
إمامُ مسجد في برن يستقيل بعد فضيحة زيجات قسرية

أعلن مصطفى محمدي، إمام رابطة مسلمي برن والمسؤول عن مسجد يقع ضمن "دار الأديان" في العاصمة السويسرية، عن تنحيه نهاية شهر أبريل عن منصبه.
وقال محمدي (62 عاما) في بيان نُشر يوم الأربعاء 4 يناير رابط خارجيالجاري إنه باستقالته يتحمل أيضا مسؤولية الزيجات القسرية في المسجد الكائن داخل دار الأديان.
وكانت قناة الإذاعة والتلفزيون السويسرية العمومية الناطقة بالألمانية (SRF) كشفت في شهر نوفمبر الماضي أن زيجات قسرية رابط خارجيقد حدثت في دار الأديانرابط خارجي في برن وأن الإمام لم يتحقق في جميع الحالات مما إذا كانت متطلبات الزواج الديني قد تم الإيفاء بها أم لا. وتبعا لذلك، اتضح أن أسبقية القيام بالزواج المدني (أي الزواج المدني الذي يسبق الزواج الديني) قد انتُهكت.
وكتب محمدي أنه “صُدم” من الأحداث، وأدان الزواج القسري باعتباره “جريمة شائنة وعظيمة”، لكنه تحمل مسؤولية “الافتقار إلى التنظيم”.
وحتى الآن، لا تُعرف هوية الشخص الذي أجرى الزيجات القسرية داخل “دار الأديان”، ولهذا السبب، اتخذ المشرفون على دار الأديان إجراءات قانونية وتقدموا بشكوى ضد مجهولين.

المزيد
مسجد في دار الأديان المدعومة من الدولة «أشرف على تنظيم زيجات قسرية”
وكتب محمدي: “من المهم أن هذه الأحداث أصبحت الآن علنية”، ذلك “لأن المسجد في دار الأديان ليس مسجدًا في شارع خلفي ولكنه مؤسسة إسلامية مهمة وفضاء يُمكن ويجب أن يخضع لرقابة الجمهور”، مضيفا أنه “من أجل تأسيس إسلام سويسري، يجب أن تكون هناك مجتمعات مسلمة تخضع للمُساءلة العامة ولا تنسحب إلى عوالم موازية”.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء السويسرية (Keystone-SDA)، قال محمدي إن عوامل أخرى، مثل سنّه وعقود من العمل كإمام، دفعته أيضًا إلى الاستقالة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عبء عمل ثقيل داخل جمعية المسلمين ومركز دار الأديان.
ومن المقرر أن يُعلن مصطفى محمدي رسمياً عن استقالته للأعضاء في رابطة مسلمي برن في اجتماعهم المقرر عقده يوم السبت 7 يناير الجاري.

المزيد
دار الأديان في برن .. فضاء تتعايش فيه الأديان وتتحاور

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.