توقيف جهادي سوري في المانيا للاشتباه في ارتكابه “جريمة حرب”
اعلنت النيابة العامة الالمانية الجمعة اعتقال سوري ينتمي على ما يبدو الى جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، للاشتباه في ارتكابه “جريمة حرب”، مؤكدة ان هذا الرجل كان يتولى حراسة مخطوف هو موظف مع بعثة الامم المتحدة في الجولان.
واوضحت النيابة “تفيد نتائج التحقيق، ان الشخص الموقوف ينتمي الى مجموعة مسلحة (مرتبطة بجبهة النصرة) وشارك بين اذار/مارس وحزيران/يونيو 2013 في حراسة” المخطوف وهو موظف مع بعثة الامم المتحدة في الجولان اختطف قرب دمشق في شباط/فبراير 2013.
وبحسب النيابة فان الشخص الذي اعتقل هو سوري في الرابعة والعشرين من عمره عرف باسم “سليمان ا.س” وقد اوقف في شتوتغارت (جنوب غرب) بموجب مذكرة توقيف صادرة في 14 كانون الثاني/يناير.
والضحية موظف في الامم المتحدة تمكن من الهرب في تشرين الاول/اكتوبر من السنة نفسها بحسب البيان الذي لم يعط اي توضيح عن هويته.
وقالت النيابة “ان الخاطفين وجهوا مرات عدة تهديدات بالموت الى الضحية وحاولوا بدون نجاح الحصول على فدية”.
لكن البيان لا يوضح متى وصل المشبوه الى المانيا ولا باي وسيلة، فيما اشارت السلطات في الماضي الى احتمال اختباء مجرمي حرب وعناصر اخرين في تنظيمات جهادية بين مئات الاف اللاجئين السوريين الذين يتدفقون الى اوروبا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم.
وقد تعرض جنود الامم المتحدة المنتشرون في هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ 1967، لعدة عمليات خطف. وافرجت جبهة النصرة في ايلول/سبتمبر عن 45 جنديا من فيدجي بعد اسابيع من اختطافهم. وفي اذار/مارس 2013 احتجز 21 مراقبا فيليبينيا ايضا رهائن لفترة وجيزة.
وفي اذار/مارس 2013 تحدث السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ايضا عن حالة موظف في البعثة وهو فيليبيني فقد في شباط/فبراير 2013 وكان محتجزا لدى مقاتلين معارضين سوريين.