استهلاك القهوة عبر العالم
بمرور الأعوام، ابتعدت طقوس احتساء القهوة واستهلاكها كثيرا عن النشاط الإجتماعي الذي كانت العملية تتميز به في السابق. ومع أن كثيرين لا زالوا يترددون على المقاهي والمحلات المخصّصة لشربها، فمن المحتمل جدا أن تراهم وهم يشتغلون على حواسيبهم أ, اجهزتهم النقالة أو يُطالعون أو يمارسون شكلا آخر من الأنشطة الإنتاجية.
في هذا العصر، تتحدد هوية الأشخاص في العديد من بلدان العالم من خلال صنف القهوة التي يشربون ونوعية المقاهي التي يرتادون بل وحتى من خلال المسار الذي تمر به عملية زراعة ونمو حبوب البن التي يستهلكونها وكيفية جنيها. في الوقت نفسه، تعرضت حرية اختيار المستهلكين ما بين الأصناف والماركات التي تعجّ بها الأسواق إلى عملية قولبة دقيقة من طرف كبار التجار وخبراء التسويق جرى تنفيذها على مدى طويل وأمكن بفضلها وضعُ حدّ للتراجع الذي سُجّل في مرحلة سابقة في مبيعات القهوة ومستوى الإقبال على استهلاكها بل وإنجاز نجاح كبير لا تخطؤه العين.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.