وتدعو خطة ترامب التي أكد رئيس نتانياهو أنها تحقق أهداف الدولة العبرية، لوقف الحرب وإطلاق الرهائن خلال 72 ساعة، وانسحاب إسرائيل تدريجا من غزة، ونزع سلاح حماس والفصائل على ألا تؤدي دورا في الحكم، وأن تتولى إدارة القطاع هيئة تكنوقراط تُشرف عليها سلطة انتقالية برئاسة ترامب.

وتعهّد نتانياهو السبت تجريد حماس من سلاحها “دبلوماسيا من خلال خطة ترامب، أو عسكريا على يدنا”.

وكانت حماس ردت على مقترح ترامب الجمعة بإعلان “موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين”، مؤكدة “استعدادها للدخول فوراً” في مفاوضات لبحث تفاصيل ذلك.

ورأى ترامب الجمعة أن حماس  مستعدة “لسلام دائم”، داعيا إسرائيل لأن “توقف قصف غزة فورا، حتى نتمكن من إطلاق سراح الرهائن بسرعة وبأمان”.

وشدد منتدى الرهائن على أن مطلب ترامب بإنهاء الحرب “أساسي لتجنب تعرض الرهائن لأضرار خطرة ودائمة”.

ومساء السبت، تجمّع الآلاف في تل أبيب مطالبين ترامب بضمان انجاز اتفاق.

– ضربات مكثّفة في مدينة غزة – 

وعلى رغم الدعوات لوقف القصف، أفاد الدفاع المدني بأن إسرائيل شنّت عشرات الضربات السبت.

وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لفرانس برس “ارتفعت حصيلة الشهداء جراء القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الى 57 شهيدا بينهم 40 في مدينة غزة”.

وأشار بصل الى أنه في مدينة غزة حيث تكثّف إسرائيل هجماتها منذ أسابيع، ارتفع “عدد الشهداء جراء استهداف منزل عائلة عبد العال قرب مسجد المحطة في حي التفاح… الى 18”.

كما قتل فلسطينيون بنيران إسرائيلية في وسط القطاع وجنوبه، بحسب بصل.

وقال مدير إدارة الدعم الانساني في الدفاع المدني محمد المغير لفرانس برس إن “القصف الاسرائيلي على غزة ما زال في الإطار ذاته والحدة نفسها”، على رغم مطالبة ترامب بوقف الضربات.

وأكد شهود في مدينة غزة هذا الأمر.

وقال محمود الغازي (39 عاما) الذي يقطن في حي الرمال بمدينة غزة “منذ لحظة دعوة الرئيس ترامب لاسرائيل وقف قصف غزة، صعّدت اسرائيل استهدافاتها وقصفها بشكل كبير”.

أضاف “من سيوقف إسرائيل… نحتاج الى تسريع خطوات المفاوضات من اجل وقف هذه الابادة وشلال الدماء”.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد السبت أن “المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطيرة… البقاء في هذه المنطقة يشكّل خطرا كبيرا”. وأضاف “قوات الجيش الإسرائيلي لا تزال تُطوّق مدينة غزة”، داعيا السكان الى عدم العودة إليها.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش انتقل إلى التموضع الدفاعي في غزة بعد اتصال ترامب، على الرغم من أن الجيش لم يؤكد ذلك لوكالة فرانس برس.

وبسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى أجزاء واسعة من القطاع، لا تستطيع فرانس برس التحقق بشكل مستقل من التفاصيل أو أعداد الضحايا التي يقدمها الجيش الإسرائيلي أو الدفاع المدني. 

– تفاؤل وتظاهرات – 

لقيت الأنباء عن احتمال تحقيق اختراق نحو وقف الحرب ردود فعل متفائلة في قطاع غزة حيث بلغت الاوضاع الانسانية الكارثية حد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في آب/أغسطس.

وقال سامي عدس (50 عاما) المقيم في خيمة قرب مستشفى الشفاء “أفضل شيء ان الرئيس ترامب نفسه أعلن وقف النار ولن يستطيع نتانياهو أن يفلت هذه المرة”.

لكن آخرين كانوا أكثر حذرا.

وقال محمود أبو شمالة (49 عاما) الموجود في المواصي بجنوب القطاع “القلق والخوف موجود لدينا بأن اسرائيل ستأخذ الأسرى المحتجزين في غزة ثم تخرِّب الاتفاق… أعتقد أن إسرائيل لن تلتزم” به.

وأثارت التطورات ردود فعل دولية وعربية متفائلة. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن المنطقة أمام “فرصة حيوية… لوضع حد بصورة نهائية للمجزرة والمعاناة في غزة”. 

الى ذلك، شهدت دول أوروبية تتقدمها إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، تحركات حاشدة دعما للفلسطينيين.

تظاهر مئات آلاف الأشخاص بحسب المنظمين في روما السبت، وهتفوا “كلنا فلسطينيون” و”الحرية لفلسطين”.

كما تظاهر عشرات الآلاف في برشلونة الإسبانية خلف لافتة حمراء كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين. أوقفوا تجارة السلاح مع إسرائيل”.

اندلعت الحرب إثر هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لفرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وخطف إبان الهجوم 251 شخصا، ما زال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 قضوا وفقا للجيش الإسرائيلي. 

وأسفرت الحملة الإسرائيلية العنيفة عن مقتل ما لا يقل عن 67074  فلسطينيا، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. 

بور/ص ك-كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية