ارتفاع حاد في أسعار الأفيون الأفغاني بعد حظر زراعة الخشخاش

اعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بمراقبة المخدرات الأربعاء أن أسعار الأفيون في أفغانستان تشهد ارتفاعا حادا، مما يُدرّ أرباحا طائلة على الجماعات الإجرامية، وذلك عقب حظر زراعة الخشخاش الذي فرضته حركة طالبان.
والعام 2024، وصل سعر الأفيون إلى 750 دولارا للكيلوغرام ، بزيادة قدرها عشرة أضعاف عن سعره في عام 2022 عندما حظرت حكومة طالبان زراعة الخشخاش، وفقا لبيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وشهدت أفغانستان، التي كانت سابقا أكبر منتج للأفيون في العالم، انخفاضا حادا في إنتاجها منذ الحظر.
وبحسب المكتب، فإن متوسط السعر على المدى الطويل كان نحو 75 دولارا للكيلوغرام، لكنه ارتفع بعد تولي سلطات طالبان السلطة في عام 2021، ليصل إلى ذروة شهرية قدرها 800 دولار للكيلوغرام في كانون الاول/ ديسمبر 2023.
وأضاف المكتب أن المخزونات المقدرة بـ 13200 طن بنهاية عام 2022 – والتي يحتفظ بها في الغالب كبار التجار والمصدرين – ستكفي لتلبية الطلب على المواد الأفيونية الأفغانية حتى عام 2027.
وقالت غادة والي، رئيسة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ان “ارتفاع أسعار الأفيون والمخزونات الكبيرة يعنيان أن الاتجار بالمخدرات في أفغانستان لا يزال تجارة غير مشروعة مربحة للغاية”.
وأكدت أن تجارة المخدرات التي تقوم بها جماعات الجريمة المنظمة الدولية زعزعت استقرار “أفغانستان والمنطقة وخارجها”، داعية إلى وضع استراتيجية للقضاء على شبكات الاتجار.
وحثّت والي على الاستثمار في تحسين ظروف المزارعين الأفغان لتشجيعهم على التخلي عن زراعة الأفيون، وهو مسعى قامت به حكومة طالبان.
وبحسب المكتب فإن “هناك حاجة ماسة إلى بدائل اقتصادية مستدامة لثنيهم عن العودة المحتملة إلى زراعة الخشخاش، لا سيما في ظلّ ارتفاع أسعار الأفيون حاليا”.
كما حذّر من أن نقص الأفيون قد يدفع المشترين إلى اللجوء إلى بدائل أكثر ضررا، بما في ذلك الفنتانيل الأفيوني الصناعي.
وقالت سلطات طالبان الأسبوع الماضي إنها ضبطت أكثر من ستة أطنان من الأفيون في شمال البلاد، وهي أكبر كمية تُضبط منذ عودتها إلى السلطة قبل أربع سنوات.
فرج/شي/ب ق