The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

“سيدة رانغون” قيد الاعتقال مجددًا بعد 11 عامًا من الإفراج عنها

تظاهرة في رانغون في 10 كانون الأول/ديسمبر 2019 دعما لأونغ سان سو تشي قبل توجهها إلى محكمة العدل الدولية للدفاع عن الجيش بوجه اتهامات بارتكاب إبادة بحق الروهينغا afp_tickers

أعاد اعتقال الجيش البورمي أونغ سان سو تشي بعد انقلاب الاثنين ذاكرة السنوات الخمس عشرة التي قضتها رهن الإقامة الجبرية في منزل على ضفاف بحيرة في رانغون في ظل حكم المجلس العسكري.

وضعت “سيّدة رانغون”، رمز الديموقراطية في التسعينات، مجددا قيد الإقامة الجبرية، إنما هذه المرة في نايبيداو، عاصمة البلاد الاقتصادية، بحسب ما أوضح نائب من حزبها “الرابطة الوطنية للديموقراطية” طالبا عدم كشف اسمه خوفا من العواقب.

وأضاف “قالوا لنا ألا نقلق. لكننا قلقون، سنشعر بالارتياح حين نتمكن من رؤية صور لها”.

وقال جيران إنهم لمحوا أونغ سان سو تشي تتنزه في حديقة مقرها الرسمي المحاط بأسوار.

وأكد الخبير السياسي خين زاو وين أن رئيسة البلاد بحكم الواقع بأمان في الوقت الحاضر. وقال لوكالة فرانس برس “كل معلوماتنا تفيد بأنها ليست في خطر”.

لكن إيرفيه لومايو من معهد لوي الأسترالي رجح أن يكون الجيش اتخذ قرارا تكتيكيا بحجبها عن الأنظار.

وقال لفرانس برس “أعتقد أن المطلوب هو إبقاؤها بعيدا عن أنظار الجمهور” موضحا “إنها محتجزة في نايبيداو (…) بعيدا عن كل المدن الكبرى حيث يمكن أن يتجمع متظاهرون. أعتقد أنه قرار متعمد”.

وأضاف أن الجنرالات “يدركون أنها إن مرضت أو توفيت خلال احتجازها، فسيشتبه الجميع بعمل إجرامي، وقد يثير ذلك أعمال عنف”.

وهذا الوضع ليس جديدا على أونغ سان سو تشي. فبعد فوز حزبها في الانتخابات العامة في 1990، وضعها الجيش قيد الإقامة الجبرية مرارا، رافضا التخلي عن السلطة.

وخلال احتجازها في منزلها العائلي على ضفاف نهر إينيا في رانغون، ألقت بانتظام خطابات حول الديموقراطية أمام حشود من مئات بل آلاف الأنصار الذين كانوا يتجمعون على الجانب الآخر من سياج حديقتها.

– “هي معتادة” –

وأكد المخرج السينمائي الالماني مارك إيبرله الذي أجرى عدة مقابلات مع سو تشي لإعداد فيلمه الوثائقي “الخيار” عام 2012، أنها تعرف كيف تتعامل مع الاحتجاز.

وقال لفرانس برس “إنها محنكة، كانت تمارس التأمل يوميا وتقوم بتمارين للحفاظ على صحتها العقلية. … من المؤكد أن الأمر مضن، لكنها معتادة”.

بعد وصولها إلى السلطة عام 2015، خسرت سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام تأييد الغرب بسبب كيفية تعاطيها مع أزمة مسلمي الروهينغا في 2017، حين فر 750 ألف شخص إلى بنغلادش المجاورة هربا من حملة قمع عسكرية وحشية ترافقت مع مزاعم بحصول عمليات اغتصاب وقتل وإحراق قرى بأكملها.

وقفت أمام محكمة العدل الدولية لتدافع عن سلوك الجيش بوجه اتهامات بارتكاب إبادة.

كما أن الحاكمة الفعلية للبلاد قلّما أبدت اكتراثا لمصير حوالى 600 ألف روهينغا بقوا في بورما ويعيشون في ظروف أشبه بنظام العزل العنصري، وفق منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان.

وفي وقت دخلت البلاد مع الانقلاب الإثنين مرحلة جديدة يلفها الغموض، يرى إيبرله أن سو تشي قد تستعيد بعض التعاطف على الساحة الدولية.

وبالرغم من عزلها مجددا، تبقى في قلوب البورميين الذين يخشون على مصيرها إلى أن يتم إطلاق سراحها.

وتؤكد ميرا الفتاة العشرينية لفرانس برس “أونغ سان سو تشي نقدسها في بلادنا”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية