The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

عناصر الإطفاء على وشك السيطرة على الحريق في مرسيليا

afp_tickers

أعلنت السلطات أن عناصر الإطفاء يقتربون من السيطرة على الحريق الذي أدى إلى إجلاء حوالى 400 شخص في مرسيليا، ثاني مدن فرنسا في جنوب شرق البلاد، وأتى على 750 هكتارا.

وحذّر وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو مساء الثلاثاء قائلا “كل المؤشرات تفيد بأن الصيف ستكون دونه مخاطر كثيرة” فيما تسجل في فرنسا أول الحرائق الكبيرة هذه السنة. 

واندلعت النيران خلال عطلة نهاية الأسبوع في مقاطعات عدة في جنوب البلاد ما أدى إلى أزمات سير خانقة بسبب بدء إجازات الصيف.

في مرسيليا، قالت السلطات المحلية الأربعاء إن “انتشار النيران توقّف بعدما طالت 750 هكتارا”، في حين ما زال 700 عنصر إطفاء في الميدان.

ولا شكّ في أن “حدة الحريق تراجعت لكن… قد تندلع بؤر نيران جديدة”، على ما حذّر رئيس إدارة منطقة بوش دون رون جورج-فرنسوا لوكلير.

– لا خسائر بشرية –

في حيّ إستاك المعروف بمناظره الخلّابة، تفحّمت سيّارة واحترق منزلان بالكامل . 

وكان دومينيك روسو (59 عاما) قد أنهى للتوّ ترميم منزل العائلة القديم وانتقل للعيش فيه مع زوجته قبل عشرة أيام.

وروى “عندما رأينا النيران تتقدّم، نقلنا حماتي البالغة 93 عاما إلى منزل أخي. ومن بيت شقيقي كنت أرى ألسنة النار ولم أستطع مقاومة الحاجة الملحّة إلى العودة… فبقينا حتّى الثانية صباحا، نرشّ المياه بمساعدة شرطيين”.

وبفضل جهود دومينيك، أحرقت النيران نافذة ودرفة لا غير. لكن السخام غطّى الداخل وذاب مكيّف الهواء وانتشر الزجاج على الأرض.

وبدأ الحريق الثلاثاء من منطقة في شمال مرسيليا حيث احترقت سيّارة على الطريق السريع وأججته فترة طويلة من القيظ ورياح عاتية.

وبالرغم من قوّة النيران وسرعة انتشارها، لم تسجّل أيّ خسائر بشرية حتّى صباح الأربعاء. وعالج عناصر الإسعاف حوالى أربعين شخصا، غالبيتهم بسبب وعكات ناجمة عن الدخان، فضلا عن 28 إطفائيا و26 شرطيا، بحسب السلطات.

أما الأضرار المادية، ف”أصابت” 70 منزلا دمّر عشرة منها.

وتسبّب الحريق في إجلاء حوالى 400 شخص في المجموع.

وتخشى السلطات اندلاع بؤر نيران جديدة بسبب الرياح العاتية. وأظهرت صور أقمار اصطناعية عمود دخان يمتدّ على حوالى 100 كيلومتر ما زالت رائحته تغطي المنطقة.

وتثير هذه الحرائق المخاوف، علما أن شهر حزيران/يونيو هذا كان الأشدّ حرّا في أوروبا الغربية، وفق معهد كوبيرنيكوس.

– عدد “استثنائي” –

ويحذّر العلماء من ازدياد المظاهر المناخية القصوى بفعل التغيّر المناخي. والثلاثاء وحده، اضطر عناصر الإطفاء في منطقة بوش دو رون إلى تنفيذ 40 عملية لإخماد نيران، وهو عدد “استثنائي” أعلى بست مرّات من المعدّل.

وفي مطار إيكس-مرسيليا بروفانس رابع أكبر المطارات الفرنسية من حيث عدد المسافرين والواقع شمال غرب مرسيليا، استؤنفت الحركة بعد توقّفها ظهر الثلاثاء وإلغاء أكثر من 110 رحلات.

وأعيد فتح الطرقات السريعة المحيطة بالمدينة. وعادت حركة القطارات السريعة صباح الأربعاء بعد توقف الثلاثاء، فيما تبقى حركة القطارات المحلية مضطربة وفق الشركة الوطنية للسكك الحديد.

وبموازة ذلك، على الجانب الآخر من ساحل المتوسط قرب ناربون في مقاطعة أود التي طالتها ثلاثة حرائق في أسبوع، يواصل أكثر من ألف عنصر من كلّ أرجاء فرنسا مكافحة حريق اجتاح ألفي هكتار من الغابات على الأقلّ منذ الإثنين.

وفي مقاطعة إيرو، توقّفت النيران عن الانتشار الأربعاء قرابة الساعة 3,00 بتوقيت غرينيتش بعدما أتت على 400 هكتار من الأحراج. لكن في مقاطعة غار المجاورة، عجزت خدمة الإطفاء عن احتواء نيران اجتاحت 500 هكتار.

بور-الس-سان/غ ر-م ن/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية