وفاة معتقل إداري فلسطيني لدى إسرائيل (جمعيتان)
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أنها تلقت الإثنين نبأ وفاة معتقل إداري في السجون الإسرائيلية ليرتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين قضوا داخل المعتقلات إلى 73 منذ اندلاع الحرب في غزة.
وقالت المؤسستان في بيان مشترك إن هيئة الشؤون المدنية الإسرائيلية أبلغتهما “باستشهاد المعتقل الإداري لؤي فيصل محمد نصر الله (22 عاما) من جنين في مستشفى سوروكا الإسرائيلي”.
وأضاف البيان أن نصر الله كان معتقلا إداريا منذ 23 آذار/مارس 2024، وأن الهيئة الإسرائيلية لم “توفر أي تفاصيل أخرى عن ظروف استشهاده”.
ونقل البيان عن عائلته تأكيدها أنه “لم يكن لديه أية مشاكل صحية قبل الاعتقال”.
وكان نصر الله معتقلا في سجن النقب الذي أشار البيان إلى أنه “من أبرز السّجون التي سُجلت فيها جرائم مهولة، لا سيما مع استمرار انتشار مرض الجرب الذي حوّلته إدارة سجون الاحتلال إلى أداة واضحة لقتل المزيد من الأسرى”.
وقالت المؤسستان إن نصر الله ومن سبقوه من المعتقلين الفلسطينيين الذي توفوا منذ اندلاع الحرب في غزة داخل السجون الإسرائيلية “ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة وأبرزها التعذيب، والجرائم الطبية والتجويع”.
وبوفاة نصر الله، يرتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين “المعلومة هوياتهم” الذين توفوا داخل السجون الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب إلى 73 وفق البيان.
ووفق معطيات فلسطينية فإن إسرائيل تعتقل أكثر من 9600 فلسطيني في سجونها، من بينهم أكثر من خمسة آلاف اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 عندما اندلعت الحرب عقب الهجوم الذي نفذته حركة حماس على جنوب اسرائيل.
وقالت مؤسستا المعتقلين الفلسطينيين إن عدد الذين قضوا رهن الاعتقال في السجون الاسرائيلية والمعروفة هوياتهم، منذ احتلت اسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 بلغ 310 شخصا.
والاعتقال الاداري نظام موروث عن الانتداب البريطاني، يجيز وضع أي موقوف رهن الاعتقال من دون توجيه تهمة واضحة بحقه، وتجديد مدة اعتقاله مرة بعد أخرى.
وقضية المعتقلين الفلسطينيين لدى اسرائيل لها طابع مركزي في الحرب الدائرة بين اسرائيل وحركة حماس، إذ تطالب الحركة بالافراج عن عدد كبير منهم مقابل الافراج عن الرهائن الاسرائيليين الذين احتجزتهم خلال هجومها.
ها/ص ك
