
القضاء السويسري يرفض إعادة فتح ملف “تفجير فورينلنغن”

رفض المدعي العام الفدرالي السويسري إعادة النظر في الحيثيات التي أحاطت بوقوع أسوأ هجوم إرهابي شهدته سويسرا في تاريخها. ويعود تاريخ هذه الحادثة إلى عام 1970، حينما انفجرت طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسرية خلال رحلة لها، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم الإجمالي 47 شخصا.
وكانت التحقيقات السابقة قد خلصت إلى أن جماعة إرهابية فلسطينية كانت وراء الهجوم، لكن لم يتم تقديم أي شخص للعدالة. وقد ختم البحث في القضية رسميا في عام 2000.
لكن مواطنا طالب بصفته الفردية بإعادة فتح التحقيق حول الحادثة بعد أن سرّبت وثائق خاصة بمكتب التحقيقات الفدرالية في الولايات المتحدة إلى وسائل الإعلام، توجه أصابع الإتهام إلى شخصيْن مجهوليْن من ألمانيا الغربية آنذاك. لكن المدعي العام الفدرالي السويسري قال يوم الخميس 9 أغسطس 2018 إن الملف سيظل مغلقا لأن الادلّة الجديدة ليست قوية بما فيه الكفاية، ولأن وقتا طويلا قد انقضى منذ ارتكاب الجريمة.
وقد خُتمت التحقيقات الأوّلية حول حيثيات ووقائع الحادثة الإرهابية في عام 1985، وأعيد فتحها مرة أخرى في عام 2000. وخلص التحقيق آنذاك إلى أن إرهابيين سعوا إلى تفجير طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية، لكن جهاز التفجير انتهى به المطاف في طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسرية، نتيجة تغيير مفاجئ في جداول الرحلات الجوية.
وقد تسبب الإنفجار في سقوط الطائرة بالقرب من قرية فورينلنغن الواقعة شمال سويسرا على مقربة من الحدود مع ألمانيا.
وفي تطوّر لاحق، أفاد صحفي سويسري في عام 2016 عن وجود صفقة سرية مشبوهة بين سويسرا ومنظمة التحرير الفلسطينية تعود إلى عام 1970 أي عقب الهجوم الإرهابي. وزعم التقرير أنه تم التوصّل آنذاك إلى اتفاق بين الطرفين يمنع وقوع المزيد من الهجمات في سويسرا، مقابل التستّر على تلك الحادثة، لكن هذه الإدعاءات والشكوك لا يوجد ما يؤكّدها.
أخبار

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.