نستله من بين 20 شركة أغذية عالمية متهمة “بالتربح من الجوع”

Keystone / Yahya Arhab

 استخدمت شركات أغذية متعددة الجنسيات، بما في ذلك نستله، الحرب في أوكرانيا وجائحة كوفيد، كذريعة لزيادة أسعار الغذاء، وفقًا لتقرير منظمة السلام الأخضر الدولية. وتنفي الشركة السويسرية هذا الاتهام.

في تصريحات أدلى بها يوم 1 مارس الجاري إلى وسائل إعلام محلية، قال دافي مارتنز، الناشط في تنظيم حملات لفائدة منظمة السلام الأخضر الدولية: “بين عاميْ 2020 و2021، ارتفع صافي دخل نستله من 13 مليار دولار إلى 18.5 مليار دولار (12.2 – 17.4 مليار فرنك)، بينما كنا نتعرض لأزمة كوفيد بكل تداعياتها”.

وأضاف أن “هذا الأمر يُثير تساؤلات من الناحية الأخلاقية”. نستله هي الشركة السويسرية الوحيدة بين 20 شركة غذائية تمت دراستها في التقرير الذي تم قرير رابط خارجيالذي تم إعداده بطلب من منظمة السلام الأخضر الدولية ونُشر يوم 28 فبراير الماضي. ووفقًا للمنظمة غير الحكومية، فإن الزيادات في أسعار المواد الغذائية ترافقت مع زيادة في إيرادات الشركات متعددة الجنسيات وفي الأرباح التي دفعتها لمساهميها.

في السنة المالية 2020-2021 وحدها، دفعت الشركات العشرين التي تم تقييمها ما يقدر بنحو 53.5 مليار دولار للمساهمين. وبحسب الأمم المتحدة، فإن هذا المبلغ يُمكن أن ينتشل 230 مليون شخص من براثن الفقر المدقع.

“يُمكن لهذه الشركات العشرين حرفيًا إنقاذ 230 مليون شخص في العالم من الفئات الأكثر ضعفًا وأن تُبقي على أرباح بالمليارات من الأموال الفائضة”. وأضاف مارتنز: “إن دفع المزيد للمُساهمين في عدد قليل من شركات المواد الغذائية أمرٌ شائن وغير أخلاقي”.

رداً على الاتهامات، أكدت شركة نستله أنها عانت “مثل كثيرين آخرين” من “ثقل تضخم التكلفة المفرط” خلال العامين الماضيين. كما ذكرت أنها ملتزمة باحترام التزاماتها تجاه مساهميها.

إلى جانب شركة نستله، تضمن تقرير المنظمة العديد من الشركات الأخرى التي تمت دراستها، وشملت الشركات العملاقة للسلع الأساسية مثل ADM وBunge وCargill وLouis Dreyfus وCOFCO. بالإضافة إلى شركات تصنيع الأسمدة مثل Nutrien وYara International وCF Industries Holdings وThe Mosaic Company. وشركات بيع اللحوم مثل JBS وTyson Foods وWH Group وMarfrig Global Foods وBRF وNH Foods. وأخيرًا شركات الألبان مثل Lactalis وDanone وDairy Farmers of America وYili Group.