مئات النيجيريين يفرّون بعد إحراق بوكو حرام لقريتهم
فر المئات ليل الأحد بعد أن أحرقت جماعة بوكو حرام منازلهم في قرية قريبة من مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا، بحسب ما أبلغ سكانها وكالة فرانس برس.
وقال سكان من مايبورتي إن مقاتلي بوكو حرام هاجموا بواسطة عدة شاحنات قريتهم الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من مايدوغوري، حيث أطلقوا النار عشوائيا وأحرقوا منازل.
وقال ضابط في الجيش طالبا عدم كشف هويّته إنه تم إرسال جنود ومقاتلات إلى القرية حيث تم طرد المقاتلين بعد “معركة شرسة”.
ولم يتّضح ما إذا كان الاعتداء، الذي سلّط مجددا الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المنطقة المضطربة، قد أدى إلى سقوط ضحايا.
وقال أباشا كاكا وهو أحد سكان مايبورتي لفرانس برس “إنهم (بوكو حرام) أتوا قرابة الساعة 5:30 مساء (16:30 ت غ) وراحوا يطلقون النار في القرية ما دفعنا إلى إخلاء منازلنا والهرب إلى مايدوغوري”.
وقال باباكورا كولو، وهو زعيم ميليشيا محلّية موالية للحكومة، إن الجنود تلقّوا دعما جويا وأجبروا الجهاديين على الخروج من القرية.
وتابع المتحدّث “للأسف، تمكّن الإرهابيون من إضرام النيران في القرية وإحراقها بالكامل”.
وفي الأشهر الأخيرة شنّت بوكو حرام عدة هجمات للسيطرة على مايدوغوري، مسقط رأس مؤسسها محمد يوسف.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قُتل شخص خلال هجوم شنّه مقاتلو الجماعة على قرية جيمي الواقعة على أطراف المدينة، وسرقوا قطعانا من الماشية.
وفي نيسان/أبريل شن العشرات من مقاتلي بوكو حرام هجوما مسلّحا وانتحاريا على منطقة جيداري بولو المتاخمة لمايدوغوري.
وفي الأسابيع الأخيرة قتل عشرات الجنود في هجمات لبوكو حرام استهدفت 20 قاعدة عسكرية على الأقل، استولوا خلالها على كميات من الأسلحة.
وقتل أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا منذ بداية تمرّد بوكو حرام في 2009. وأدّى التمرّد إلى نزوح حوالى مليوني شخص وتسبب بأزمة انسانية مع تمدد النزاع إلى الدول المحاذية لشمال نيجيريا.