عطل فني في طائرة يُلغي زيارة وزير الخارجية السويسري إلى الصين

اضطر وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس إلى إلغاء لقاء كان من المقرر إجراؤه مع نظيره الصيني في الصين بعد عطب فني طرأ على طائرته الحكومية.
في طريقه متوجّها إلى مقاطعة تشاي كيانغ الكائنة شرق الصين، أجبر كاسيس على التحول إلى موسكو، ثم غرّد لاحقًا بأن اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي لن يُعقد يوم السبت. وكتب في تغريدته “سنبحث عن موعد جديد في أقرب وقت ممكن”.
وكان من المفترضرابط خارجي أن يتناول الاجتماع المزمع عقده بين وزيري خارجية البلدين العلاقات الثنائية في ضوء جائحة كوفيد -19 والتطورات الدولية الأخيرة وحقوق الإنسان.
كما كان من المقرر أن يعرض كاسيس في الاجتماع استراتيجية سويسرا الخاصة بالصين التي اعتمدتها الحكومة الفدرالية في شهر مارس 2021. وفي تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام في وقت سابق من هذا الشهر، قال كاسيس إنه من غير المُرجّح أن تُسارع سويسرا بالانضمام إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الصين. وبدلاً من ذلك، تحدث عن تطوير “مسار خاص”.
وبالفعل، نقلت عنه صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ (الصادرة بالألمانية في زيورخ) قوله في مقابلةرابط خارجي نُشرت يوم 9 نوفمبر الجاري: “إنه عمل متوازن. فمن ناحية، لدينا نقاشات صعبة مع الصين بشأن حقوق الإنسان، ولكن من ناحية أخرى ، يُعتبر البلد شريكًا مهمًا في القضايا الاقتصادية وغيرها”، وأضاف: “لا يُمكننا لعب دور باني الجسور إذا كنا نغني دائمًا في الجوقة مع بلدان أخرى”.
لكن كاسيس أوضح أيضًا أنه على الرغم من سحب سويسرا مؤخرا دعمها لبيان صادر عن الأمم المتحدة يُدين الجرائم المرتكبة في إقليم شينجيانغ، فإنه لن يتردد في إثارة قضايا حقوق الإنسان مع الصين.
في عام 1950، كانت سويسرا واحدة من أوائل الدول الغربية التي اعترفت بالصين الشيوعية. ومنذ عام 2010، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لها في آسيا وثالث أكبر شريك لها على مستوى العالم بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. كما دخلت اتفاقية ثنائية للتبادل التجاري الحر بين البلدين حيز التنفيذ منذ شهر يوليو 2014.
يُشار إلى أن سويسرا استضافت مؤخرًا عددا من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والصينيين لإجراء محادثات تهدف إلى تهدئة التوترات بين القوتين.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.