The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

المحققون يبحثون عن ادلة بعد الهجوم الدموي على فندق في باماكو

الرئيسان المالي ابراهيم بوبكر كيتا (يمينا) والسنغالي ماكي سال يحدثان الصحافيين في زيارة الى فندق راديسون بلو في باماكو في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 afp_tickers

يبحث المحققون في مالي عن ادلة حول الهجوم الدموي على فندق راديسون بلو في باماكو الذي اوقع نحو عشرين قتيلا الجمعة واعلنوا انهم يدرسون “عدة فرضيات”.

وقال مصدر في شرطة مالي لوكالة فرانس برس “نحن ندرس عدة فرضيات” مضيفا انه تم “اخذ اغراض” من داخل الفندق “تعطي مؤشرات” لكن بدون تحديد طبيعتها.

وافاد مصدر امني مالي ان ثلاثة اشخاص يشتبه في ضلوعهم في الهجوم الذي تبنته جماعة المرابطون بزعامة الجهادي الجزائري مختار بلمختار “بمشاركة” تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي “تجري ملاحقتهم”.

وتحدث مصدر اخر في جهاز الاستخبارات المالية لوكالة فرانس برس عن وجود “ثلاثة الى اربعة متآمرين” قد يكونوا ماليين وقاموا بمساعدة المهاجمين “الاجانب” من جنسية لم تحدد، على الاختلاط بين الناس قبل ان ينفذوا عمليتهم.

واضاف المصدر نفسه “كل شيء يدفع على الاعتقاد بان الاجنبيين توجها من حانة الى اخرى لكي لا يلفتوا الانظار ثم قام ماليون فجر الجمعة بارشادهم لشن الهجوم على فندق راديسون”.

من جانب اخر، قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان الهجوم يهدف الى “منع” مالي من استعادة السلام فيما تتدخل فرنسا عسكريا في هذا البلد منذ كانون الثاني/يناير 2013 ضد الجهاديين.

واعتبر ان مختار بلمختار الملاحق والذي تحدثت انباء عدة مرات عن مقتله، لا يزال على قيد الحياة. وقال لودريان لاذاعة اوروبا 1 “انه يتنقل”. ويشتبه على الدوام بانه موجود في ليبيا.

وبعد48 ساعة على الهجوم الدامي الذي استهدف هذا الفندق الفخم الذي يرتاده دبلوماسيون ورجال اعمال واجانب، عززت الاجراءات الامنية في محيط الفنادق الكبرى كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. كما سجل انتشار امني في محيط البلديات والمصارف.

وقال رئيس مالي ابراهيم ابوبكر كتيا السبت في ختام زيارة الى فندق راديسون بلو “ليس هناك اي مكان في العالم اليوم بمناى عن وحشية هؤلاء الهمج القادمين من عصور اخرى”. واضاف “انهم لا يعرفون +قيمة الحياة+، ولذلك يتعين علينا جميعا ان ننتبه”.

تعرض راديسون بلو للهجوم صباح الجمعة من قبل مسلحين احتجزوا فيه 170 من النزلاء والموظفين رهائن. وتدخلت القوات المالية بدعم من بعثة الامم المتحدة في مالي وفرنسا والولايات المتحدة للافراج عن عشرات الرهائن.

وبحسب حصيلة “نهائية” للحكومة المالية فان الهجوم اوقع 19 قتيلا- 18 من النزلاء وعنصر من القوات الخاصة المالية- ومهاجمين اثنين.

وحتى ظهر الاحد، تم التعرف على 14 اجنبيا في عداد القتلى: ستة روس وثلاثة صينيين وبلجيكيان واميركية وسنغالي واسرائيلي بحسب سلطات دولهم.

ووصل الرئيس السنغالي ماكي سال الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الاحد الى باماكو للقيام بزيارة تستغرق عدة ساعات كما قال عند نزوله من الطائرة لكي يعبر عن دعمه لمالي بعد هذه الاحداث الاليمة.

وقال بعدما استقبله الرئيس كيتا “مالي لن تكون وحيدة ابدا” في مواجهة الجهاديين.

– حفلات زواج في باماكو-

وفي باماكو عادت الحياة الى طبيعتها السبت. والاحد جابت عدة مواكب زواج العاصمة رغم حال الطوارىء السارية والتي تحظر عمليا اي تجمع.

وستبدأ مالي الاثنين حدادا وطنيا لثلاثة ايام. ومنذ الجمعة تكثف السلطات المالية الدعوات للتيقظ في مواجهة التهديد الارهابي.

ويبدو ان هذه الدعوات لاقت اصداء لدى بعض الرعايا الاجانب في باماكو حيث قال كثيرون منهم انهم قرروا موقتا تجنب الاماكن التي قد تكون اهدافا محتملة.

وقال مدير فندق كبير لوكالة فرانس برس انه سجل منذ الجمعة عدة الغاءات في الحجوزات والى تراجع نسبة ارتياد المطعم والحانة ومركز الاعمال رغم تعزيز الاجراءات الامنية.

لكن الكثير من الماليين يستهجنون استخفاف مواطنيهم بالتهديد الارهابي.

وقال داودا سيسوكو الموظف في الفندق “الناس غير متيقظين وينسون بسهولة ما حدث. لا اعلم ما اذا كان ذلك بسبب المشاكل اليومية لكن الناس هنا لا يتنبهون كثيرا”.

وعبر ماليون آخرون عن قلقهم ازاء العواقب الاقتصادية لهذا الهجوم الجديد على غرار موسى كيتا الذي يخشى ان “يخاف الاجانب من العودة الى مالي التي شهدت في 2012-2013 تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة ولا تزال تواجه المسلحين الجهاديين.

ووقع شمال مالي تحت سيطرة مجموعات جهادية مرتبطة بالقاعدة بين اذار/مارس ونيسان/ابريل 2012 . وطرد عدد كبير منهم اثر تدخل عسكري دولي في كانون الثاني/يناير 2013 بمبادرة من فرنسا ويتواصل حاليا. لكن مناطق باكملها لا تزال خارجة عن سيطرة القوات المالية والاجنبية. وتوسع نطاق هجمات الجهاديين منذ مطلع السنة الى وسط البلاد ثم جنوبها.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية