The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

انتخابات غير مباشرة بسوريا لاختيار نواب أول برلمان منذ الإطاحة بالأسد

reuters_tickers

دمشق (رويترز) – أدلى أعضاء الهيئات الانتخابية في سوريا يوم الأحد بأصواتهم لاختيار نواب جدد، وهو ما يمثل علامة فارقة في تحول البلاد بعيدا عن النظام المخلوع الذي قاده بشار الأسد واختبارا كبيرا لقدرة السلطة الحالية التي يقودها إسلاميون على استيعاب جميع فئات الشعب وتمثيلهم.

ويأتي التصويت في وقت يحاول فيه الرئيس في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ترسيخ قبضته على دولة عصفت بها حرب استمرت 14 عاما وبعد موجات عنف طائفي غذت مشاعر عدم الثقة فيه بين الأقليات. وتولى الشرع السلطة بعد هجوم شنته قوات المعارضة أطاح بالأسد في ديسمبر كانون الأول.

وبدأ التصويت نحو الساعة 0900 صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) وأدلى فيه ستة آلاف، هم أعضاء الهيئات الناخبة، بأصواتهم في مراكز اقتراع بأنحاء سوريا.

وقال محمد الأحمد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب إن مراكز الاقتراع أغلقت بعد الظهيرة ومن المتوقع ظهور نتائج أولية مساء الأحد.

ويحدد تصويت يوم الأحد من سيشغلون ثلثي مقاعد البرلمان البالغ عددها 210 ، لكن الهيئة التشريعية لن تشكل رسميا إلى أن يختار الشرع الثلث الباقي. وقاد الشرع في وقت من الأوقات جماعة كانت لها صلات بتنظيم القاعدة.

وقال الأحمد ‭‭”‬‬نبدأ عملية فرز الأصوات على مستوى كل مركز ليتسنى لنا عرض النتائج الأولية لهذه العملية الانتخابية ثم نفتح باب الاعتراض على هذه العملية الانتخابية اليوم غد”.

وأضاف أنه سيرفع تقريرا لرئيس الجمهورية بعد إعلان النتائج الأولية ليتسنى البدء في اختيار الثلث المتبقي.

* التصويت يحمل أملا ضعيفا

تقول السلطات إنها لجأت إلى هذا النظام بدلا من الاقتراع العام للافتقار إلى بيانات موثوقة للسكان وبعد نزوح ملايين السوريين بسبب الحرب.

وقال الشرع يوم الأحد في أثناء زيارته لمركز الاقتراع الرئيسي في العاصمة دمشق “هناك أشياء كثيرة معلقة في سوريا تحتاج إلى أن نمشي فيها قدما، لذلك نحن استطعنا قدر المستطاع بأن نصل إلى أقصر فرصة ممكنة بأسرع وقت بأن يكون هناك ملء لهذا الفراغ”.

ووافقت لجنة عينها الشرع على 1570 مرشحا عرضوا برامجهم في ندوات ومناظرات هذا الأسبوع. لكن مراسلي رويترز قالوا إن الدعاية الانتخابية كانت ضعيفة، إذ لم تظهر أي ملصقات أو لوحات إعلانية في المدن الكبرى.

وكانت سناء العلي، المقيمة في دمشق، متشككة في أن يؤدي التصويت إلى تغيير جذري في سوريا.

وقالت لرويترز يوم الأحد “بصراحة ماني متأملة بشي، ما عندي أمل بشي خالص، ولا شي.. بتمنى أنه يصير شي للأفضل بس ما عندي أمل بشي ولا أي شي.. ما بعرف مش حاسة أنه راح يصير شي جديد بيقدمنا لقدام يعني للأيام اللي جاية بتكون أفضل من اللي راح بتمنى أنه هذا الشي يصير”.

وفي حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا، بدا المواطن سامح هنداوي أكثر تفاؤلا، لكنه قال إنه يريد أن يرى انتخابات مباشرة في المرة التالية.

وقال “هاي أول انتخابات بيخضوها السوريون في سوريا. الآن بعد سقوط بشار الأسد نتمنى تصير نحو الأفضل بإذن الله من خلال النزاهة اللي راح تكون إن شاء الله ومن خلال الأشخاص اللي راح يكون كفو لسوريا كلها وليس فقط لحلب الأمر.. الثاني بتمنى تكون تمهيد لانتخابات مجلس الشعب القادم من خلال مشاركة الشعب السوري بالكامل من خلال التصويت ومن خلال الترشح”.

وقررت الحكومة تأجيل العملية في ثلاث محافظات تسيطر عليها أقليات لأسباب أمنية وسياسية. ويعني ذلك أن من المتوقع بقاء 19 مقعدا شاغرا.

وهاجم منتقدون هذه الخطوات قائلين إن التصويت الجزئي وغير المباشر لا يمثل كل الشعب فضلا عن إدارة العملية على نحو مركزي للغاية.

ويقول محللون إن اختيار الشرع 70 نائبا سيحدد في النهاية فعالية الهيئة الجديدة وشرعيتها، إذ يمكن أن يضفي اختيار نساء أو نواب من الأقليات تنوعا على البرلمان، لكن موالين للرئيس قد يساعدوه في إصدار قوانين دون الطعن تشريعيا عليها.

(إعداد سلمى نجم وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية