مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

13 قتيلا على الاقل في هجوم انتحاري لطالبان في شمال كابول

بائع متجول افغاني يصلي قرب حدائق باغيبابور في كابول 16 فبراير 2016 afp_tickers

قتل 13 شخصا على الاقل بينهم تسعة مدنيين الاثنين في هجوم انتحاري على الشرطة الافغانية تبناه متمردو طالبان في منطقة نائية تبعد حوالى ستين كلم الى شمال غرب كابول، وفق ما افادت السلطات.

واستهدف الاعتداء الجديد قائدا في الشرطة المحلية اصيب بجروح. ويأتي عشية اجتماع رباعي جديد يعقد في كابول في مسعى لاحياء عملية السلام مع طالبان ووضع حد للنزاع المستمر منذ اكثر من 14 سنة.

وقال قائد الشرطة في ولاية بروان محمد زمان ماموزاي لوكالة فرانس برس ان الهجوم اوقع “13 قتيلا (هم) تسعة مدنيين واربعة شرطيين اضافة الى 19 جريحا بينهم 17 مدنيا”.

وقدم المتحدث باسم حكومة هذه الولاية وحيد صديقي من جهته حصيلة 14 قتيلا، هم ستة شرطيين وثمانية مدنيين، موضحا ان “الانتحاري كان على دراجة نارية”.

وتبنت حركة طالبان الاعتداء في رسالة على حساب المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد على موقع تويتر.

ووقع الاعتداء في اقليم سياجرد الجبلي النائي حيث تنتشر قوات طالبان بقوة، واستهدف قائدا للشرطة الافغانية المحلية، وهي قوة تابعة للقوات الامنية انشأتها الولايات المتحدة في 2010 لدعم محاربة المتمردين.

وكانت الشرطة الافغانية المحلية التي تشبه ببعض جوانبها مجموعة للدفاع الذاتي، تتهم في الماضي من قبل السكان بارتكاب تجاوزات وانتهاكات لحقوق الانسان.

وباتت طالبان تستهدفها بانتظام على غرار الشرطة والجيش الافغانيين والقوات الاجنبية المنتشرة في البلاد.

وعمدت طالبان الى تكثيف تمردها منذ انتهاء المهمة القتالية لقوات حلف شمال الاطلسي اواخر العام 2014 كما كثفت الاعتداءات والهجمات في كل ارجاء افغانستان، خاصة في جنوب البلاد.

ففي منطقة هلمند المشهورة بزراعة الافيون دفعت المعارك قيادة الجيش الافغاني الى سحب كامل القوات من اقليمي موسى قلعة ونوزاد “لنقل الجنود الى مناطق اخرى” خصوصا في اقليم سانغين وحول لشقر قاه، عاصمة هلمند حيث المعارك محتدمة مع طالبان، حسب حاكم الولاية ميرزا خان رحيمي.

وانتقد مسؤولون محليون القرار. واعتبر عبد المجيد اخوند زاده نائب رئيس مجلس الولاية ان الانسحاب من نوزاد وموسى والا يوازي “التضحية بذاكرة الجنود والمدنيين الذين قتلوا في المعارك” في موسى قلعة التي استعادتها قوات طالبان الصيف الماضي قبل ان يستعيدها الجيش الافغاني.

ورغم هذا الوضع ضاعفت الحكومة الافغانية وشركاؤها الصينيون والباكستانيون والاميركيون الجهود سعيا لاعادة اطلاق محادثات السلام المباشرة مع طالبان المتوقفة منذ الصيف الماضي.

ومن المفترض ان تعقد جولة رابعة من المحادثات الرباعية الثلاثاء في كابول.

وكانت جولة اولى من الحوار المباشر بين الطرفين عقدت الصيف الماضي في باكستان الا ان اجتماعا ثانية ارجىء بعد اعلان وفاة الملا عمر مؤسس حركة طالبان.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية