سويسرا تدعو إلى “إجراءات عاجلة” للحد من المخاطر النووية

اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات كجزء من التدريبات النووية الروسية من موقع الإطلاق في بليسيتسك، شمال غرب روسيا في 26 أكتوبر 2022. Russian Defense Ministry Press Service

أعلنت روسيا عن خطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، مما أدى إلى تصعيد المواجهة مع الغرب. وقالت سويسرا إنه يجب اتخاذ تدابير عاجلة للحد من أي مخاطر مرتبطة بهذه الأسلحة.

يوم الأحد 26 مارس، نشر نيكولاس بيدو، مسؤول الإتصالات في وزارة الخارجية السويسرية، تغريدةرابط خارجي على توتير قال فيها: “أي حرب نووية، لا يمكن تحقيق الإنتصار فيها أبدا، ولا يجب شنها على الاطلاق”.

وأضاف بأنّ “سويسرا تدعو إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من أي خطر يتعلق بهذه الأسلحة.”

من جانبه، انتقد حلف شمال الأطلسي فلاديمير بوتين بسبب الخطاب النووي “الخطير” بعد أن أعلن الرئيس الروسي عن خطته يوم السبت 25 مارس.

وقالت المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجيسكو يوم الأحد “الخطاب النووي الروسي خطير وغير مسؤول”.

وأضافت “إن الناتو يقظ، ونحن نراقب الوضع عن كثب. لم نشهد أي تغييرات في الموقف النووي لروسيا من شأنها أن تقودنا إلى تعديل موقفنا”.

+ كيف يُمكن أن تبدو حربٌ نوويّة في عام 2022؟

يوم السبت 25 مارس، قارن بوتين خطته الخاصة بروسيا البيضاء بوضع الولايات المتحدة أسلحتها في أوروبا، وأصر على أن روسيا لن تنتهك وعودها بعدم انتشار الأسلحة النووية.

من جانبه قال أمين عام مجلس الامن الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، إن خطة روسيا ستزعزع استقرار روسيا البيضاء، التي قال إنها “رهينة” لدى موسكو.

وكانت ليتوانيا من بين البلدان التي أدانت خطة بوتين، وقالت إنها ستدعو إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك، بينما حث مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، روسيا البيضاء على عدم استضافة الأسلحة وهدد بمزيد من العقوبات.

وقالت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN) ومقرها جنيف بدورها إن خطط روسيا لنشر أسلحة نووية في روسيا البيضاء تمثل “تصعيدًا خطيرًا للغاية”.

ويوم السبت أيضاً، أضافت المنظمةرابط خارجي الحائزة على جائزة نوبل بأن هذا يزيد من احتمال استخدام مثل هذه الأسلحة. في سياق حرب أوكرانيا، هذه الخطة “تعقّد اتخاذ القرار وتزيد من مخاطر سوء التقدير، وسوء التفاهم، وتزيد من احتمالات حصول حوادث كارثية”.