تراجع قياسي في عدد حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة في سويسرا

رجل يجري بنفسه اختبار فيروس نقص المناعة البشرية في زيورخ. Keystone

بلغ عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة في سويسرا إلى أدنى مستوى له على الإطلاق بفضل الفحص والعلاج المبكّر، وفقا للمكتب الفدرالي للصحة العمومية. وفي العام الماضي، تم الإبلاغ عن 425 حالة جديدة، أي ما يمثّل تراجعا في هذه الحالات قدره 4.5% مقارنة بعام 2017.

المكتب الفدرالي للصحة العمومية أرجع هذا التحسّن إلى سببيْن رئيسيْين: اجراء فحوص على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى بشكل متكرر، مما يسمح ببدء العلاج في وقت مبكّر في حالة حدوث إصابة.

أما السبب الثاني، فيتعلّق بالعمل الوقائي قبل التعرّض للإصابة. وقد أمكن لمن هم عرضة للإصابة حماية أنفسهم عبر تناول الدواء. وتشير التقديرات إلى أن 1500 شخص استخدموا  هذه التدابير الوقائية المسبقة العام الماضي في سويسرا، ومعظمهم من المثليين.

مكتب الصحة العمومية أكّد أنه على الرغم من هذا التراجع في عدد الإصابات، لا تزال اجراءات الوقاية من هذا المرض مهمة للغاية. وجاء في بيان الحكومة السويسرية: ” لا يمكن القضاء على فيروس نقص المناعة المكتسبة في سويسرا قبل حلول عام 2030 إلا إذا تم اتباع القواعد الآمنة لممارسة الجنس”. ويظلّ هذا المرض من الصعب الشفاء منه، ويتطلّب علاجا على مدى الحياة”.

زيادة السيلان

من بين الأمراض الاخرى التي تنتقل عدواها عن طريق الاتصال الجنسي، زادت حالات الإصابة بالسيلان بنسبة 11% في عام 2018، وبلغ عدد الحلات المبلّغ عنها 3116 حالة. ويرجع المكتب الفدرالي للصحة العمومية هذه الزيادة بالأساس إلى ازدياد عمليات الفحص ضمن المجموعات المعرضة للمخاطر نتيجة الحملات المتكررة.

وحافظت الكلاميديا على استقرارها من خلال الابلاغ عن 11.102 حالة في عام 2018. وهذا الاستقرار يمثل اتجاها جديدا. فبين عامي 2000 و2016، ارتفع عدد حالات الكلاميديا المبلغ عنها سنويا من 200 حالة إلى 11.000 حالة . في المقابل ظل عدد الإصابات الجديدة بمرض الزهري مستقرا خلال السنوات الثلاث الماضي.