The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات

رجل في الأخبار-علاء عبد الفتاح.. ناشط مصري بريطاني عفا عنه الرئيس السيسي

reuters_tickers

من إيدن لويس

(رويترز) – سطع نجم المدون والناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، وصار منذ ذلك الحين رمزا للنضال من أجل حقوق الإنسان في بلاده.

وذكرت قنوات تلفزيونية حكومية يوم الاثنين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر عفوا رئاسيا عنه وذلك بعد نحو أسبوعين من توجيهه للجهات المعنية بدراسة الإفراج عن عدد من السجناء.

وفشلت حملات متكررة نظمتها عائلته وضغوط الحكومة البريطانية، بما في ذلك مناشدة من رئيس الوزراء كير ستارمر إلى السيسي في فبراير شباط، في إقناع السلطات المصرية بالإفراج عن عبد الفتاح.

وأمضى عبد الفتاح (43 عاما) معظم سنوات العقد الماضي في السجن، كان آخرها عقوبة خمس سنوات صدر الحكم بها في ديسمبر كانون الأول 2021 بعد مشاركته منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة أحد السجناء.

وذكرت والدته ليلى سويف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الشهر أن عبد الفتاح بدأ في الأول من سبتمبر أيلول إضرابا جديدا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله.

وقضى عبد الفتاح، وهو من النشطاء المخضرمين في الدفاع عن الديمقراطية، فترات في السجن قبل ثورة 2011 التي أطاحت بمبارك وأعطت الأمل لجيل من النشطاء في مصر وخارجها.

إلا أن الأمور تغيرت منذ أن أطاح قائد الجيش السابق السيسي بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 وبدأت حملة صارمة بعد أن قتلت قوات الأمن مئات المتظاهرين. وطالت الإجراءات الصارمة الإسلاميين واليساريين والليبراليين على حد سواء، وأصبح السيسي رئيسا في 2014.

وأشار عبد الفتاح في كتابات تم تهريبها من زنزانته، إنه “لم يكن ليخطر بباله أنه سيعود إلى السجن بعد الثورة”.

* عائلة سياسية

نشأ عبد الفتاح في عائلة منشغلة بالمشهد السياسي، فوالدته أستاذة رياضيات سابقة وهي نفسها مناضلة مخضرمة ووالده أحمد سيف الذي توفي في عام 2014 كان محاميا وناشطا يساريا سُجن في عهد مبارك وسلفه أنور السادات.

اشتهر عبد الفتاح بمدوناته وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت صوتا لاحتجاجات الربيع العربي في ميدان التحرير بالقاهرة. كما عمل مطور برمجيات، حيث ساعد في تعديل البرامج مفتوحة المصدر بحيث تكون أكثر سهولة للناطقين باللغة العربية.

وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات في عام 2015 بتهمة التظاهر بدون تصريح. وأُطلق سراحه مع وضعه تحت المراقبة في عام 2019، ومع إعادة لم شمله مع ابنه الصغير كان مطالبا بالمبيت كل ليلة في مركز الشرطة.

واعتُقل عبد الفتاح مرة أخرى في سبتمبر أيلول 2019، وحُكم عليه مرة أخرى بالسجن خمس سنوات في ديسمبر كانون الأول 2021 بتهمة نشر أخبار كاذبة وهي تهمة عادة ما تُوجه إلى منتقدي الحكومة والنشطاء الذين يكتبون منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي سجن طرة سيئ السمعة في القاهرة، كان عبد الفتاح محتجزا في زنزانة لا يدخلها ضوء الشمس، محروما من الكتب والأخبار والتريض، وعانى من سوء المعاملة من حراس السجن، بحسب ما قالت أسرته بعد إدانته في محاكمة وصفوها بأنها غير عادلة.

وقال في نوفمبر تشرين الثاني 2019 في بيان للنيابة، نُشر ضمن كتابات له جمعت في كتاب باسم “أنت لم تُهزم بعد” في 2021، إن ظروفه ما هي إلا قطرة في بحر من الظلم.

* إضراب عن الطعام

بدأ عبد الفتاح إضرابا عن الطعام دام سبعة أشهر في الثاني من أبريل نيسان 2022، وصعّد احتجاجه في نوفمبر تشرين الثاني من ذلك العام بالتزامن مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) الذي سلط الأضواء العالمية على مصر.

وقالت أسرته إنه لم ينهِ احتجاجه إلا بعد أن انهار وكاد أن يفارق الحياة.

وجادل المحامي خالد علي بأن العامين اللذين قضاهما موكله عبد الفتاح في الحبس الاحتياطي يجب أن يُحتسبا من مدة عقوبته، مما يجعله مؤهلا للإفراج عنه في عام 2024. وأشار إلى أنه مع ذلك تعارض النيابة العامة وتقول إنه لا ينبغي الإفراج عنه حتى يناير كانون الثاني 2027.

ودفع هذا التأخير والدته إلى الإضراب عن الطعام في سبتمبر أيلول 2024، ولم تنه احتجاجها إلا في يوليو تموز 2025 بعد مناشدات عديدة من عائلتها وبعد أن خسرت أكثر من 35 كيلوجراما من وزنها.

وتقول منظمات حقوقية إن عشرات الآلاف من سجناء الرأي تم احتجازهم في عهد السيسي، وذلك في كثير من الأحيان بدون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وإنهم عانوا من مجموعة من الانتهاكات بما في ذلك التعذيب في أثناء وجودهم في السجن.

ويقول مؤيدو السيسي إن الإجراءات الصارمة في مواجهة المعارضة والحريات كانت ضرورية لتحقيق الاستقرار في الدولة وإن الحكومة عززت الحقوق من خلال العمل على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الوظائف والإسكان.

وفي مواجهة الانتقادات الخارجية، بما في ذلك الانتقادات بشأن إدانة عبد الفتاح، يقول المسؤولون إن السجناء محتجزون ويعامَلون وفقا للإجراءات القانونية اللازمة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية