The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الجيش الإٍسرائيلي يتوعد بالتحرك “بقوة كبيرة” في مدينة غزة

afp_tickers

قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه سيتحرك “بقوة كبيرة” في مدينة غزة حيث يعمد كثيرون من سكانها الى الفرار سيرا أو باستخدام دراجات هوائية أو عربات مكتظة، بعد إلقاء مناشير تحذّرهم بوجوب الإخلاء والتوجه الى جنوب القطاع المدمّر بعد 23 شهرا من الحرب.

وكثّف الجيش في الأسابيع الأخيرة عملياته العسكرية في غزة، كبرى مدن القطاع وأكثرها كثافة سكانية.

وفيما أشار الجيش إلى أنّه يسيطر على 40 في المئة من المدينة الواقعة في شمال القطاع، فقد أعلن أنّه يريد السيطرة عليها بالكامل من أجل “القضاء” على حماس وإطلاق سراح الرهائن الذين اختُطفوا أثناء هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأنذر المتحدث العسكري باللغة العربية أفيخاي أدرعي في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي سكان غزة “والمتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وتفاح شرقا وحتى البحر غربا” بالإخلاء الفوري باتجاه منطقة المواصي جنوبا.

وقال إنّ الجيش “مصمّم على حسم (المعركة مع) حماس وسيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع”.

ورأى مصور لوكالة فرانس برس طائرات تلقي مناشير تحذيرية فوق المدينة.

– “إلى أين؟” –

وسبق للجيش أن دعا سكان مدينة غزة إلى إخلائها والتوجه إلى المواصي (جنوب) غير أنّها تتعرّض لقصف مدفعي كثيف بشكل متكرّر. 

وسأل خالد خويطر (36 عاما) “إلى أين نذهب؟”، مشيرا لوكالة فرانس برس الى أن الذين نزحوا من غزة الى المواصي جنوبا، والتي أعلنها الجيش “منطقة إنسانية” لسكان مدينة غزة، “لم يجدوا مكانا ولا خيمة ولا ماء ولا طعام”.

وأكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، لوكالة فرانس برس، أن المناطق في وسط وجنوب القطاع “تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة”.

والاثنين، أظهرت صور لفرانس برس قرب منطقة النصيرات (وسط)، العديد من سكان غزة يتجهون جنوبا، على متن مركبات أو عربات مكتظة أو على دراجات هوائية أو حتى سيرا على الأقدام.

وأفاد الدفاع المدني بمقتل 15 فلسطينيا على الأقل جراء الغارات الإسرائيلية في أنحاء مختلفة من القطاع منذ فجر الثلاثاء.

والإثنين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في كلمة مصوّرة “خلال يومين دمّرنا 50 برجا إرهابيا، وهذه مجرد البداية للعملية البرية المكثفة في مدينة غزة. أقول للسكان: لقد تمّ تحذيركم، غادروا الآن”.

واضاف أنّ “كل هذا مجرد مقدمة، بداية، للعملية الأساسية المكثفة، المناورة البرية لقواتنا التي تقوم الآن بتنظيم صفوفها والتجمع لدخول مدينة غزة”.

– “تشريد” –

وردّت حركة حماس في بيان قائلة “تفاخُر الإرهابي نتانياهو بتدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة (…) وتشريد سكانها الأبرياء، يُشكّل صورة من أبشع صور الساديَّة والإجرام لمجرم حربٍ يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية بحق المدنيين منذ قرابة العامين أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع”.

واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال الحرب.

ودمّر الجيش الإثنين برجا سكنيا هو الرابع خلال ثلاثة أيام في مدينة غزة.

وبدأ الأسبوع الماضي توجيه إنذارات بإخلاء مبانٍ عالية في المدينة، متهما حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

وأسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وردت الدولة العبرية بشن عمليات عسكرية في قطاع غزة أدت إلى مقتل 64605 أشخاص على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، ما زال هناك 47 محتجزا في غزة، 25 منهم لقوا حتفهم، من بين 251 شخصا خُطفوا في الهجوم.

وتسببت الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثاني، بأزمة انسانية كارثية في القطاع. وأعلنت الأمم المتحدة في آب/أغسطس رسميا المجاعة في غزة.

لمى/ناش-ريم/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية