The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل ترحّل دفعة أولى من ناشطي “أسطول الصمود العالمي”

afp_tickers

رحّلت إسرائيل الجمعة أربعة ناشطين إيطاليين، هم الأوائل بين مئات الآخرين الذين أوقفوا على متن “أسطول الصمود العالمي” الذي اعترضت بحرية الدولة العبرية آخر سفنه الجمعة، منهية بذلك مسعاه لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وكان الأسطول انطلق مطلع أيلول/سبتمبر من إسبانيا مع حوالى 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة مثل السويدية غريتا تونبرغ، وبينهم سياسيون ولا سيما النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، وتحمل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي مطبق، حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تتفشى.

وبدأت البحرية الإسرائيلية اعتراض السفن الأربعاء. وأفاد مسؤول إسرائيلي الخميس بتوقيف أكثر من 400 ناشط كانوا على متن السفن التي اعتُرضت.

وأكدت إسرائيل عزمها ترحيل الناشطين إلى أوروبا، مضيفة أن أيا من السفن لم تتمكن من كسر الحصار البحري الذي تفرضه على القطاع الفلسطيني.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الجمعة ترحيل أربعة ناشطين إيطاليين.

وكتبت في منشور عبر إكس “تتخذ التدابير لإنهاء استفزاز (الأسطول) وإنجاز طرد المشاركين في هذه المهزلة”. وأوضحت “طُرد أربعة مواطنين إيطاليين. والآخرون بصدد الطرد”، مضيفة أن إسرائيل “تريد الانتهاء من هذه التدابير بأسرع وقت ممكن”.

وأفاد الجيش الإسرائيلي الجمعة بأن القوّات البحرية أوقفت سفن الأسطول الـ42 كلّها “في عملية استمرّت حوالى 12 ساعة” ونقلت الركاب إلى ميناء أسدود ليكونوا في عهدة الشرطة.  

وقالت الشرطة الإسرائيلية من جانبها الجمعة إن “أكثر من 470 مشاركا في الأسطول احتجزوا من قبل الشرطة العسكرية وخضعوا لتفتيش دقيق ووضعوا في الحبس الإداري”.

وأفاد المنظمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه “تم اعتراض مارينيت، آخر سفينة متبقية من أسطول الصمود العالمي، في الساعة 10,29 بالتوقيت المحلي (7,29 ت غ) على مسافة حوالى 42,5 ميلا بحريا من غزة”.

وأضافوا أنه بالإجمال خلال اليومين الأخيرين “اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي البحرية بصورة غير قانونية سفننا الـ42 التي كانت كل منها تنقل مساعدات إنسانية ومتطوعين والتصميم على كسر الحصار غير المشروع المفروض على غزة”.

ونددت منظمة مراسلون بلا حدود باعتقال “أكثر من 20 صحافيا دوليا”، من بينهم مراسلو قناة الجزيرة القطرية وصحيفة “إل باييس” الإسبانية ومحطة “راي” الإيطالية العامة خلال اعتراض الأسطول، مطالبة بـ”إطلاق سراحهم فورا”.

وقال مسؤول مكتب الأزمات في المنظمة مارتان رو في بيان مساء الخميس إن “اعتقال الصحافيين ومنعهم من أداء عملهم يشكلان انتهاكا خطيرا للحق في الإعلام واستقاء المعلومات. مراسلون بلا حدود تدين التوقيف غير القانوني للإعلاميين الذين كانوا على متن هذه السفن لتغطية عملية إنسانية غير مسبوقة”.

واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الجمعة إن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ترحيل الناشطين “خطأ”.

وكتب على إكس “أعتقد أنه ينبغي أن يبقوا هنا في سجن إسرائيلي لبضعة أشهر كي يتسنّى لهم أن يشتموّا رائحة قسم الإرهابيين” في السجن.

– “احتجاز تعسّفي” –

وجاء اعتراض آخر سفينة، والذي ينهي مهمة الأسطول، بعد ساعات من تنظيم متظاهرين حول العالم مسيرات أدانوا فيها التحرك الإسرائيلي.

وعمّت التظاهرات كبرى المدن الإيطالية مع إضراب عام عرقل حركة القطارات والسفن في الموانئ. وبحسب الاتحاد العمالي العام في إيطاليا، وهو أكبر النقابات العمالية في البلاد وأحد القيّمين على هذه المبادرة، نظّمت حوالى مئة تظاهرة في عموم البلاد شارك فيها أكثر من مليوني شخص.

وكان نحو 15 ألف شخص تظاهروا الخميس في مدينة برشلونة الإسبانية من حيث بدأ الأسطول رحلته، مرددين شعارات بينها “غزة لستِ وحدك” و”قاطعوا إسرائيل” و”الحرية لفلسطين”.

ونُظمت أيضا احتجاجات في باريس وبرلين ولاهاي وتونس وبرازيليا وبوينوس آيريس، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وفي باريس، أعلن محامو 35 فرنسيا كانوا على متن الأسطول أنهم يعتزمون التقدّم بشكوى بتهمة “الاحتجاز التعسفي”، مندّدين بما وصفوه “تقاعس” السلطات الفرنسية.

وقال المحامون “ليس لدينا أي خبر أو أي اتصال مع هؤلاء المواطنين الـ35″، الذين فوّضوهم تمثيلهم، معتبرين أن إسرائيل “لا تملك أي أساس قانوني لحرمانهم من حريتهم”. وهم يعتزمون رفع دعاوى أيضا بتهم “اختطاف سفينة” و”الاحتجاز التعسفي”.

– إشادة من نتانياهو –

واتهمت إسرائيل بعض الناشطين، وبينهم تونبرغ، بمعاداة السامية، فيما أشاد نتانياهو بجهود البحرية.

وقال في بيان “أُشيد بجنود وضباط سلاح البحرية الذين نفذوا مهمتهم خلال يوم الغفران بأعلى درجات المهنية والكفاءة”.

وأضاف أن “جهودهم المهمة حالت دون دخول عشرات القوارب إلى منطقة القتال، وأفشلت مساعي نزع الشرعية عن إسرائيل”.

وأدت الحرب التي باتت على أعتاب دخول عامها الثالث، والتي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنه مقاتلو حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1219 شخصا معظمهم مدنيون بحسب حصيلة رسمية إسرائيلية، إلى مقتل 66288 فلسطينيا في غزة معظمهم مدنيون، بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

بور/ع ش-م ن/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية