The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ملفات إبستين و تكهنات حول بنك يو بي إس واختبارات نووية: ترامب في قلب الجدل

العرض الأسبوعي لتغطية الصحافة السويسرية للمستجدات الأمريكية
Keystone-SDA

مرحبًا بكم في العرض الأسبوعي لتغطية الصحافة السويسرية للمستجدات الأمريكية. كل يوم خميس، نستعرض أبرز ما تناولته وسائل الإعلام السويسرية بشأن ثلاث قضايا رئيسية في الولايات المتحدة — في السياسة والاقتصاد والعلوم.

الحدث السياسي الأبرز في سويسرا هذا الأسبوع كان إعلان صفقة تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، يوم الجمعة، تقضي بخفض الرسوم الجمركية على الواردات السويسرية من 39% إلى 15%، مقابل استثمارات كبيرة من شركات سويسرية في السوق الأمريكية.

أما في الولايات المتحدة، فقد هيمنت على المشهد السياسي مسألة احتمال نشر وزارة العدل لملفات تتعلق بالراحل جيفري إبستين، المدان سابقًا في قضايا استغلال جنسي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعارض هذا النشر منذ أشهر، قبل أن يتراجع عن موقفه مطلع الأسبوع. فكيف علّقت وسائل الإعلام السويسرية على هذا التحوّل المفاجئ؟

كما نتابع في هذا العدد مستجدات ملف احتمال نقل بنك يو بي إس مقره الرئيسي إلى الولايات المتحدة، وقرار إدارة ترامب استئناف الاختبارات النووية لأول مرة منذ عقود.

تماثيل ترامب وإبشتاين
نُصِب تمثالان لدونالد ترامب وجيفري إبستين، أنجزهما فنانون مؤيدون لحرية التعبير، في المتنزه الوطني قرب مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، بتاريخ 23 سبتمبر. Copyright 2025 The Associated Press. All Rights Reserved

أفادت قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية ، يوم الأربعاء، بأن نشر ما يُعرف بـ”ملفات إبستين” بات قريبًا بعد سلسلة من التطورات المعقدة، متسائلة: “هل تحتوي هذه الملفات على مادة متفجرة سياسيًا؟”

يوم الثلاثاء، صوّت الكونغرس الأمريكي، ذو الأغلبية الجمهورية، بأغلبية ساحقة لصالح إلزام وزارة العدل بنشر ملفات إبستين. هذا القرار عارضه ترامب لفترة طويلة، قبل أن يغيّر موقفه، يوم الأحد الماضي.

وأفادت القناة:   حين أدرك ترامب أن عدد الجمهوريين المؤيدين للنشر كافٍ لتمرير القرار، تبنّى الموقف ذاته، محاولًا الظهور بمظهر المبادر. لكنه لم ينجح في تجاهل القضية أو التعتيم عليها”.

وأضافت القناة أن فضيحة إبستين كانت مصدر إزعاج دائم لترامب، إذ يرى كثير من أنصاره أن الإدارة الأمريكية أخفت صلات إبستين بشخصيات نافذة، وحجبت تفاصيل وفاته داخل سجن مانهاتن عام 2019، التي قُيّدت كـ”انتحار”.

من جهتها، وصفت صحيفة تاغيس أنتسايغير —الصادرة في زيورخ، هذا التراجع بأنه “محاولة إنقاذ”، لكنها اعتبرت أنه جعل ترامب يبدو “يائسًا”.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها يوم الاثنين: “كتابة عبارة ‘لا يهمني!’ بالأحرف الكبيرة توحي بالعكس تمامًا. فبعد أشهر من المقاومة، من الصعب تصديق أن ترامب غير معني فعلًا بنشر الملفات. كما أن دعوته للكونغرس لإصدار أمر للحكومة بنشرها أمر عبثي، إذ يمكنه اتخاذ القرار بنفسه دون انتظار تصويت الكونغرس”.

وأضافت الصحيفة أن هذا التحول الكلامي لن يُقنع حتى مؤيدي ترامب: “رغم أنهم يصدقون معظم ما يقوله، فإنهم متشككون في قضية إبستين، المتعلقة باستغلال القاصرات. نشر الملفات بالكامل فقط يمكن أن يشكّل انفراجًا حاسمًا. أي تأخير آخر سيعزز الاعتقاد بأنها تحتوي على معلومات محرجة — وربما متفجرة سياسيًا”.

وينص مشروع القانون على نشر جميع الملفات خلال 30 يومًا من توقيع ترامب عليه، بعد مراجعتها لحذف ما قد يحتوي على معلومات حساسة.

المصادر:

باراديبلاتز
غيوم داكنة فوق ساحة بارادبلاتس، المركز المالي السويسري، في زيورخ. Keystone / Alessandro Della Bella

تتداول منذ أشهر شائعات حول احتمال نقل بنك يو بي إس السويسري مقره الرئيسي إلى الولايات المتحدة، في حال لم تتراجع الحكومة السويسرية عن تشديد قواعد رأس المال.

ويوم الاثنين، كشفت صحيفة فايننشال تايمز أن رئيس مجلس إدارة البنك، كولم كيلرر، ناقش هذه المسألة في لقاء خاص مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر مطلعة أن إدارة ترامب “أبدت استعدادًا لاستقبال أحد أبرز الأصول السويسرية”.

مع ذلك، لم يتغيّر الموقف الرسمي للبنك: “كما أكدنا مرارًا، نرغب في مواصلة العمل بنجاح كبنك عالمي مقره سويسرا”.

وقال توماس يوردان، الرئيس السابق للبنك الوطني السويسري، في مقابلة مع قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية يوم الثلاثاء، إنه لا يمكنه تقييم مدى واقعية خطوة كهذه، لكنه شدد على ضرورة “تجنّب لغة التهديد”، داعيًا إلى حوار هادئ بين الحكومة والبنك حول متطلبات رأس المال، يوازن بين الاستقرار المالي ومرونة القطاع المصرفي. وأضاف: “الاستقرار لا يخص يو بي إس فقط، بل يشمل الاقتصاد السويسري بأكمله”.

وفي تحليل نشره موقع tippinpoint.ch، المتخصص في الأخبار المالية والاستدامة، جاء أن “مغادرة يو بي إس لسويسرا لا تقل خيالًا عن مغادرة أثريائها — أي أنها لن تحدث غالبًا”. وأضاف: “لو صدّقنا السياسيين والمعلقين، لاعتقدنا أن موظفي يو بي إس والمليارديرات يحزمون حقائبهم الآن. سيكون من الأفضل إظهار مزيد من الصلابة وأقل من الهلع”.

وأشار الموقع إلى أن تقارير مشابهة نشرتها صحيفة نيويورك بوست الشهر الماضي لم تثر جدلًا واسعًا، “ربما لأن الصحيفة معروفة بميولها الشعبوية”. واعتبر أن تغطية فايننشال تايمز لم تغيّر جوهر القضية: “غالبًا ما ستنجح جهود الضغط غير المسبوقة التي يبذلها البنك، خاصة أن الرياح السياسية تبدو في طريقها للتغيير”.

المصادر:

“رئيس مجلس إدارة يو بي إس ناقش نقل المقر مع وزير الخزانة الأمريكي” – فايننشال تايمز موقع سويس إنفو

اختبار نووي
سحابة فطر تتصاعد من انفجار في موقع اختبار في نيفادا في 24 يونيو 1957. Keystone

يثير احتمال استئناف الولايات المتحدة وروسيا للاختبارات النووية قلقًا متزايدًا في الإعلام السويسري. ووصفت قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية الوضع بأنه “غامض إلى حد كبير”، مستضيفة الخبير النووي ليفيو هوروفِتز من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP) في برلين.

قال هوروفِتز: “لا نعرف بالضبط ما الذي يعنيه ترامب. يقول شيئًا، ثم يتراجع، ثم يعيد تكرار التصريح. وزيره المسؤول عن الأسلحة النووية يقول إنه لا حاجة للاختبارات، وكذلك الجيش. لذلك، لا أحد يعرف فعليًا ما الذي يحدث”.

وتساءلت القناة: هل التصريحات مجرد “استعراض قوة”؟

في المقابل، حذّرت صحيفة تاغس أنتسايغير، في افتتاحيتها، من “بزوغ عصر جديد من اللاعقلانية النووية”، واعتبرت أن “سباق تسلح نووي جديد يتشكّل، ولا تزال مخاطره غير قابلة للتنبؤ”.

وأوضح هوروفِتز أن الدول النووية تعمل منذ سنوات على تحديث ترساناتها، مضيفًا: “هذا ليس جديدًا. لكن إذا نفذت الولايات المتحدة فعلًا اختبارات نووية، فإن دولًا أخرى ستتبعها. وهذا قد يصب في مصلحة دول مثل الصين وكوريا الشمالية، اللتين نفذتا عددًا أقل بكثير من التجارب مقارنة بواشنطن وموسكو”.

المصادر:

موعدنا الخميس القادم مع عرض صحفي جديد حول المستجدات الأمريكية.

  للتعليق أو إبداء الملاحظات، يمكن التواصل عبر البريد الإلكترونيenglish@swissinfo.ch

ترجمة: مي المهدي

 تٌرجم هذا التقرير بالاستعانة بأدوات ترجمة آلية وقام فريق التحرير بمراجعته وتدقيقه لغويًا لضمان الدقة والوضوح، كما تم التحقق من مطابقته للنص الأصلي.

المزيد

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية