The Swiss voice in the world since 1935

فرنسا تدعم سيادة المغرب على الصحراء الغربية

reuters_tickers

من أحمد الجشتيمي وجون إيريش

الرباط/باريس (رويترز) – قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة يوم الثلاثاء إن بلاده تعترف بمخطط الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للنزاع القائم منذ فترة طويلة بخصوص هذه المنطقة.

ويدور النزاع، الذي تعود جذوره إلى عام 1975، بين المغرب الذي يقول إنه صاحب السيادة على الصحراء الغربية وبين جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة هناك.

وتتبع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في المنطقة، سياسة دبلوماسية حذرة إزاء هذه القضية بين الرباط والجزائر. ويؤيد معظم حلفاء فرنسا الغربيين بالفعل خطة المغرب.

وأثار هذا القرار غضب الجزائر التي قررت سحب سفيرها لدى فرنسا، وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إن القائم بالأعمال سيتولى “مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا من الآن فصاعدا”.

وقال ماكرون في رسالته لعاهل المغرب الملك محمد السادس “بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية”.

وأضاف “دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت”، مضيفا أن هذا المخطط يشكل من الآن فصاعدا الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ومستدام ومتفاوض بشأنه طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال إن باريس تعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية وإن بلاده تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي.

ورحب الديوان الملكي المغربي في بيان بالإعلان الفرنسي قائلا إنه يشكل “تطورا هاما وبالغ الدلالة في دعم السيادة المغربية على الصحراء”.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان “باعترافها بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة، فإن الحكومة الفرنسية تنتهك الشرعية الدولية وتتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن استدعاء الجزائر لسفيرها لدى بلاده هو قرار سيادي لكن باريس لا تزال عازمة على تعزيز علاقاتها مع الجزائر.

وأضاف المصدر “نتطلع إلى المستقبل بطموح قوي لصالح شعبينا”.

وتعترف الجزائر بالجمهورية الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليساريو، كما أيدت خطة الأمم المتحدة لعام 1991 لإجراء استفتاء لتقرير المصير على أن يكون الاستقلال خيارا.

ولم يُجر هذا الاستفتاء قط بسبب خلافات على من يحق لهم التصويت وكيف يجب إجراؤه، ولم يرد هذا الخيار في أحدث قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لكنها حثت الأطراف على العمل معا من أجل حل واقعي.

وقالت إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة في الصحراء الغربية، في عام 2022 إنها تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي.

كما تدعم الولايات المتحدة وإسرائيل وممالك عربية سيادة المغرب على المنطقة حيث فتحت 28 دولة معظمها أفريقية وعربية قنصليات هناك في ما تراه الرباط دعما ملموسا.

وانسحبت جبهة البوليساريو في عام 2020 من هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية