تركيا تحيي الذكرى ال25 للهجوم على مثقفين علويين
احيا نشطاء ومعارضون اتراك الاثنين مرور ربع قرن على مقتل 33 مثقفا غالبيتهم العظمى من الاقلية العلوية في هجوم شنه اسلاميون متطرفون على فندق، في واحد من ابشع الهجمات التي شهدتها تركيا في تاريخها المعاصر.
وقتل فنانون وكتاب في الثاني من تموز/يوليو 1993 عندما اشعلت مجموعة من الاسلاميين الغاضبين النار في فندق ماديماك في مدينة سيواس في الاناضول حيث كانوا يعقدون مؤتمرا في اطار مهرجان ثقافي للعلويين. كما قتل اثنان من موظفي الفندق كذلك.
واغضب المحتجين الاسلاميين وجود الكاتب عزيز نيسين الذي ابدى شكوكا ازاء القران، وسعى الى ترجمة كتاب الروائي البريطاني سلمان رشدي “آيات شيطانية”.
ونجا نيسين من الحادث الا انه توفي بنوبة قلبية عام 1995. كما قتل اثنان من المحتجين ما رفع عدد القتلى الاجمالي الى 37 شخصا.
يذكر ان الهجوم شكل صدمة للعلويين في تركيا.
ويعتنق العلويون بشكل عام الافكار العلمانية، ويمارسون طقوسهم الدينية بشكل مغاير عن الاكثرية السنية في البلاد.
وبعد عملية قضائية طويلة حكم على 33 مشتبها به بالمؤبد، الا ان النشطاء يقولون ان العديد من المسؤولين عن المذبحة افلتوا من العقاب.
وانضم نواب من المعارضة التركية الى الالاف الذين ساروا في وسط مدينة سيواس الاثنين بحراسة 2600 شرطي، بحسب تقارير اعلامية.
وفي مراسم رسمية وضع حاكم منطقة سيواس المعين من قبل الحكومة داوود غول اكليلا من الزهور على نصب تذكاري في موقع الفندق الذي تحول الى مركز ثقافي.
من جهتها، ذكرت الجمعية الرئيسية للعلويين في تركيا في بيان “لن ننسى ويجب ألا ننسى ماديماك لحماية السلام والأخوة في المجتمع والتطلع إلى الغد بأمل”.
بدورها، كتبت صحيفة “جمهورييت” المعارضة الاثنين إن العديد من محامي الدفاع عن المشتبه بهم في القضية يلعبون حاليا ادوارا رئيسية في حزب العدالة والتنمية الحاكم.
كما ان رئيس بلدية سيواس انذاك تمل كرم الله أوغلو، هو الآن زعيم حزب السعادة الاسلامي.