The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الإعصار كالمايغي يضرب فيتنام وإجلاء آلاف السكان من المناطق الساحلية

afp_tickers

ضرب الإعصار كالمايغي الخميس وسط فيتنام حيث أجلت السلطات آلاف السكان من المناطق الساحلية، بعدما أودى بـ140 شخصا على الأقل في الفيليبين.

وأحدث كالمايغي، الإعصار الأكثر فتكا في العالم هذا العام، دمارا واسعا هذا الأسبوع في الفيليبين حيث تسبب بفقدان 127 شخصا أيضا بعد فيضانات مدمّرة.

وأعلنت وزارة البيئة أنه ضرب مقاطعتي داك لاك وزا لاي وسط فيتنام مساء الخميس، مصحوبا برياح وصلت سرعتها إلى 149 كيلومترا في الساعة.

وقال فام آن توان، كبير المسؤولين في محافظة غيا لاي حيث أفاد الإعلام الرسمي عن إجلاء أكثر من 7000 شخص منذ ليل الأربعاء، “إنه إعصار هائل قادر على التسبب بدمار مروع”.

ويأتي الإعصار في وقت لم تتعاف مناطق وسط فيتنام من الفيضانات والأمطار غير المسبوقة التي أودت ب47 شخصا على الأقل وأغرقت مواقع تاريخية تعود لقرون.

وفي منطقة كي نهون نام الساحلية في غيا لاي، رأى مراسل لفرانس برس مسؤولين يطرقون الأبواب داعين الناس للفرار قبل وصول الإعصار.

ولجأ العشرات، معظمهم نساء مسنّات وأطفال، إلى مدرسة الخميس حاملين وسادات وبطانيات لقضاء الليلة.

وقالت تران ثي نغهيا (56 عاما) التي غادرت منزلها الواقع في طابق واحد بدعوة من السلطات “لم أعد شابة ولا أرغب في المخاطرة بحياتي”.

تعد فيتنام من بين أكثر مناطق العالم التي تشهد نشاطا للأعاصير إذ يضربها عشرة أعاصير أو عواصف سنويا، لكن كالمايغي هو الثالث عشر لهذا العام.

ويحذر العلماء من أن تغير المناخ الناتج من النشاط البشري يجعل الظواهر المناخية القصوى أكثر تواترا وشدة وتدميرا.

– “كارثة وطنية” –

وصل كالمايغي إلى وسط الفيليبين الاثنين حيث ضرب جزيرتي سيبو ونيغروس.

وضربت فيضانات وُصفت بأنها غير مسبوقة بلدات ومدن مقاطعة سيبو وجرفت مركبات وأكواخا مطلة على الأنهر وصولا الى حاويات شحن ضخمة.

وفي ليلوان، البلدة الواقعة قرب مدينة سيبو حيث تم انتشال 35 جثة، شاهد مراسلو فرانس برس سيارات مكوّمة بعضها فوق بعض نتيجة الفيضانات وأسقفا اقتُلعت من فوق أبنية فيما حاول السكان الحفر في الوحول.

وأعلن الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس الخميس “حال الكارثة الوطنية”، وأجاز للحكومة تخصيص أموال للمساعدات الإنسانية وفرض سقف لأسعار السلع الأساسية.

ونزح أكثر من 500 ألف فيليبيني لم يعودوا إلى منازلهم بعد.

– المغادرة سريعا –

ومع وصول العاصفة إلى فيتنام، أفاد زعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام بأنه اضطر لوقف جلسة للجنة المركزية للحزب ليكون بإمكان المسؤولين العودة إلى منازلهم في المناطق التي يرجّح أن تتأثر.

وحمل بعض سكان المناطق الواقعة في مسار الإعصار المياه والملابس وغيرها من اللوازم على متن دراجات نارية قبل أن يسارعوا للهرب من منازلهم.

وقال رجل يبلغ 53 عاما عرّف عن نفسه باسم ثان “لم أشهد غير إعصار ضخم واحد في هذه المنطقة طوال حياتي”، مشيرا إلى أنه ينوي البقاء في منزله مع وصول الإعصار.

وأضاف “لا أخشى سوى الأمطار الغزيرة التي قد تتسبب بفيضانات ضخمة”، موضحا أنه ينوي إرسال أطفاله للمكوث لدى أقاربه.

وأغلقت المدارس أبوابها الخميس والجمعة في غيا لاي وكون غاي فيما أُغلقت خمسة مطارات على الأقل، بحسب ما أفادت السلطات. وتم تحويل مسارات عشرات الرحلات الجوية.

وأغرقت الأمطار الغزيرة التي بدأت في أواخر تشرين الأول/أكتوبر عاصمة الإمبراطورية السابقة هوي وبلدة هوي آن التاريخية، وهما موقعان مدرجان على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وهطلت أمطار قياسية على الصعيد الوطني وصل منسوبها الى 170 سنتيمترا خلال 24 ساعة.

وتواجه فيتنام التي تمتد سواحلها على أكثر من 3200 كيلومتر وتضم 2300 نهر، خطرا كبيرا لحدوث فيضانات.

وأدت الكوارث الطبيعية إلى مقتل وفقدان 279 شخصا هذا العام وتسببت بأضرار تقدر بأكثر من ملياري دولار، بحسب مكتب فيتنام الوطني للإحصاءات.

تمه-تيم/لين/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية