قتيلان بينهما طفلة بقصف على حدود كشمير
تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار عبر الحدود الاثنين في كشمير ما أسفر عن مقتل طفلة وجندي في جولة جديدة من العنف تشهدها هذه المنطقة الجبلية بين البلدين، وفق ما أفاد مسؤولون.
ولقيت طفلة في الخامسة من عمرها حتفها بعدما سقطت قذيفة هاون قرب منزلها في منطقة بونش، الواقعة في الجانب الهندي من الحدود التي كثيرا ما تشهد تبادلا للقصف بين الدولتين النوويتين.
وأفاد متحدث باسم قوة أمن الحدود الهندية أن أحد عناصرها قتل وأصيب ثلاثة بجروح في قصف الاثنين.
وردت القوات الهندية بالقصف عبر الحدود القائمة بحكم الأمر الواقع، بعدما بدأت باكستان بقصف المنطقة صباحا، بحسب ما أفاد المتحدث العسكري الهندي الكولونل ديفيندير أناند.
وجاءت الحادثة الأخيرة في بونش بعد ساعات من مقتل أربعة مسلحين في تبادل لإطلاق النار مع القوات الحكومية في بولواما، وهي منطقة تقع على بعد 140 كلم شرقا، على مقربة من مدينة سريناغار.
وأفادت الشرطة أن أحد عناصرها أصيب إلى جانب ثلاثة جنود في تبادل إطلاق النار مع مسلحين.
واتفق الجانبان في 2003 على وقف إطلاق النار عند “خط المراقبة” الذي يقسم كشمير إلى منطقتين خاضعتين لسيطرة كل من باكستان والهند.
ولكن كثيرا ما يتم خرق الاتفاق بينما يعلق المدنيون من الجانبين في تبادل إطلاق النار.
وتشهد كشمير مرارا أعمال عنف من هذا النوع بين مجموعات مسلحة مناهضة لحكم الهند وقوات حكومية.
لكن العنف ازداد هذا العام مع مقتل 162 شخصا على الأقل بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس بينهم 21 مدنيا.
وفي شباط/فبراير، قتل 40 جنديا هنديا في هجوم انتحاري حملت نيودلهي باكستان مسؤولية دعم المجموعات التي تقف خلفه. ونفذت الهند ضربات انتقامية داخل الأراضي الباكستانية لأول مرة منذ عقود.
وتصاعدت حدة التوترات في وقت دخلت مقاتلات باكستانية وهندية في معارك جوية فوق كشمير. وهدأ الوضع عندما أعادت باكستان التي تنفي دعم المقاتلين طيارا هنديا أعتقلته خلال المعارك.
وتبادل الطرفان القصف عبر الحدود في كشمير مذاك، ما دفع السكان إلى الفرار.
وكشمير مقسمة بين الجانبين منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947. ويطالب الطرفان بالمنطقة كاملة.