روما تخشى مقتل مواطنين ايطاليين خطفا في ليبيا في تموز/يوليو
اعلنت وزارة الخارجية الايطالية الخميس ان اثنين من الضحايا الذين قتلوا خلال اطلاق النار في منطقة صبراتة بليبيا قد يكونان فنيين ايطاليين خطفا في تموز/يوليو.
وجاء في بيان “حسب صور (ضحايا اطلاق النار) (…) تعلن وزارة الخارجية انه يمكن ان يكون الامر متعلقا باثنين من اربعة موظفين ايطاليين في شركة +بوناتي+ للبناء خطفوا في تموز/يوليو 2015”.
واوضح البيان ان الجثتين قد تكونان لفوستو بيانو وسلفاتوري فايلا وقد تم ابلاغ عائلتيهما بالامر.
واضاف ان “عمليات التحقق جارية ولكنها صعبة بسبب عدم وجود الجثتين”.
وكان الرجلان خطفا مع اثنين اخرين قرب مجمع شركة النفط الايطالية “ايني” في منطقة مليتة بغرب طرابلس التي شهدت عمليات خطف رهائن عديدة.
وردا على سؤال لوكالة الانباء الايطالية “ايه جي آي” اوضحت محكمة روما التي فتحت تحقيقا العام الماضي بتهمة “خطف واحتجاز في اطار مجموعة ارهابية”، الخميس ان الفنيين قتلا “خلال عملية نقلهما من مخبأ الى اخر”.
وكان الرجلان المرجح انهما قتلا، وهما قد فصلا منذ مدة عن زميليهما جينو بوليكاردو وفيليبو كالكاغنو، الاربعاء في صبراتة في احدى مركبات قافلة تنظيم الدولة الاسلامية التي تعرضت لهجوم من قوى ليبية.
واوضح المصدر القضائي نفسه ان جثتي الايطاليين هما بين ايدي الميليشيات.
وتخضع مدينة صبراتة الواقعة على بعد 70 كلم غرب طرابلس لسيطرة ميليشيات تابعة لتحالف فجر ليبيا الذي يسيطر ايضا منذ آب/اغسطس 2014 على العاصمة ومناطق اخرى في غرب البلاد.
وهاجم حوالى مئتي جهادي من تنظيم الدولة الاسلامية وسط المدينة الاسبوع الماضي وسيطروا عليه لساعات قبل ان تطردهم منه قوات مسلحة محلية. وكانت طائرة اميركية دمرت قبل خمسة ايام معسكرا لتنظيم الدولة الاسلامية في ضاحية صبراتة واوقعت 50 قتيلا بينهم احد قادة التنظيم ومخطوفان صربيان.
ومنذ سقوط نظام الديكتاتور معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا حالة من الفوضى فتحت الباب امام تصاعد نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحتل مدينة سرت على بعد 450 كلم الى شرق طرابلس، ويسعى للتوسع.