السويسريون يُكافحون من أجل كسر “إدمان الهاتف الذكي”

يقول أولئك الذين ينجحون في أخذ استراحة واعية من استخدام هواتفهم الذكية بشكل عرضي، إنهم لا يزالون يهدرون الكثير من "الوقت الميت" في الإبحار على شبكة الإنترنت. Keystone

وفقا لاستبيان تمثيلي نُشرت نتائجه يوم الاثنين 26 فبراير الجاري، اتضح أن 31٪  فقط من الأشخاص في سويسرا يُحاولون تجنب استهلاك وسائل الإعلام بشكل واع مرة واحدة على الأقل في اليوم. في المقابل، لا يقطع واحد من كل أربعة سويسريين الإتصال بوسائل الإعلام على الإطلاق.

الدراسةرابط خارجي التي أجرتها بوابة comparis.ch السويسرية (المتخصصة في إجراء مقارنات بين الأسعار والخدمات في العديد من المجالات كالسيارات والعقارات والتأمينات وفوائد القروض وغيرها) أفادت أيضا أن هذه النتائج تنطبق على السكان في جميع المناطق اللغوية في الكنفدرالية. أما الأشخاص الذين يأخذون راحة عرضية من حين لآخر، فقالوا إنهم لا يزالون يهدرون الكثير من “الوقت الميت” في الإبحار على الشبكة واستهلاك جميع أصناف وسائل الاعلام الإفتراضية.

في هذا الصدد، لا تقتصر ظاهرة التعامل مع الهواتف الذكية كرفيق ثابت على فئة الشباب واليافعين، فقد اتضح أن 36٪ من أولئك الذين لم يأخذوا استراحة فعلية من استهلاك وسائل الإعلام تزيد أعمارهم عن 56 عاما، وفقا لبوابة comparis.ch. وهي نفس النسبة للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 عاما.

ضغط متزايد

جان كلود فريك، الخبير الرقمي لدى comparis.ch قال: “لقد عوّض الهاتف الذكي التلفزيون والراديو، ما يعني أن إمكانية وصول الناس المستمر إلى جميع أصناف وسائل الإعلام أصبحت في متناول اليد”.

وأضاف فريك أن الرسائل الواردة من الأصدقاء والزملاء عبر وسائل التواصل الإجتماعية تزيد من حجم الضغط (المُمارس علينا)، وهو ما يدفع للتثبت بشكل مستمر من هواتفنا.

إضافة إلى ذلك، تُمثل الإخطارات الفورية (Push notifications) التي تُعتبر “رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها بالنسبة لجيل الهواتف الذكية”، سببا آخر لعدم قدرة الناس على تقليل حجم استهلاكهم، على حد قول فريك. وهو يُوصي في هذا السياق بإيقاف هذا الصنف من الإشعارات باعتبارها “خطوة أولى لكسر إدمان الهاتف الذكي”.

يُشار إلى أن الإستطلاع شمل 1049 شخصا طرحت عليهم أسئلة حول كيفية استهلاكهم لوسائل الإعلام في جميع مناطق سويسرا.