
دعم سويسري لاجتماع اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا في جنيف

دعا وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس إلى خفض التوتر وإيجاد حل سياسي في سوريا. ولدى استقباله للمبعوث الأممي الخاص لسوريا يوم الإثنين 21 أكتوبر الجاري، كرر التأكيد على أن سويسرا ستدعم بالكامل عقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية الخاصة بسوريا في جنيف في أواخر الشهر الجاري.

المزيد
مدنيّون سوريون يتباحثون في جنيف حول مستقبل بلادهم
كاسيس استقبل غير بيدرسن في العاصمة برن لمناقشة الوضع في سوريا وخاصة التصعيد الأخير في أعمال العنف في الشمال الشرقي من البلاد. وأعرب الرجلان عن انشغالهما وخاصة فيما يتعلق بالسكان المدنيين، كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.
السيد كاسيس ذكّر بأن الهجوم التركي يُشكل “انتهاكا للقانون الدولي” وأعرب عن الأمل في أن يتم احترام وقف إطلاق النار المُعلن وأن “يُستفاد منه للتفاوض على خفض في التصعيد وعلى حل سياسي”. وأوضح أن حلا عسكريا للنزاع (لا يُؤخذ بعين الإعتبار) ليس واردا بالنسبة لسويسرا.
ووفقا لغير بيدرسن، فإن اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا – التي أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي – يجب أن تفتح الباب بوجه حل سياسي من هذا القبيل.
في السياق، من المتوقع أن تضم اللجنة 150 مندوبًا سوريًا وأن تعقد أول اجتماع لها في مدينة جنيف غرب سويسرا في نهاية شهر أكتوبر الجاري. وتتمثل المهمة المُسندة إليها في صياغة اقتراح لإصلاح دستوري.

المزيد
وزير الخارجية السويسري يشدد على الحوار بين السوريين لصياغة الدستور الجديد
دعم مستمر
وزارة الخارجية ذكّرت بالمناسبة أن الدعم السياسي والمالي واللوجستي للعملية التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا الذي تم وضعه منذ عام 2012 سوف يستمر. وفي هذا الصدد، أنشأت سويسرا في جنيف منصة سمحت بمشاركة أكثر من 400 منظمة وشخصية سورية في أعمالها حتى الآن.
بالإضافة إلى ذلك، وضعت سويسرا على ذمة فريق السيد بيدرسن خبيراً يُشارك في الأعمال الرامية لتوضيح مصير الأشخاص المعتقلين أو المُبلّغ عن اختفائهم في سوريا.
وزير الخارجية السويسري أكد مجددًا أن الكنفدرالية ستُبقي أيضا على مساعداتها الإنسانية لفائدة السكان الذين يُعانون في سوريا أو في البلدان المُجاورة. وبالفعل، يُعتبر هذا الإلتزام الإنساني – الذي تجاوزت المبالغ المرصودة له 430 مليون فرنك منذ عام 2011 – الأكبر في تاريخ سويسرا، وفقًا لوزارة الخارجية.
يجدر التذكير أيضا بأن سويسرا متواجدة على عين المكان أيضا من خلال مكتب إنساني افتتحته في نهاية عام 2017 في العاصمة السورية دمشق.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.