مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

النائب العام الفرنسي يؤكد ان لا شركاء لمرتكب الاعتداء قرب ليون

مشهد عام لمصنع للغاز الصناعي استهدفه هجوم ارهابي صباح الجمعة 26 حزيران/يونيو 2015 في شرق فرنسا afp_tickers

اعلن النائب العام في باريس الجمعة استنادا الى العناصر الاولى للتحقيق ان ياسين صالحي مرتكب الاعتداء الذي استهدف مدير شركة غاز قرب ليون في وسط شرق فرنسا، تصرف وحيدا ولم يكن معه شركاء.

واوضح النائب العام فرنسوا مولان في مؤتمر صحافي ان ياسين صالحي وصل قرابة الساعة 7،30 ت غ الى مدخل مصنع الغاز الصناعي في سان كوانتان فالافييه في سيارة عمل وتمكن من دخول المصنع “لانه اعتاد الدخول الى المكان لتسليم طلبيات”.

وتابع النائب العام “ان لا عناصر” حتى الان تتيح القول بوجود شريك مع صالحي داخل المصنع. وتابع “كان على معرفة بالعمال الذين فتحوا له باب المصنع”.

وبعد دقائق “صدم المشتبه به سيارته باحد مباني المصنع ما احدث انفجارا كان له عصف كبير”.

وبعيد وصول رجال الاطفاء الى المكان شاهدوا صالحي وهو يقوم بفتح زجاجات اسيتون فقبضوا عليه، بحسب ما اضاف نائب عام باريس.

وكان ياسين صالحي دخل المصنع وذبح مديرا فيه في الرابعة والخمسين من العمر سبق ان عمل صالحي معه ثم قام بقطع راسه.

وكان صالحي “على صلة بالحركة السلفية” كما قال وزير الداخلية الفرنسي، لكن هذا الأب لثلاثة اطفال من شرق فرنسا، لم يلفت الانظار اليه حتى اليوم من خلال ارتكاب مخالفات وجنح.

ولفت صالحي المولود في بونتراليه، القريبة من الحدود السويسرية قبل 35 عاما، من أب جزائري وام مغربية، نظر الاجهزة الامنية ابتداء من 2005-2006، لانه كان يخالط مجموعة من الاشخاص الذين يعتنقون الاسلام المتطرف، لكنه لم يعمد الى المناداة به، كما قال لوكالة فرانس برس مصدر قريب من التحقيق.

ويتذكر إمام مسجد بونتراليه ناصر بن يحيى ان ياسين صالحي “كان شابا هادئا، لم يكن عصبي المزاج. كانت تسرني رؤيته في المسجد، كان مريحا”. واعرب عن “صدمته الشديدة” لما يؤخذ على هذا الشاب المتهم بأنه اقدم خلال الهجوم على قطع رأس رب عمله الذي يبلغ الخمسين من عمره.

واضاف ان ياسين صالحي كان لا يزال صغيرا عندما توفي والده. وقد باعت “والدته بيتهم في بونتراليه وغادرت”، لكن الإمام لا يعرف الى اين.

واعتبر إمام المسجد انه “كان منعزلا، اي الهدف المثالي للمتطرفين الذين يبحثون عن ضحاياهم”.

ثم غادر صالحي بونتراليه الى بيزانسون التي تبعد ستين كيلومترا، حيث استقر مع زوجته واولاده الذين كانت اعمارهم تتراوح في تلك الفترة بين ثلاث وتسع سنوات.

وفي 2013، لفت نظر الاجهزة الامنية لاختلاطه بأشخاص يقيمون على ما يبدو صلات بالاسلام المتطرف. ولأنه بدأ يرتدي الجلابية ويرخي لحيته، حمل على الاعتقاد انه قريب من الاوساط السلفية، على غرار شبان آخرين. لكن المصدر قال انه لم يؤخذ عليه اي تصرف مشين، ولم يلاحظ عليه اي تغيير في تصرفاته باستثناء ثيابه.

وفي اواخر 2014، غادر ياسين صالحي المنطقة مع عائلته واستقر في سان-بريست بضاحية ليون، في شقة تقع في الطبقة الاولى.

وتحدث الجيران الذين التقتهم وكالة فرانس برس الجمعة عن “عائلة منعزلة” تعيش حياة هادئة.

وقالت امرأة طلبت التكتم على هويتها “كان اولادهم يلعبون مع اولادي، انهم لطفاء وعاديون”.

واوضح جار آخر “لم يكن يتحدث مع احد. كنات نتبادل فقط +صباح الخير-مساء الخير+”، مشيرا الى ان ثياب صالحي لم تكن تلفت الانظار ايضا. كانت لديه لحية صغيرة فقط”.

واكد شاب انه “لم ير ابدا” ياسين صالحي في مسجد سان-بريست.

وقد وجد ياسين صالحي عملا في شركة نقل. وقالت زوجته لاذاعة اوروبا 1 قبل توقيفها “كان يقوم بتسليم طلبيات”.

واضافت “نحن مسلمون عاديون، نصوم رمضان. لدينا ثلاثة اولاد، ونعيش حياة عائلية طبيعية”، مشيرة الى انها لا تفهم لماذا قام زوجها بهذا الاعتداء.

ويقول وزير الداخلية برنار كازنوف ان ياسين صالحي اخضع للمراقبة من 2006 الى 2008 لكن لا سوابق لديه.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية