The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إعادة فتح معبر كرم ابو سالم تزامنا مع محادثات للتهدئة

الامن الفلسطيني يدقق في صهريج للغاز عند معبر كرم بو سالم، 15 اب/اغسطس 2018 afp_tickers

أعادت اسرائيل الأربعاء فتح المعبر الوحيد لمرور البضائع إلى قطاع غزة، المغلق منذ نحو ستة أسابيع بسبب التوتر على الحدود بين الجانبين، مع عودة الهدوء نسبيا.

ويعد معبر كرم ابو سالم (كيرم شالوم) حيويا للاقتصاد شبه المنهار لنحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل منذ اكثر من عقد.

ولاحظ مصورو وكالة فرانس برس عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع والوقود تدخل من الجانب الاسرائيلي في المعبر باتجاه قطاع غزة حيث كانت عشرات الشاحنات الفلسطينية الأخرى تنتظر في طابور لنقل البضائع.

وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع للقطاع رائد فتوح لفرانس برس إن “اسرائيل أعادت صباح اليوم (الأربعاء) فتح المعبر بشكل اعتيادي أمام إدخال البضائع والمحروقات إلى غزة”.

وأوضح “أبلغنا من الجانب الاسرائيلي أنه سيتم اليوم إدخال نحو 700 شاحنة محملة بالبضائع للقطاعين التجاري والزراعي والإغاثي، ولقطاع المواصلات، بينها 300 شاحنة محملة بمواد بناء”.

في 19 تموز/يوليو أغلقت إسرائيل المعبر أمام السلع باستثناء الأغذية والادوية، كما قلصت مساحة الصيد المسموح بها إلى ثلاثة أميال بحرية، للضغط على حركة حماس لوقف البالونات الحارقة التي تسببت بحرائق وأضرار بمئات الآلاف من الدولارات في المناطق الاسرائيلية الزراعية المحاذية للحدود.

ويقول جمال الفاضي أستاذ العلوم السياسية في غزة إن فتح المعبر “يشير إلى نوع من الإيجابية في مفاوضات التهدئة الجارية في مصر لأن اسرائيل عندما أغلقت المعبر كانت هدفها ممارسة الضغوط على حماس للتهدئة”.

وتقوم مصر ونيكولاي ملادينوف المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بوساطة للتوصل إلى هدنة طويلة الأجل بين إسرائيل وحماس.

وبحسب التقارير، فإن مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي اجتمع الأربعاء لمناقشة المحادثات غير المباشرة، لكن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان قال إن أي اتفاق يجب أن يشمل إعادة حماس رفات جنديين تحتجزهما يعتقد أنهما قتلا في حرب 2014.

وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، ثلاثة حروب منذ عام 2008 .

وأدى التوتر منذ أواخر أذار/مارس إلى مخاوف من نشوب مواجهة عسكرية آخر على حدود القطاع.

ومنذ تموز/يوليو، شهد القطاع تبادلا لاطلاق النار، كان الاحدث والأعنف الخميس الماضي عندما ردت إسرائيل بسلسلة غارات جوية على صواريخ وقذائف هاون أطلقتها حماس والمجموعات العسكرية من غزة.

والتزم الطرفان عودة التهدئة إثر وساطة مصر ومسؤولون في الأمم المتحدة.

وحذر ليبرمان من أن المعبر سيغلق مرة أخرى إذا كان هناك مزيدا من العنف ودعا سكان غزة إلى ممارسة ضغوط على حماس.

وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة “رسالتنا هي انه يجب ممارسة ضغوط على قيادة حماس. كل شيء بين يديها. إذا ساد الهدوء، فإنها ستستفيد. إذا استؤنف العنف، فسوف تخسر”.

-“عودة الحياة”-

وعبر فلسطينيون عن ارتياحهم لإعادة فتح المعبر وتوسيع مساحة الصيد.

ويقول اسماعيل ابو سليمان وهو تاجر “أدخلوا بضائع كثيرة اليوم وهذا القرار أراح الناس والحياة عادت تدب في غزة بعدما أغلقت محلات وتوقفت مصالح كثيرة”.

ويقول محمد شحيبر وهو سائق شاحنة لنقل البضائع “كنا في وضع صعب، نريد فتح المعبر والعمل لكي يصبح اقتصادنا قويا (…) لقد مللنا الفقر”.

ويشير رشاد فرحات (60 عاما) وهو صياد في رفح الى أن “زيادة مساحة الصيد تزيد من الدخل” مبينا أنه “في قطاع غزة نحو الف مركب كانت متوقفة بسبب تقليص المساحة لثلاثة أميال”.

وأكد فتوح “ادخال صهاريج غاز الطهي والوقود الى القطاع” ما سيخفف من الأزمة الخانقة في هذ المادة، وفق جمعية أصحاب محطات الغاز والوقود.

ودعا مسؤولو الأمم المتحدة مراراً إلى رفع الحصار عن القطاع، مشيرين إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.

وتقول إسرائيل إنه من الضروري منع حماس من الحصول على أسلحة أو مواد يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.

وخلال السنوات الأخيرة أغلقت مصر مئات الأنفاق تحت الأرض على الحدود مع القطاع.

لكنها تفتح معبر رفح الحدودي أمام الحالات الانسانية.

ويقول مصدر قريب من حماس إن بضائع عدة ومحدودة الكميات مثل الاسمنت والوقود يتم ادخالها عبر بوابة مصرية حدودية الى قطاع غزة منذ ايار/مايو.

ويسود توتر على الحدود بين القطاع واسرائيل منذ بدء احتجاجات “مسيرات العودة” في 30 أذار/ مارس والتي أدت الى مقتل ما لا يقل عن 169 فلسطينيا في غزة بنيران إسرائيلية، وقتل جندي اسرائيلي برصاص قناص فلسطيني في يوليو تموز.

وتوجهت وفود قيادية من الفصائل الفلسطينية خصوصا من حركتي حماس والجهاد الاسلامي للمشاركة في مباحثات غير مباشرة مع اسرائيل بوساطة مصر للتوصل الى تهدئة.

وأدت هذه المباحثات إلى اتهامات سياسية في إسرائيل.

وقال وزير التعليم نفتالي بينيت وهو من حزب يمين الوسط اليميني المتشدد يوم الثلاثاء انه سيعارض اتفاقا يستند الى “هدوء مؤقت”.

كما قال ليبرمان “لم نتحدث قط مع حماس ولن نفعل ذلك أبدا. نتلقى مقترحات من الأمم المتحدة”.

لكن عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس قال إن لقاءات القاهرة هدفها “بحث الشراكة ومصلحة شعبنا والتخفيف عنه يمثل ارادة شعبنا وشرعيته”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية